عقدت اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، أمس الأول، اجتماعها التقييمي السنوي، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، والذي استعرضت فيه أهم النتائج والإنجازات التي حققتها المسيرة السنوية السادسة للقافلة الوردية، التي اختتمت في مارس الماضي، وجاب خلالها 79 فارس وفارسة، و150 متطوع ومتطوعة، ترافقهم 41 عيادة طبية، إمارات الدولة السبع على مدى عشرة أيام متتالية، في رحلة للتوعية بمرض سرطان الثدي.
وحضر الاجتماع كل من سعادة أميرة بن كرم، رئيس مجلس إدارة والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، والدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيس اللجنة الطبية والتوعوية لمسيرة فرسان القافلة الوردية، ومحمد المشرخ، عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس نادي "كروس فيت أور" بالشارقة، وعدد كبير من أعضاء الجمعية ولجان العمل في القافلة الوردية.
وفي بداية الاجتماع ثمنت سعادة أميرة بن كرم، رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للقافلة الوردية، كما أشادت بالجهود الكبيرة التي تبذلها قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، في سبيل مكافحة سرطان الثدي، وتوفير سموها لكافة الاحتياجات اللازمة التي كان لها بالغ الأثر في الوصول إلى النتائج الإيجابية التي حققتها القافلة الوردية على مدى الأعوام الستة الماضية.
وحول أهم النتائج التي حققتها مسيرة 2016 قالت سعادة أميرة بن كرم: "نجحت القافلة الوردية في مسيرتها السنوية السادسة في اجتياز أكثر من (200) كيلو متراً عبر الإمارات السبع، لتكون بذلك قد قطعت مسافة (1440) كيلو متراً خلال الست سنوات الماضية، واستطاعت عيادتنا الطبية توفير خدمات الفحص المبكر عن سرطان الثدي التي قدمها الطاقم الطبي المتخصص مجاناً، لـ(5059) شخصاً، منهم (653) رجلاً، و(4406) امرأة، و(1119) مواطن مواطنة، و(3940) مقيم ومقيمة".
وأكدت أن النتائج النهائية للفحوصات التي قامت القافلة الوردية بتوفيرها للأشخاص اكتشاف إصابة خمس حالات بسرطان الثدي، حيث تم تحويل سجلاتهم الخاصة إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان لمتابعة حالاتهم وتوفير العلاج المناسب لهم عن طريق بعثهم إلى المستشفيات التي تتعامل معها الجمعية، لافتة إلى أن القافلة الوردية ستتابع هذه الحالات الخمس لمعرفة أهم التطورات في علاجها.
وأضافت بن كرم: "تم إحالة (1665) شخصاً لفحوص "الماموغرام"، و(440) شخصاً لفحوص الأشعة فوق الصوتية للتأكد من سلامتهم، وهو ما يرفع عدد المستفيدين من فحوصات القافلة الوردية خلال الست سنوات الماضية إلى (41391) رجلاً وامرأة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية في الدولة".
ولفتت بن كرم خلال الاجتماع إلى أن مسيرة القافلة الوردية في العام 2016 شهدت العديد من الأحداث، ومن أبرزها قيام وزارة الخارجية بتوزيع آلاف النسخ من النشرات الإلكترونية التوعوية التي تحتوي على معلومات مفصلة وقيمة عن سرطان الثدي، وتوضح أهمية الكشف المبكر والذاتي عنه، وعوامل الخطورة التي تزيد من مخاطر الإصابة به، وكيفية التعامل معه في حال الإصابة به، وأشرفت الوزارة بشكل مباشر على توزيع هذه النشرات على كافة السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية التابعة للوزارة، وذلك إيماناً منها بمسؤوليتها المجتمعية، ورغبةً في بث رسالة القافلة الوردية على أوسع نطاق ممكن.
