٢٣ محرم ١٤٤٧هـ - ١٩ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | السبت 11 أبريل, 2015 8:43 صباحاً |
مشاركة:

متحف نوبل في دبي يقدم ورشة عمل بعنوان "شرارة الإبداع"


بتنظيم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم

ضمن فعاليات "متحف نوبل" الذي تستضيفه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المؤسسة الرائدة في مجال بناء القدرات والطاقات الإيجابية للشباب لتطوير مجتمعات قائمة على المعرفة، اختتمت المؤسسة يوم "الإثنين" الماضي ورشة العمل الأولى التي جاءت تحت عنوان "شرارة الإبداع"، وقدمها توبياس ديجسيل، منسق متحف نوبل. وبحضور مجموعة من زوار المتحف والمتخصصين وممثلي الجهات الإعلامية.

وانقسمت ورشة العمل إلى ثلاث أجزاء رئيسية، حيث ناقش الجزء الأول من الورشة مفهوم الإبداع ككل ، ومقدرة الأفراد على أن يكونوا مبدعين وقادرين على التفكير بشكل مختلف عن المعتاد. واستعرض ديجسيل بعض آراء الحاصلين على جائزة نوبل والخطوات التي قاموا بها لإطلاق إبداعاتهم للعالم. موضحاً أن الرأي السائد قديماً بين الناس كان يشير إلى أن صفة الإبداع موجودة لدى المميزين فقط من الناس، لكن في النهاية وُجد أن حقيقة الأمر تؤكد أن الإبداع ليس له وصفة محددة، لكنه يتطلب امتلاك الفرد لبعض الصفات التي تؤهله ليصبح مبدعاً مثل: الدقة والشجاعة والعمل الدؤوب والرؤية الثاقبة وطرح الأسئلة باستمرار.

وفي الجزء الثاني من الورشة ركز ديجيسيل على أهمية العمل الجماعي، وقدرته على انتاج الإبداع خاصة أن العديد من الحاصلين على جائزة نوبل كانوا ضمن مجموعات عمل متميزة قدمت إبداعاتها للعالم وحصلت على هذه الجائزة المرموقة.

وسلط الجزء الأخير من الورشة الضوء على مقومات البيئة الإبداعية وكيف تمكنت عدة أماكن مثل جامعة كامبريدج ومختبرات بيل من إنتاج العديد من جوائز نوبل. وقال ديجيسيل أن السر وراء ذلك يكمن في أسلوب التصميم المفتوح وبيئة اللامركزية والتشجيع على التفاعل والاختلاط بين الفئات المختلفة، كالجمع بين الطلبة والأساتذة من مجالات علمية مختلفة للجلوس سوياً على مأدبة عشاء، أو وضع الباحثين مع التنفيذيين في مكتب عمل واحد، حيث وجِد أن الحوار وطرح الأفكار مع أشخاص من بيئة عمل ومجالات مختلفة يساهم في فتح طرق أخرى للتفكير وطرح الحلول من منظور مختلف.

واختتمت الورشة أعمالها بتطبيق عملي للمشاركين فيها لإظهار قدراتهم الإبداعية الخاصة من خلال تزويدهم بأربع قطع من مكعبات "الليغو" لتشكيلها بتصميم محدد خلال دقيقتين، وكانت النتائج مبهرة حيث تميز كل مشارك بتصميمه الخاص الفريد من نوعه و المختلف تماماً عن أعمال الآخرين، مما يؤكد على أن لدى كل شخص القدرة على تقديم حلول مختلفة بطرق مختلفة وهذا هو ما نسميه "الإبداع".

وكان توبياس ديجسيل قد بدأ عام 2010 بتطوير مفهوم يدعى "شرارة الإبداع" للمتخصصين في مجال الأعمال. ويسافر منذ ذلك الحين إلى مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء حول قوة وتأثير الإبداع.

يذكر أن ورشة العمل القادمة ضمن سلسلة ورش عمل "متحف نوبل" سوف تحمل عنوان "تاثيرات جائزة نوبل" وستقام بتاريخ 12 إبريل ويقدمها الدكتور غوستاف كالستراند، كبير أمناء متحف نوبل الحاصل على شهادة الماجستير في التاريخ وتاريخ الأفكار من جامعة ستوكهولم عام 2007.

ويستقبل "متحف نوبل" الذي تستضيفه دبي للمرة الأولى على مستوى المنطقة بمفهومه وشعاره الجديد "جائزة نوبل: أفكار تُغير العالم" زواره بشكل يومي وحتى تاريخ 30 إبريل الجاري، من الساعة 9 صباحاً وحتى 7 مساءً ماعدا أيام الجمعة، وذلك في منطقة برج خليفة.



مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة