وكالة الإمارات للفضاء والوكالة الوطنية الفرنسية للفضاء توقعات مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات في مجال قطاع الفضاء
وقعت وكالة الإمارات للفضاء والوكالة الفرنسية الوطنية للفضاء بعد مناقشات ثنائية جرت بين الطرفين، اليوم مذكرة تفاهم لبناء شراكة وتعاون استراتيجي في مجال قطاع الفضاء. ستسمح المذكرة التي وقعها كل من سعادة الدكتور خليفة محمد الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء والسيد جين يافيس لي غل، رئيس الوكالة الوطنية الفرنسية للفضاء، إلى تطوير النشاطات المكثفة المستقبلية بين البلدين في مجال قطاع الفضاء. كما تتضمن الشراكة التعاون المشترك في تطوير البرامج العلمية وبرامج التوعية المجتمعية. وتبنى هذه الشراكة على أساسات قوية من العلاقات الثنائية في المجالين الاقتصادي والسياسي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا. ومعلقاً على هذه الشراكة الاستراتيجية صرح سعادة الدكتور خليفة محمد الرميثي، قائلاً: "تعد هذه الشراكة الأولى من نوعها لدولة الإمارات مع دولة أخرى في مجال الفضاء. وستؤدي الشراكة مع دولة صديقة مثل فرنسا إلى تقوية العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى جملة من الفوائد التي ستعود على دولة الإمارات من تطوير الموارد البشرية المواطنة واكتساب الخبرة القيمة في هذا القطاع الحيوي. كما يعد توقيع هذه الوثيقة خطوة مهمة لدولة الإمارات للدخول في نادي الدول المستكشفة للفضاء كشريك ودولة تساهم في تعزيز الاستكشاف العلمي الذي من شانه ان يعمل على خدمة الإنسانية." من جانبه صرح سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: "نتطلع للعمل مع وكالة بحجم وخبرة الوكالة الوطنية الفرنسية للفضاء. تمتلك الإمارات خبرة عقود في إدارة الأقمار الصناعية ونشاطات الفضاء الأخرى، إلا أن شراكتنا الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية ستتيح الفرصة للوكالتين للعمل في مجال تطوير المهام العلمية ونشاطات التوعية العامة. وفي الوقت الذي تعمل فيه دولة الإمارات على التجهز للدخول في سباق استكشاف الفضاء وإرسال بعثة إلى كوكب المريخ بحلول 2021، سنتمكن من خلال هذه الاتفاقية من الاشتراك في برامج ومهام علمية مع واحدة من أكثر وكالات الفضاء أهمية في العالم." ويأتي توقيع هذه الاتفاقية اليوم بعد أن جرت زيارات ثنائية بين الوكالتين، حيث اشتملت الزيارات على نقاشات حول سبل التعاون وكيفية دعم وتحقيق أهداف وكالة دولة الإمارات الرئيسية في نقل المعرفة إلى الكوادر الوطنية الإماراتية من أجل تطويرها والارتقاء بها على الصعيد المهني. من جانبه صرح سعادة السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات، مايكل ميراليت: "يسرني حضور مراسم توقيع هذه الاتفاقية التي تسلط الضوء على العلاقات المتينة بين البلدين، حيث تجمع دولة الإمارات وجمهورية فرنسا شراكات في مختلف المجالات، وتأتي شراكتنا في مجال الفضاء لتتوج هذه العلاقة الطيبة."
وأضاف جان لوجال رئيس الوكالة الوطنية الفرنسية للفضاء: "نحن فخورون للغاية بهذه الاتفاقية، وإن علاقات التعاون القائمة منذ زمن طويل في قطاع الفضاء بين البلدين تم تعزيزيها اليوم من خلال هذه الاتفاقية التي تعد دليلٌ على التزام الوكالة الفرنسية بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء."
وتتضمن مذكرة التفاهم إطار مل مكثف للشراكة بين وكالة الإمارات للفضاء والوكالة الفرنسية في نشاطات الفضاء، وتشمل إجراء وتطبيق دراسات مشتركة ومشاريع وتبادل للمعلومات العلمية والتدريب المتبادل لفرق العمل والمتخصصين بين الوكالتين ودعم العمليات في المراكز الأرضية بالإضافة إلى نشاطات الحكومة المتعلقة بسياسات الفضاء والتوعية العامة والتطوير البشري. -انتهى-
نبذة عن وكالة الإمارات للفضاء أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة تاريخية من خلال إعلانها عن إنشاء وكالة للفضاء من شأنها أن تشارك الدول الأخرى في تعزيز استكشاف الفضاء والمساهمة في مجتمع الفضاء العلمي العالمي. لقد وضعت وكالة الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة إطارًا استراتيجيًا لتوجيه جهودها نحو تنفيذ مهماتها وفقاً لما ورد في مرسوم تأسيسها الصادر في شهر يوليو/ تموز من العام 2014. وتشتمل هذه الصلاحيات على تطوير قطاع الفضاء، وصياغة سياسات ونظم الفضاء، وتوجيه البرامج الفضائية الوطنية التي من شأنها أن تعود بالفوائد المباشرة على اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وتطوير الموارد البشرية المواطنة. وعمدت هذه الوكالة إلى تحديد المبادرات التي تستحوذ على الأولوية نظراً لدورها الحاسم في بناء القدرات على المستوى العالمي، وتطوير القوى العاملة المتنوعة والقادرة، إلى جانب إشراك الأطراف الرئيسية ذات الصلة من أجل تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء. وتم تصميم الهيكل التنظيمي للوكالة على شكل يتيح الدعم الفعال للأهداف الاستراتيجية للأمة. وحتى تتمكن من تحقيق مهمتها، فإن وكالة الإمارات للفضاء ستقوم بتوظيف وتعيين وتطوير المهنيين على مدى ثلاث إلى خمس سنوات المقبلة، وذلك من خلال اتباع وتطبيق خطة استراتيجية واضحة المعالم للتوطين.