عززت "مستشفيات أبولو"، مجموعة خدمات الرعاية الصحية الأكبر في آسيا، محفظتها من العلاجات التجميلية عبر إضافة تقنية "حقن بلازما الدم لشد البشرة" Vampire Facelift، وهي من أشهر الخيارات التجميلية غير الجراحية التي ينشدها المرضى لتأخير علامات التقدم بالسن. وتمتاز "مستشفيات أبولو" بفترات الانتظار القصيرة أثناء العلاج والتكاليف المنخفضة نسبياً، مما يجعلها الخيار الأمثل للمرضى القادمين من منطقة الخليج العربي وأنحاء العالم خاصة الذين يتوجهون إلى الهند بوصفها وجهات علاجية رائدة على مستوى العالم.
وتتزايد بشكل ملحوظ أعداد المرضى المتوجهين إلى الخارج بغرض الحصول على خدمات الرعاية الصحية الجيدة بتكلفة معقولة. وبهذا السياق، توفر "مجموعة مستشفيات أبولو" باقة واسعة من المرافق العلاجية المتطورة التي توفر خيارات متقدّمة للعمليات التجميليّة تماشياً مع سعي المجموعة للاستفادة من المكانة المتنامية للهند كوجهة رائدة للسياحة العلاجية.
وتعتبر تقنية "حقن بلازما الدم لشد الوجه" - والتي تعرف أيضاً باسم "سيلفيل" - علاجاً تجميلياً لا يتطلب الجراحة ويشمل إعادة حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية المستخرجة من دم المريض في عدد من مناطق الجلد والوجه، وذلك من أجل إزالة التجاعيد وشد البشرة وتجديد حيويتها ونضارتها. ويستقطب هذا العلاج رواجاً واسعاً لدى كبار المشاهير العالميين الذين يطلقون على هذه التقنية تسمية "بلوودباث"، ومنهم نجمة تلفزيون الواقع كيم كرداشيان البالغة من العمر 35 عاماً، والممثلة البريطانية الشهيرة آنا فرايل (39 عاماً)، والممثل البريطاني المعروف روبرت إيفيريت (56 عاماً)، إضافة إلى المغنية الأسترالية داني مينوغ (44 عاماً)؛ حيث يواظبون على هذا العلاج بشكل منتظم للحصول على بشرة نضرة ومتألقة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور شاهين نوريزدان، استشاري قسم الجراحة التجميلية لدى مراكز التجميل في "مجموعة مستشفيات أبولو": "يتم توظيف تقنية ’حقن بلازما الدم لشد البشرة‘ للتخلص من علامات التقدم في السن وتجديد حيوية البشرة؛ وهي علاج تجميلي يساهم في استعادة نضارة البشرة من خلال حفز الجلد على تجديد خلاياه بشكل طبيعي وبالتالي تجديد البشرة لنفسها".
وأضاف نوريزدان: "ترتكز هذه التقنية الرائدة على استخلاص العناصر المغذية والمحفزة لنمو البشرة من دم المريض؛ حيث يتم فصل الدم الأحمر عن الصفائح الدموية الغنية بمادة البلازما، ويتم بعدها مزج العديد من الفيتامينات والحموض الأمينية مع البلازما المستخرجة ثم يتم إعادة حقنها في المناطق التي تحتاج إلى تلك العناصر المغذية. وتسهم هذه التقنية المتطورة في حفز إنتاج أنسجة الكولاجين الجديدة التي تشد البشرة وتضمن نتائج إيجابية على المدى الطويل. وتشابه هذه التقنية إلى حد كبير عملية التئام الجروح النازفة، حيث تسرّع الصفائح الدموية وعوامل النمو الأخرى علمية الالتئام بفضل قدرة الدم على تجديد خلايا البشرة لتغدو أكثر نضارة وإشراقاً وأقل شحوباً".
وتعتبر علامات التقدم في السن عملية طبيعية تحدث على مر السنوات بغض النظر عن المؤثرات الخارجية. فبعد بلوغ الإنسان العشرين من عمره، ينخفض إنتاج الكولاجين بمعدل 1% سنوياً، وبالتالي تصبح البشرة أقل سماكة وأكثر هشاشة بمرور السنين، ناهيك عن تناقص إفرازات الغدد العرقية والدهنية. وتتسبب العادات الغذائية غير الصحية، والتدخين، والتعرض لأشعة الشمس الشديدة في إجهاد خلايا البشرة حيث تظهر عليها آثار التجاعيد والترهل والتصبغات وتفاوت اللون.
