الثقافة والتعليم | الأحد 26 أبريل, 2015 12:00 صباحاً |

ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل


بدت ردهة فعاليات الطفل المقامة ضمن الدورة السابعة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب ويستمر حتى 2 مايو، عامرة بزوار المهرجان الصغار الذين منحوا بحيويتهم ونشاطهم المهرجان أجواء مرحه، بدت ملامحها واضحة في ركن تسالي أحلى عالم، الذي شهد تفاعلاً كبيراً مع مقدمي البرنامج التلفزيوني الذي يبث على قناة "ام بي سي 3" وهم دانية واصالة وعزة ومهند ونبيل، فعلى مدار نصف ساعة يعيش الأطفال أجواء من المتعة والمرحة والتسلية، حيث يتاح لهم مشاركة أحد مقدمي البرنامج مباشرة في واحدة من التحديات التي يقوم بها مقدمي البرنامج والتي تتميز بقدرتها على تنمية إدراك الأطفال ورفع ذكائهم وتشجيع رغبتهم في التحدي والمعرفة، والذي يعد واحداً من أهداف المهرجان الرامي إلى غرس محبة القراءة والتفاعل معها في نفوس الأطفال في الدولة.

في المقابل، تشهد ردهة فعاليات الطفل داخل المهرجان، يومياً اقامة ورشة "مواهب" التي يقدمها الدكتور تيسير صبحي يامين، ويسعى من خلالها إلى إرشاد العائلات نحو الطرق العلمية التي تمكنهم من التغلب على مشكلة ضعف التركيز وحالة النشاط الزائد التي يعاني منها الأطفال.

وحول الغرض من ورشة "مواهب"، يقول د. تيسير يامين: "الغرض هو تعريف العائلات بالمشكلات المرتبطة بعدم التركيز والنشاط الزائد، والتي تتمثل في مشكلات عدم التركيز وعدم الانضباط وافتعال المشكلات وغيرها، وعادة تكون نتيجة لأسباب وراثية، وفي حالة عدم علاجها في الصغر يمكن أن تستمر طيلة الحياة". وأكد د. يامين أن نسبة الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة تصل في أحيان كثيرة إلى 10% في المجتمعات العربية والغربية على حد سواء، موضحاً أن لحل هذه المشكلة يوجد العديد من البرامج الخاصة التي يمكن من خلالها ضبط سلوكيات الأطفال بشكل تدريجي من خلال الممارسة والتمرين والتدريب. وأشار إلى أن الإصابة بحالة النشاط الزائد قد يكون مرده أسباب وراثية، وأخرى بيئية تتعلق بطبيعة الأكل ونمط التعامل داخل الأسرة وطبيعة الحياة، وكذلك المشكلات التي تعرض لها الطفل في مرحلة مبكرة.

وأكد د. يامين أن الكثير من الأطفال المصابين بحالة النشاط الزائد يكونوا موهوبين وبالتالي يمكن الاستفادة من طاقاتهم بشكل ايجابي في حالة استغلالها بشكل جيد، مشيراً إلى أن ورشة "مواهب" ومن خلال بعض التدريبات يمكنها اكتشاف الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة، مشيراً إلى أن علاج هذه الحالات إما أن يكون سريريا، عن طريق العقاقير الكيماوية، التي تعمل على تثبيط نشاط الطفل الزائد، أو من خلال علاج تربوي اجتماعي، والذي يكون عبر دمج الطفل في أنشطة المجتمع المختلفة للاستقادة من طاقاته الزائدة، والتي يمكن توظيفها بأنشطة مجتمعية، بحيث تعود بالفائدة على الجميع، مؤكداً أنه يمكن الاستفادة من الطفل الذي يعاني من النشاط الزائد في انشطة يدوية وبدنية وكذلك انشطة فكرية تساعده على التركيز وبذل الجهد الفكري بحيث يقلل من نشاطه الزائد.

يذكر أن ورشة "مواهب" التي تقام الساعة الخامسة عصراً وحتى السادسة مساءً خلال أيام السبت والاحد والاثنين والثلاثاء، تعد واحدة من فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يتضمن 2028 فعالية، كما يتضمن باقة واسعة من الفعاليات الترفيهية والأنشطة الإبداعية المصممة خصيصاً للأطفال، ومن أبرزها: ورش فنية وعلمية وصحية، وعروض مسرحية وفنية، إلى جانب القراءات القصصية، والمسابقات، وعروض العرائس والدمى.