اختتمت مساء أمس الأول (الخميس) بالقصباء، الوجهة السياحية والترفيهية العائلية الأبرز في إمارة الشارقة، العروض التعليمية والترفيهية التي قدمتها فرقة "مينستري أوف ساينس لايف" البريطانية، والتي استضافها مسرح القصباء خلال الفترة من 21- 23 فبراير الجاري، تحت شعار "العالم هو قاعة دراسية واحدة".
وقدم ثنائي الفرقة خلال الثلاثة أيام الماضية سلسلة من العروض التفاعلية، التي هدفت إلى مساعدة الطلاب على فهم واستكشاف أسرار العلوم التطبيقية بطريقة سهلة وممتعة، وقد شهدت العروض إقبالاً كبيراً من قبل طلبة المدارس والجمهور، حيث أقيمت ستة عروض بواقع عرضين في كل يوم أحدهما صباحي والآخر مسائي، حيث خصصت العروض الصباحية لطلبة المدارس، بينما خصصت العروض المسائية في اليومين الثاني والثالث للجمهور بشكل عام، وقد نجحت العروض في جذب مئات الزوار من العائلات والأطفال ونالت إقبالاً كبيراً لدى المدارس.
ومن أبرز الفقرات التي تضمنتها العروض، فقرة التجارب العلمية المباشرة التي رُعيت فيها أعلى معايير الأمن والسلامة، كونها استُخدمت فيها مجموعة من المواد والمركبات الكيمائية التي تنتج عن تفاعلها مع بعضها ظواهر خارقة، والتي حاكت حدوث بعض الظواهر الطبيعية كانفجار البراكين، واندلاع النيران والأعاصير، وفقرة حائط الظل، التي استخدمت فيها شاشة حائطية شفافة وقف أمامها طفلين، وباستخدام كاميرا ملحقة بالحائط تم التقاط صورة ثابتة لوضعية الأطفال من خلال خاصية الظل.
وقد أتاحت هذه العروض، للأطفال فرصة التعرف على أبرز الإسهامات العلمية التي قدمها العلماء والمخترعون، من مختلف أنحاء العالم، والتي تعتبر أساس التقدم التقني والتكنولوجي الذي يشهده عالم اليوم، حيث تم تعريف الجمهور على مجموعة من العلماء الذين أثروا البشرية في مختلف مجالات العلوم وتخصصاتها، أبرزهم عالم الفيزياء والرياضيات البريطاني إسحاق نيوتن، مكتشف قانون الجاذبية الأرضية، وعالم الفيزياء الألماني ألبرت أينشتاين الذي لُقب بأبو النسبية، نظراً إلى أنه واضع النظريات النسبية التي مثّلت اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة، وغيرهم من المكتشفين والمخترعين. والجدير بالذكر، أن أكثر فقرات العرض تفاعلية وتثري جانب المشاركة لدى الأطفال في تجربةٍ تعليمية ممتعة لا تُنسى.
وقال سلطان محمد شطاف، مدير القصباء: " العالم هو قاعة دراسية واحدة هي سلسلة من العروض التعليمية الترفيهية، التي طافت من خلالها فرقة مينستري أوف ساينس لايف البريطانية بالأطفال والجمهور في عوالم المعرفة والمرح والتشويق، وقد سعينا من خلال استضافتنا لهذه العروض إلى اكتشاف المواهب الواعدة في مجالات الإبداع والابتكار والعلوم، حيث نعتبر أن التجارب العلمية المشوقة التي تم إجراؤها، من شأنها أن تجذب الأطفال إلى عالم الاختراع والاكتشاف، وتشجعهم أكثر للبحث في أسرار الكون والظواهر الطبيعية المحيطة بهم، والسعي إلى إيجاد تفسيرات علمية ومنطقية لها، وإننا نهدف من خلال هذه الفعاليات التعليمية إلى إثراء الجانب المعرفي لدى الطفل".
وهدفت القصباء من خلال استضافتها لهذه العروض إلى مساعدة طلبة المدارس على فهم واستكشاف أسرار العلوم التطبيقية بطريقة سهلة وممتعة من خلال العديد من فقراتها التفاعلية، ولفت انتباههم إلى أن المساهمات العلمية التي قدمها علماء وباحثين من جميع أنحاء العالم، تؤكد على أن تطور العلوم والمعارف يعتبر إنجاز بشري خالص، ساهم في تحقيقه أشخاص ينتمون إلى أعراق وثقافات مختلفة وحدتهم الإنسانية وحب البحث والاستكشاف، إلى جانب تشجيعهم على سلك طريق البحث لابتكار طرقا جديدة في التفكير.
وتمتلك القصباء مجموعة من أحدث المرافق والمعالم السياحية والترفيهية، بما فيها المطاعم والمقاهي، ومنطقة الألعاب الخاصة بالأطفال، ونافورة القصباء الموسيقية، وعجلة عين الإمارات، ومركز مرايا للفنون، ومكتبتين، وغيرها من المرافق التي تلبي احتياجات الزوار من جميع الأعمار.