ويمكن تطبيق تقنية "حقن بلازما الدم لشد البشرة" في الوجنتين والمنطقة المحيطة بالعينين ومنطقة الفك وظاهر اليدين والعنق والركبتين والمرفقين والذراعين، فضلاً عن أماكن تمدد الجلد بعد الولادة. كما تُستخدم هذه التقنية في علاج التساقط الشديد للشعر وانحسار خط الشعر، وعلامات الشيخوخة المبكرة، والإصابات الرياضية والسيطرة على الألم في حالات معينة مثل مرض "التهاب اللقيمة الوحشية" وآلام الركبة والمفاصل العظمية، إضافة إلى طب الأسنان والجراحة الترميمية، وتقرحات القدم السكرية، والحروق من الدرجتين الأولى والثانية.
وتظهر نتائج العلاج باستخدام هذه التقنية خلال الشهر الأول، ويستغرق التجدد الكامل لأنسجة الكولاجين مدة 3 أشهر. ويستمر تحسن البشرة خلال الشهور 12 التالية، حيث تواصل أنسجة الكولاجين الجديدة تجديد مظهر طبقة الأدمة؛ وتستمر آثار العلاج مدة تتراوح بين 18 شهراً وعامين.
وقال الدكتور كولديب سينغ، استشاري قسم الجراحة التجميلية لدى "مستشفيات أبولو": "يشعر المرضى اليوم بالقلق حيال المواد المستخدمة في عمليات حقن البوتوكس، لذا فهم ينشدون علاجات طبيعة تمتاز بالسرعة والفعالية والديمومة. ومن هذا المنطلق، تمثل تقنية ’حقن بلازما الدم لشد البشرة‘ خياراً ملائماً خاصة وأنها لا تتطلب التدخل الجراحي وتضمن تحقيق نتائج باهرة. علاوةً على ذلك، تعتمد هذه التقنية على استخدام الدم المستخرج من المريض، مما يخفض مخاطر رفض الجسم لها أو حدوث حساسية أو أي آثار جانبية. ولكن ينبغي توفير هذا العلاج ضمن بيئة سليمة وباستخدام الأدوات المناسبة".
وأردف سينغ: "يتطلب التعامل مع مشتقات الدم توخي أقصى درجات الحذر، إذ يمكن لخطأ بسيط أن يتسبب بتلوث البشرة وانتشار عدوى التهابية فيها أو تهتك الأنسجة الجلدية. ولذلك ينبغي التأكد من تقديم العلاج التجميلي على الوجه من قبل أخصائيين مؤهلين يلتزمون بشكل صارم بمبادئ النظافة لضمان نجاح المعالجة".
وتعد الهند حالياً إحدى أهم وجهات السياحة العلاجية في العالم، حيث أظهرت دراسة أصدرتها شركة "كي بي إم جي" للخدمات المهنيّة أن الهند تندرج ضمن قائمة أفضل 3 وجهات للسياحة العلاجية على مستوى آسيا، ويرجع ذلك أساساً إلى انخفاض تكلفة العلاج، وتوافر بنية تحتية رفيعة المستوى للرعاية الصحية، فضلاً عن الأطباء ذوي المهارات العالية. وتشكل الإجراءات التجميلية المتطورة، ولا سيما تقنية "حقن بلازما الدم لشد البشرة"، عامل جذب للزوار الذين ينشدون تجربة علاجية تجمع بين النتائج المتميزة والإقامة القصيرة في المستشفى.
وكانت "مستشفيات أبولو" قد افتتحت أولى مراكزها المتخصصة بالجراحة التجميلية بمدينة نيودلهي عام 2013. وقدم المركز منذ ذلك الوقت مختلف الإجراءات التجميلية للمرضى بمن فيهم مئات القادمين من خارج البلاد؛ وهو يقدم حالياً مجموعة متنوعة من العلاجات التجميلية بما فيها شفط الدهون (رأب البطن) لإزالة الدهون الزائدة في الجسم، وجراحة الأنف التجميلية، وتكبير الثدي؛ كما يشهد المركز طلباً على الإجراءات غير الجراحية مثل حقن البوتوكس للحد من التجاعيد، وإزالة الشعر بالليزر، والتخلص من البثور والندوب الجلدية، وشد الجلد، ومكافحة علامات التقدم بالسن باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية، وتقنية "الثيرابي" (Ultherapy)، وتقنية "حقن بلازما الدم لشد البشرة".