مدن المستقبل 2017 يشهد عروضاً للمنازل المستدامة ومرافق الرعاية الصحية

شهد اليوم الأول من الدورة الأولى لمعرض «مدن المستقبل 2017»، الذي يعنى بالاستدامة والابتكار والسعادة، عروضاً للنقل المرن ومرافق الرعاية الصحية والمنشآت الفنية، والمنشآت الأمنية، والمنازل المستدامة، وغيرها من الحلول المبتكرة لمدن المستقبل.

وقال وكيل وزارة تطوير البنية التحتية بالإنابة، المهندس حسن المنصوري، خلال افتتاحه المعرض، الذي جاء برعاية وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، إن بناء مدن المستقبل، التي تتمتع بأحدث تكنولوجيا المرافق والمباني وحلول توليد الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة، هو أمر من شأنه أن يجعل مستقبل المجتمعات أكثر تطوراً وتحضراً وتحقيقاً للتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن معرض مدن المستقبل يمثل منصة عالمية تجتمع حولها كبرى الشركات والمؤسسات المعنية بتطوير البنى التحتية المتطورة من كل دول العالم، فضلاً عن كبار المستثمرين، ورواج الأعمال، وأصحاب الأفكار الخلاقة والمبدعة، الذين يسهمون في رسم ملامح تأسيس مدن المستقبل من الناحية التكنولوجية والبيئية والاقتصادية، وغيرها من المجالات ذات الشأن، وهو ما يبرهن على أهمية المعرض الكبيرة، ويعكس مكانة الإمارات وإمارة دبي العالميتين، قاعدةً للابتكار والتميز والإبداع.

وجاء اليوم الأول من المعرض ليبني على خطة «مئوية الإمارات 2071»، التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تستهدف أن تكون الإمارات أفضل دول العالم بعد 100 عام من إعلان الاتحاد، حيث شهد اليوم الأول عروضاً لأفضل التقنيات الذكية والمبتكرة، التي تستهدف فتح آفاق التعاون وبناء الاستراتيجيات المشتركة. وتشارك في المعرض «المدينة المستدامة»، المشروع المطوّر من قبل «دايموند ديفيلوبرز»، وهو مشروع طموح لبناء مجتمع سكني مقام على مبدأ الاستدامة. ويمتد المشروع على مساحة تتجاوز 46 هكتاراً، ويقع المشروع في منطقة «دبي لاند» على شارع القدرة، وحالياً توجد فيه نسبة إشغال تصل إلى 70%، تراوح بين محال التجزئة والوحدات السكنية.

وتعتبر «المدينة المستدامة» في دبي أول مشروع مستدام متكامل من نوعه في المنطقة، ويقوم مطورو المدينة بعرض نموذج حديث للمدينة في المعرض، ويتضمن النموذج 500 فيلا، وساحة تجارية مستدامة، ومزرعة تضم 11 قبة بيولوجية، ومركزاً للفروسية. كما أن مطوري المدينة سيقومون بعرض الحلول المختلفة المعتمدة لإعادة تدوير المياه والمخلفات بنسبة 100%، إضافة إلى عرض إنتاج الطعام وزراعته، ووسائل النقل النظيفة. وتوفر شركة «موبايل دكتورز»، المشاركة في المعرض، إمكانية تواصل على مدار الساعة مع الأطباء واختصاصيي الصحة في الدول الأجنبية من خلال تقنيات التواصل عبر الصوت والفيديو والمحادثات المباشرة، حيث يتبع الأطباء دليلاً واضحاً لتأمين الرعاية الصحية اللازمة للمرضى.

كما تم في المعرض عرض نماذج من برنامج الشيخ زايد للإسكان حيث تم عرض خيارات وحلول مبتكرة يتم تطبيقها في البرنامج. وأكدت مدير عام البرنامج، المهندسة جميلة محمد الفندي، أن البرنامج يتطلع إلى استشراف المستقبل من خلال رسم أهم ملامح المساكن في المستقبل، وتسليط الضوء على الحلول الذكية التي ستسهم في بناء مجتمعات سعيدة.

وتعرض منصة البرنامج أهم الإنجازات في مجال تطبيقات الاستدامة في المساكن والخدمات الذكية، وأحدث التصاميم العمرانية والمعمارية لمشروعات البرنامج التي تواكب أحدث التطورات في مجال الإنشاءات والمباني، كما يهدف البرنامج من خلال المعرض إلى تحقيق الشراكة الفاعلة مع المؤسسات الداعمة لتطبيقات البناء المستدام والشركات المطورة للحلول الذكية في مجال البناء والخدمات، وتزويد المدن بجميع خدمات البنى التحتية بما يتلاءم مع التوجهات المستقبلية للدولة، والسعي إلى تحقيق الابتكار في إنتاج الطاقة النظيفة والكفاءة في استهلاك الطاقة والمياه.