"إمباور" تقود دفة قطاع تبريد المناطق في العالم انعكاساً للمكانة الريادية التي تكتسبها إمارة دبي

أثنى سعادة أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، على تضمين مدينة دبي في قائمة أفضل خمسة نماذج عالمية لمدن المستقبل وفقاً للاتحاد العالمي العقاري. وشدد سعادته على أهمية هذه الخطوة التي تأتي تنويهاً وتقديراً عالميين بمكانة الإمارة كواحدة من أفضل المدن في العالم استناداً إلى المعايير الدولية في التخطيط العمراني ومدن المستقبل مثل تطبيق معايير الاستدامة والمدن الذكية والمدن الفاعلة اقتصادياً وغيرها من المعايير. 

وقال بن شعفار بأن هذه الإنجازات العالمية التي تحصل عليها دبي هي ثمار رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) الذي يطلق المبادرات النوعية تلو الاخرى في مجالات الإستدامة البيئية والمدن الذكية واقتصاد المعرفة.

وقال بن شعفار: "يعد التخطيط العمراني والحضري في دبي ضمن الافضل في العالم ما جعل من الإمارة في مصاف أبرز مدن العالم للمعيشة والعمل والسياحة. وقد شكلت معايير الاستدامة التي تتبعها دبي مصحوبة بمعايير المدن الذكية والتنوع الاقتصادي خليطاً يجعلها نقطة جذب ليس فقط في الشرق الأوسط بل أيضاً على صعيدي آسيا وأفريقيا. وتتبع الإمارة أفضل معايير البنية التحتية وجودة الخدمات والاتصالات والتي يأتي من ضمنها خدمات تبريد مناطق عالمية المستوى تعتبر من أفضل ممارسات الاستدامة البيئية التي نقوم اليوم في "إمباور" بمساعدة مدن كثيرة في العالم على تبنيها بإشراف برنامج الامم المتحدة". 

وأضاف بن شعفار: "انتقلت دبي من مفهوم اتباع معايير مدن المستقبل إلى مستوى صياغة معايير جديدة تلهم مدن العالم الأخرى، معيدة تعريف مفاهيم الاستدامة والتخطيط العمراني والتحول الذكي والتنوع الاقتصادي القائم على المعرفة. وساعدت عملية انشاء مجمعات سكنية داخل الإمارة والتخطيط الحضري المدروس على إيفاء متطلبات هذه المجمعات من الخدمات بشكل يضمن عدم تعارض مزودي الخدمة، ويؤمن عدم تضاعف جهود توفير الخدمة في منطقة معينة. فعلى سبيل المثال، نقدم في "إمباور" خدمات تبريد المناطق لمساحات شاسعة من إمارة دبي، وقد ساعد التخطيط الحضري المتقدم والبنية التحتية العالمية باتباع المعايير الخضراء على مدار أكثر من عقد ونيف في وصولنا لأن نكون أكبر مزود للخدمة عالمياً".

وكانت "دانييل غروسنباخر"، رئيسة الاتحاد العالمي العقاري قد أكدت بداية العام الحالي أن دبي تأتي ضمن أفضل خمسة نماذج عالمية لمدن المستقبل، وتعتبر مثالاً نموذجياً حياً للمدن العظيمة التي تطبق كل معايير الاستدامة والحيوية الاقتصادية والقدرة على مواجهة التحديات.

ولفت بن شعفار بأن مثل هذه التنويهات الدولية التي تحظى بها دبي بشكل متزايد يضع على عاتق جميع العاملين في مجالات الطاقة في الإمارة مسؤولية تبني حلول خضراء مستدامة، لتنفيذ رؤية الحكومة الرشيدة ودعمها وتعزيز نجاحها في قيادة هذا القطاع في المنطقة والعالم. وقال: "شهدنا تحولاً نوعياً في تطوير صناعة تبريد المناطق في الدولة لتكون الأفضل على مستوى العالم، واستطعنا في وقت قياسي بأن نكون أكبر مزود لهذه الخدمة عالمياً. ورفعنا كفاءة استهلاك موارد الطاقة، وقلصنا معدلات هدرها، وطورنا نظام مراقبة وقياس، وحققت حملات الترشيد لدينا وفورات كبيرة على الرغم من اتساع رقعة عملياتنا. ولا تقتصر حلول الاستدامة البيئية في "إمباور" عند ذلك، بل تحولنا لاستخدام مياه الصرف المعالجة لنوفر ملايين الجالونات من مياه الشرب وقمنا بإعادة استخدام المياه المعالجة وغير ذلك بما يحقق أعلى كفاءة وموثوقية في عمليات تبريد المناطق على مستوى العالم". 

وقال بن شعفار: "يعتقد البعض بأن تطبيق معايير الاستدامة مكلفة وتحتاج إلى تبني حلول تخفض من مستوى الخدمة، ولكنها على العكس تماماً حيث أنها تعتبر استثماراً صحيحاً ومجدياً على المدى المتوسط والبعيد. وإن الإستدامة هي نهج عمل جديد ينسجم مع التحول الدولي العام، ويرفع من كفاءة الاستثمار ويؤمن عائدات ذات قيمة أعلى. وقد لمسنا ذلك في جملة التحول المستدام الذي نعمل على تحقيقه في إمارة دبي". 

الجدير بالذكر أن القدرة الإنتاجية لـ "إمباور" تصل إلى أكثر من مليون طن تبريد وتقدم خدماتها لعدد من المشاريع البارزة في إمارة دبي، مثل مجموعة جميرا، جميرا بيتش ريزيدنس، ومركز دبي المالي العالمي، والخليج التجاري، ومدينة دبي الطبية، وأبراج بحيرات جميرا، وبالم جميرا، وديسكفري جاردنز، وابن بطوطة مول، وحي دبي للتصميم، المنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي وغيرها.