مجلة أمريكية: الشارقة نجحت في دعم صحة الطفل خلال سنواته الأولى

أشادت المجلة الرسمية الناطقة باسم الأكاديمية الأمريكية لطب الرضاعة الطبيعية والصادرة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بدور إمارة الشارقة في تعزيز صحة الطفل خلال سنواته الأولى، ودور حملة "الشارقة إمارة صديقة للطفل" التي اعتبرتها مثالاً نموذجياً للحملات الصحية الهادفة إلى دعم وتشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية، وتعزيز تحول المؤسسات الحكومية والخاصة والأماكن العامة في الإمارة إلى مرافق صديقة للطفل.

وثمنت المجلة، التي أفردت تقريراً مطولاً من أربع صفحات حول الحملة، في عددها الصادر لشهر نوفمبر الجاري، رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من خلال إطلاق الحملة، كما أثنت على الجهود التي تقوم بها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، رئيس حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية، من خلال رعايتها ودعمها لهذه الحملة منذ انطلاقتها في عام 2011.

وسلّطت المجلة التي تعتبر واحدة من أهم المجلات الأكاديمية في هذا المجال، الضوء على جهود حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، الرامية إلى تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للأمهات والأطفال الرضع من خلال تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية، وزيادة عدد الأشهر التي يتلقى فيها الطفل الرضيع تغذيته الطبيعية من الأم للمحافظة على صحته ونموه بشكل سليم، مشيرة إلى أن إمارة الشارقة نجحت من خلال الحملة في دعم صحة الأطفال خلال سنوات عمرهم الأولى.

وأوضح التقرير أن الحملة تتضمن أربع مبادرات ترتكز على تأسيس مرافق صحية صديقة للطفل، ومؤسسات عمل صديقة للأم، وحضانات صديقة للرضاعة، وأماكن عامة صديقة للأم والطفل. وتحصل المرافق والمؤسسات على اعتماد الحملة بعد التأكد من التزامها بالمعايير الخاصة بمتطلبات الاعتماد كمراكز صديقة للطفل ضمن هذه الفئات الأساسية الأربع.

وأشارت المجلة إلى أن رؤية حملة الشارقة صديقة للطفل ترتكز على توفير وتكريس ثقافة الرضاعة الطبيعية بين الأمهات وفي أوساط المجتمع، فضلاً عن التأكيد على مدى أهمية وقيمة الرضاعة الطبيعية، والتي تتم في بيئة داعمة ومحمية، وليس فقط داخل مرافق الرعاية الصحية، ولكن أيضاً في أماكن العمل، ومراكز الرعاية النهارية، ودور الحضانة، والأماكن العامة. وأكدت المجلة على نجاح الحملة في زيادة عدد الرضع الذين يتلقون رضاعة طبيعية مطلقة لمدة ستة أشهر، الأمر الذي أدى إلى انخفاض واضح في عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية الصناعية خلال الأشهر الأربعة والستة الأولى من عمرهم.

كما تناولت المجلة التفاصيل الخاصة بالمبادرات الأربع بما في ذلك تدريب وتأهيل مقدمي الرعاية الصحية على المهارات اللازمة لتنفيذ البروتوكول الخاص بالرضاعة الطبيعية باعتبارها القاعدة الأساسية التي يجب الالتزام بها، فضلاً عن دور الحملة في تعزيز التعاون بين العاملين بقطاع الرعاية الصحية، وتوفير الأجواء المناسبة للرضاعة الطبيعية في المؤسسات والمرافق العامة.

وتهدف الحملة إلى تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للأمهات والأطفال الرضع من خلال تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية، والاستمرار في إرضاع أطفالهن أطول فترة ممكنة للمحافظة على صحة الأطفال ونموهم السليم.