مستشفى الجامعة بالشارقة يساعد سيدة على استعادة البصر بعد سنوات من المعاناة

ضرورة مراجعة مرضى السكري لأطباء العيون بإنتظام للحد من أعراض المرض

أعادت عملية جراحية ليزرية أجراها مستشفى الجامعة بالشارقة البصر إلى مريضة إماراتية تدعى نضال، وتقيم في إمارة الشارقة كانت تعاني من فقدان البصر في إحدى عينيها منذ 10 سنوات. وبات بمقدور المريضة  نضال الآن قيادة السيارة بدون الشعور بأي إجهاد في العين بفضل نجاح العملية التي أُجريت بالمستشفى.

وقال الدكتور قاسم الحموري، استشاري طب العيون في مستشفى الجامعة بالشارقة، والذي أجرى العملية: "تستغرق هذه الجراحة 15 دقيقة، وهي غير مؤلمة، وقد تمكنت المريضة نضال التي تبلغ من العمر 45 عاماً من الإبصار بوضوح. وما كان يجب أن تعاني كل هذه المدة. وقد ساعدت العملية على مسح كتلة واسعة من الألياف والأغشية حول عدسة العين، رغم أن السيدة كانت قد فقدت الأمل، بعد أن أخبرها إثنان من الأطباء بعدم جدوى أي إجراء لحالتها، وبأن الجراحة الليزرية لن تكون مجدية".

وقالت المريضة نضال: "كانت مفاجأة لي عندما أخبرني الدكتور قاسم بأنه سيجري عملية لعيني. كنت أشعر بالتعب معظم الأوقات، وخاصة عند قيادة السيارة في المساء. وأشعر الآن بشكل أفضل بكثير، وبتحسن كبير في البصر".

وأضاف الدكتور قاسم الحموري: "خضعت المريضة نضال لجراحة الماء الأبيض عندما كانت في الـ25 من العمر، ولكن تدهورت حاسة البصر لديها خلال السنوات الثلاث الماضية، وتم إخبارها بفقدان البصر في عينها، وعدم جدوى أي إجراء لها. ولكن بعد مراجعتها مستشفى الجامعة بالشارقة، باتت تتمتع بحدة بصر 6/6".

وتابع الدكتور قاسم موضحاً بأن حدة البصر 6/6 تعني بأن المريض قادر على تحديد حجم الحرف من مسافة ستة أمتار. وقال: "يجب استخدام قطرة عين للحفاظ على رطوبة العين وذلك كإجراء وقائي خلال هذه الظروف المناخية القاسية والجافة. كما أنصح البالغين والأطفال بإرتداء نظارات شمسية للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية القاسية التي تضر العينين، وبضرورة مراجعة طبيب العيون فوراً في حالة ملاحظة إحمرار في العين، أو ألم، أو ضعف في البصر".

وشدد على أهمية مراجعة مرضى السكري لطبيب العيون بإنتظام، لاسيما مع إنتشار مرض السكري والأمراض الإستقلابية في هذه المنطقة. وحث السلطات على إقامة برنامج فحص عيون لطلاب المدارس لاكتشاف أي عيوب إنكسار أو مشاكل خلقية في العين مبكرا.

وحذر طبيب العيون من مخاطر استخدام الهواتف المتحركة، أو مشاهدة التلفاز لفترات طويلة، أو إدمان الألعاب الإلكترونية على العيون، قائلاً: "لن تؤثر هذه الممارسات على البصر، بل ستؤدي إلى إرهاق العين، وإحداث حرقة وحكة فيها". ونصح بتقليل فترات الجلوس أمام الشاشات، والإبتعاد عنها مسافة كافية.