وتم خلال الاجتماع استعراض أبرز المحطات والنتائج التي حققتها مسيرة القافلة الوردية للعام الجاري، والتي شهدت، وللمرة الأولى، تدشين عيادة ثابتة في واجهة المجاز المائية بالشارقة، عملت فرقها الطبية على استقبال الراغبين في إجراء الفحوصات وطرح استفساراتهم بخصوص المرض يومياً طيلة أيام المسيرة، والتي تعتزم اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية في السنوات المقبلة تعميم فكرتها على بقية الإمارات الأخرى، إضافة إلى تدشين شراكة استراتيجية مع مستشفى الأميرة غريس في المملكة المتحدة، أحد أهم المستشفيات المتعددة التخصصات والأفضل تجهيزاً في لندن.
وفيما يتعلق بالفعاليات، سلط الاجتماع الضوء على كافة الفعاليات التي تضمنتها مسيرة هذا العام، والتي شهدت تفاعلاً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع، حيث تم تنظيم فعالية "لقمة وردية" في غاليري لافاييت في دبي، والتي استطاعت أن تجمع مبلغ 51 ألف درهم (ما يعادل كلفة خمس جلسات علاج كيميائي) تم التبرع بها لصالح القافلة الوردية، كما تم تنظيم فعالية "معاً نحقق أكثر" في واجهة المجاز المائية في الشارقة، وفعالية "مسيرة القوارب الوردية" في النخلة دبي، وفعالية "كروس فيت" في جميرا بيتش ريزيدنس، دبي، وفعالية "المسار الوردي" في حلبة مرسى ياس في أبوظبي.
وأعربت رئيس مجلس إدارة والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، عن شكرها وتقديرها لكل مساهمة فردية أو جماعية، قدمتها أي جهة للقافلة الوردية من أجل مساعدتها في مواجهة سرطان الثدي والحد من انتشاره، بالوعي والأمل وبتوفير الرعاية الصحية والعلاج، وخصت بالشكر مؤسسة الشارقة للإعلام، ومصرف الشارقة الإسلامي، شركاء القافلة الاستراتيجيين، كما تقدمت بالشكر إلى سفراء القافلة الوردية، وفرسانها، والأطباء، والممرضين، والمتطوعيين، وكافة فئات المجتمع الذين كان لإسهاماتهم بالغ الأثر في الوصول إلى النتائج الطيبة التي حققتها مسيرة العام 2016.
وتناول الاجتماع التجهيزات لمسيرة العام المقبل (2017)، وأهم الاستعدادات والإجراءات التي ينبغي اتخاذها لإنجاح المسيرة والمحافظة على الإنجازات والنجاحات التي حققتها على مدى الأعوام الستة الماضية، مع التأكيد على ضرورة اقتراح أفكار جديدة للفعاليات لتوسيع الدور الذي تلعبه القافلة الوردية في تعزيز الوعي بمرض سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، خاصة في ظل وصول المسيرة إلى مختلف إمارات ومدن الدولة، والاهتمام الكبير بها من قبل المواطنين والمقيمين ووسائل الإعلام وكافة فئات المجتمع الإماراتي.
يذكر ان تمكنت مسيرة فرسان القافلة من قطع مسافة 1440 كيلو متر عبر الإمارات السبع حتى يومنا هذا، بفضل 430 فارساً وأكثر من 650 متطوع حرصوا بجهودهم على توفير المساعدة اللازمة لإنجاح هذه المبادرة. وتم تقديم المحاضرات وورش العمل الطبية في 87 مدرسة حتى الآن، إلى جانب إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي في 450 عيادات طبية، استقبلت 41391 ألف متقدم، منهم 8,526 رجلاً. وقد تم تحويل 13,538 حالة للتأكد من سلامتهم، 11,736 شخصاً لفحوص "الماموغرام"، و1,802 شخصاً لفحوص الأشعة فوق الصوتية، كما استطاعت القافلة الوردية ضم سفراء يمثلون المجتمع بفئاته كافة ليقدموا الدعم من خلال تمثيل المبادرة، والتعريف بأهدافها.