الجامعة الكندية دبي تقود ثلاثة مشاريع ممولة من مؤسسة دبي للمستقبل لتعزيز الابتكار في الرعاية الصحية

نال باحثون من الجامعة الكندية دبي ثلاث منح مستقلة من برنامج البحوث والتطوير والابتكار التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، وذلك لدفع تطبيق التقنيات الهادفة إلى تحسين صحة المجتمع في دولة الإمارات. سيقود أعضاء هيئة التدريس في الجامعة كل مشروع من هذه المشاريع، التي تسعى إلى تطوير أدوات تعزز نتائج الرعاية الصحية وتضع الدولة في مقدمة الدول التي تقدم حلولاً تقنية مبتكرة في هذا المجال.

تمكنت كلية الهندسة والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا من الفوز بمنحتيْن مرموقتي المستوى لدعم مبادرات بحثية رائدة تُعنى بتطوير تقنيات متقدّمة تعزّز الجوانب التشخيصية والعلاجية في قطاع الرعاية الصحية. ويترأس البروفيسور فيروز كمالوف، بدعم من كلية أبوظبي لإدارة الأعمال وجامعة هديرسفيلد، فريقاً بحثياً متميزاً يهدف إلى ابتكار نظام ذكاء اصطناعي قابل للتفسير يدعم الكشف المبكر عن الخرف واستشراف مساره المحتمل. ويُشكّل هذا المشروع خطوة نوعية تعطى دفعة قوية لرعاية مرضى الخرف في دولة الإمارات، من خلال تمكين تشخيص مبكر يُحسِّن من فعالية التدخّلات العلاجية ويوجه القرارات السريرية، إلى جانب توفير دعم أسري حيوي يساعد على مواجهة تحديات المرض.

في غضون ذلك، يقود الأستاذ المشارك د. هيثم المسيري في الكلية ذاتها مشروعاً آخر بالشراكة مع باحثين من جامعة شاندونغ وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. يهدف هذا المشروع إلى استثمار تقنية المجهر الإلكتروني الحجمي (Volume Electron Microscopy – VEM) لتعزيز قدرات البحث البيولوجي. وتعتمد هذه التقنية على مجموعة من أساليب المجهر الإلكتروني التي تكشف البنية ثلاثية الأبعاد للكائنات بدقة نانومترية، مما يمثل طفرة ثورية في مجال التصوير البيولوجي. ويسعى المشروع إلى تطوير سير عمل سريع وموثوق وعالي الدقة لمعالجة صور VEM، قادر على إجراء تحليل واسع النطاق للبنى البيولوجية ثلاثية الأبعاد بكفاءة عالية، مما يسد الفجوة بين تحليل الخلايا البيولوجية وتحليل الأنسجة.

أما المشروع الثالث الذي تشرف عليه كلية العلوم الصحية والسيكولوجيا، يركز على إنشاء نظام تقييم تقنيات الصحة (Health Technology Assessment – HTA) في دولة الإمارات لتعزيز اتخاذ القرارات المبنية على الأدلة في القطاع الصحي. يقوده الأستاذ المساعد د. محمد الخالدي، ويشارك فيه الأستاذ المشارك د. وسام غوش بالتعاون مع فريق بحثي من جامعة ماكغيل في كندا وجامعة بون في المانيا. ويهدف المشروع إلى رقمنة أنظمة الرعاية الصحية وتبني نهج متعدد القطاعات والتخصصات عبر منصات ويب مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يمكن صانعي القرار من اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن قيمة وتغطية تكلفة التقنيات الصحية.

تسهم هذه المشاريع في تحقيق رؤية دولة الإمارات الاستراتيجية لتصبح رائدة عالمياً في مجال الرعاية الصحية والرفاه. وفي هذا الصدد، قال نائب الرئيس الأكاديمي للجامعة، د. آدم فينيك:

“تعكس هذه المنح الدور القيادي للجامعة الكندية دبي في مجال البحث والابتكار الصحيين داخل دولة الإمارات والمنطقة ككل. وبفضل دعم مؤسسة دبي للمستقبل وشركائنا المؤسسيين، نعمل على معالجة قضايا حيوية في الرعاية الصحية العالمية. وتمتلك هذه المشاريع القدرة على ترسيخ مكانة الإمارات كمعيار للابتكارات ذات الأثر العالمي.”