المال والأعمال | الأربعاء 10 يونيو, 2015 2:35 صباحاً |

أكد عبد الرحمن فلكناز، رئيس مجلس إدارة شركة "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس"، ضرورة اعتماد قطاع التجزئة الإماراتي على حلول التكنولوجيا المبتكرة لمواصلة زخمه خلال شهور الصيف المقبلة. وتتوقع التقارير الصادرة مؤخراً أن تصل قيمة مبيعات التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 285 مليار دولار أمريكي.
وبهذه المناسبة، قال عبد الرحمن فلكناز: "تعد دبي وأبوظبي من أهم مراكز التجزئة في منطقة الخليج العربي؛ إذ تحتل دبي المرتبة الثانية على قائمة أكثر وجهات التجزئة استقطاباً للزوار في العالم بعد العاصمة البريطانية لندن. وتتغير ديناميكيات السوق في الإمارات بشكل لافت خلال أشهر الصيف مع مغادرة الكثير من المواطنين والمقيمين البلاد لقضـاء عطلاتهم في الخارج، وتوافـد أعداد لافتة من السياح في المقابل إلى الدولة. ويتمحور التركيز الأكبر حول اختيار الطريقة المثلى لاستقطاب المتسوقين؛ حيث يتعدى الأمر بلا شك مجرد وضع لوحات البيع على واجهات المتاجر، فهذه الطريقة كانت تجدي نفعاً قبل 5 - 10 أعوام ولكن ليس اليوم. وسيكون النجاح حليف جهات التجزئة التي تعتمد أساليب مبتكرة بالاستناد إلى تقنيات معززة".
وأضاف فلكنـاز: "تنامت مستـويات التفاعلية في قطاع اللوحات الرقمية، ويشمـل ذلك الأجهزة العاملة بتقنيات اللمس، واللمس المتعدد، وتقنية الواقع المعزز، وميزة الإيماءات متعددة المهام وصولاً إلى تطور التكنولوجيا المتنقلة ووسائل التواصل الاجتماعي. ولذلك، فقد أرست اللوحات الرقمية التفاعلية في قطاع التجزئة مفاهيم جديدة لهذا القطاع في منطقة الخليج العربي. ويمكن توظيف هذه الأنظمة في بيئات مختلفة مثل متاجر التجزئة، والفنادق، والمطاعم، ومؤسسات الرعاية الصحية، والوجهات الترفيهية، ومباني الشركات وغيرها؛ ويجسد ’دبي مول‘ مثالاً ساطعاً عن استخدام أفضل تقنيات اللوحات الرقمية".
وأردف فلكناز: "إن نموذج الاقتصاد الحر في دبي يشجع قطاع التجزئة والعلامات التجارية العالمية على إطلاق منتجات ومشاريع رائدة في المدينة، ثم الانطلاق منها نحو أسواق أخرى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ولكن آلية العمل في سوق دبي تختلف قليلاً عن نظيراتها الغربية، خاصة وأن دولة الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية مختلفة. ولذلك يجب تطوير استراتيجية تسويق تركز على السوق المحلية، وحينها سيؤثر ذلك إيجاباً على مستويات الأرباح".
وتحظى دبي بموقع استراتيجي متميّز، وبنية تحتية عصـرية، والعديد من مرافق الخدمات اللوجستية؛ مما يجعلها منصة مثلى تمكن الشركات من إدارة أعمالها في قطاع التجزئة لخدمة الأسواق الإقليمية. كما أن التطور السريع لدبي يرسخ مكانتها كمدينة ذكية تشكل داعماً رئيسياً لقطاع التجزئة".
بدوره، قال شريف رحمن، الرئيس التنفيذي لشركة "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس": "تعتبر دولة الإمارات واحدة من أكثر أسواق التجزئة نمواً في منطقة الخليج العربي، ولكن الأرقام تؤكد بأن وجهات التجزئة ستجد صعوبة في الحفاظ على ربحيتها مع تنامي قوة الدولار وانخفاض أسعار النفط. ومن هذا المنطلق، يكمن التحدي الأبرز في مواصلة الابتكار والتغلّب على العقبات الموجودة ضمن هذه السوق. وتترافق الطفرة الهائلة لقطاع اللوحات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع رسوخ مكانة هذا القطاع بفضل تطور أدواته، ويتمثل عامل التميّز الأساسي بالنسبة للعديد من الشركات في تفعيل المشاركة وإثراء سمة التفاعلية بواسطة اللوحات الرقمية، وهي بدون ذلك لن تحقق أهدافها المنشودة".
وسجل قطاع اللوحات الإعلانية الرقمية نمواً سريعاً في المنطقة مع تطور سوق التجزئة بشكل لافت خلال العقود القليلة الماضية. ومع ظهور هذه التكنولوجيا الجديدة، من المتوقع أن يحقق قطاع التجزئة تطوراً جذرياً بفضل انتشار اللوحات الرقمية التفاعلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتشير "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس" إلى أن اللوحات الرقمية ستلعب دوراً محورياً في تحسين أداء قطاع التجزئة خلال السنوات القليلة القادمة. كما أشار تقرير صدر مؤخراً عن شركة "جلوبال إندستري أناليستس" إلى أن قيمة سوق أنظمة اللوحات الرقمية في العالم ستلامس عتبة 13,8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2017.
وتعتبر اللوحات الرقمية إحدى الوسائل الإلكترونية لعرض البرامج التلفزيونية، والقوائم، والمعلومات، والإعلانات المرئيّة، وغيرها من الرسائل والخدمات الأخرى. وتنتشر اللوحات الرقمية بأنواعها المختلفة- مثل الشاشات العاملة بتقنية الكريستال السائل والديودات الضوئية واللوحات الإعلانية الرقميّة- في مواقع منفردة أو متعددة.
ويقام معرض "الشرق الأوسط للوحات والتصميمات الإعلانية 2016" خلال الفترة بين 10-12 يناير 2016 في القاعات (3 ،4 ،5 ،6 ،7) ضمن "مركز دبي التجاري العالمي". ويتضمن المعرض جلسات نقاش وورش عمل يديرها نخبة من أبرز خبراء القطاع، إضافة إلى تخصيص جناح لعارضي قطاع اللوحات الإعلانية الرقمية. وقد شهد معرض "الشرق الأوسط للوحات والتصميمات الإعلانية 2015" بدبي، الذي يعد إحدى الفعاليات المعتمدة ضمن "مهرجان دبي للتسوق"، مشاركة أكثر من 400 جهة عارضة من 34 بلداً حول العالم وحضور ما يزيد على 12,781 زائر تجاري من 78 بلداً.