٢٢ محرم ١٤٤٧هـ - ١٨ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
البيئة والطاقة | السبت 20 يونيو, 2015 5:33 مساءً |
مشاركة:

طلبة إماراتيون من معهد مصدر يتدربون على تصميم الجيل القادم من الدارات المتكاملة في مختبرات غلوبل فاوندريز بألمانيا


ثلاثة طلبة من برامج الدراسات العليا في معهد مصدر يسعون إلى اكتساب مهارات ومعارف تساعدهم في جهودهم البحثية الرامية إلى تطوير دارات متكاملة مبتكرة

أعلن اليوم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، عن التحاق ثلاثة من طلبته الإماراتيين بدورة تدريبية لمدة أسبوعين لدى شركة "غلوبل فاوندرير"، ثاني أكبر شركة مصنعة لأشباه الموصلات على مستوى العالم والمملوكة بالكامل لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة (آتيك) التابعة لشركة مبادلة، في درسدن بألمانيا.

وتوفر منشأة غلوبل فاوندريز في درسدن والمعروفة باسم )فاب 1( بيئة مثالية لأبحاث أشباه الموصلات لما تمتلكه من إمكانات تقنية وتشغيلية هائلة، كما أنها تعد واحدة من أكثر منشآت الشركة تطوراً في مجال تصنيع أشباه موصلات (300 مم)، وأحد أهم المنشآت المبتكرة والمنتجة لتقنيات الدارات المتكاملة 28 نانومتر.

وقالت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلف وعميد شؤون الطلبة في معهد مصدر: "نحن سعداء بهذه الفرصة القيّمة التي تتيح لثلاثة من طلبة معهد مصدر التدرب ضمن منشآت غلوبل فاوندريز. حيث أننا نحرص على توفير مثل هذه الدورات التدريبية في سياق التزامنا بتطوير رأس المال البشري الوطني المؤهل. ونأمل أن يترجم هؤلاء الشباب المواطنون المعارف والخبرات التي يكتسبونها إلى ابتكارات هندسية هامة تسهم في دعم تنمية اقتصاد المعرفة وتطوير صناعة أشباه الموصلات الواعدة في الإمارات".

وأضافت: "تحت ظل ودعم القيادة الإماراتية الرشيدة، سنواصل في معهد مصدر العمل على توفير مثل هذه الفرص التي تفسح المجال أمام طلبتنا للتدرب لدى أهم الشركات العالمية، آملين أن يعود ذلك بالنفع على كافة الجهات المعنية".

ويسعى معهد مصدر بدوره إلى وضع أبوظبي في طليعة صناعة أشباه الموصلات المتنامية من خلال العمل على تطوير رأس مال بشري يمتلك المهارات والقدرات التي تؤهله لتصميم الجيل القادم من تقنيات الرقاقات الإلكترونية الدقيقة، وذلك في وقت توقع تقرير صادر عن وكالة رويترز ارتفاع سوق الرقاقات الإلكترونية الدقيقة إلى 355 مليار دولار بحلول عام 2016.

وسوف تتيح هذه الدورة التدريبية لطلبة معهد مصدر وهم بدرية الشحي وحمد البلوشي، ماجستير هندسة النظم الدقيقة؛ ونورا الشحي، ماجستير هندسة القوى الكهربائية، فرصة اكتساب خبرة عملية في تصميم دارات متكاملة على مستوى النانو، وهو ما يندرج ضمن مجال تخصصهم ويخدم المشاريع البحثية لأطروحاتهم.

ويتولى الدكتور ميهاي ساندوليانو، أستاذ مشارك في برنامج هندسة النظم الدقيقة في معهد مصدر، مهمة الإشراف على المتدربين الثلاثة، ويتوقع بدوره أن تقود الرقاقات الإلكترونية الدقيقة التي سيبدأ الطلبة بتصميمها في درسدن إلى نيل براءات اختراع وتأسيس شركات ناشئة.


وتعليقاً على هذه الدورة التدريبية، قال الدكتور ساندوليانو: "سوف يحظى الطلبة بفرصة استخدام المرافق والتقنيات المتطورة للغاية التي توفرها منشأة غلوبل فاوندريز في درسدن، ومن ضمنها مختبر الغرفة النظيفة. وسوف يحصلون أيضاً على تدريب في التصميم بواسطة الحاسوب (CAD) الذي يتم الاعتماد عليه في تصميم الدارات المتكاملة، والتسلسل المنطقي لتصميم النظم الرقمية، والتسلسل المنطقي تصميم النظم التناظرية، والمخططات، بالإضافة إلى تحديد المقاييس المتعلقة بالرقاقات".

وتركز بدرية الشحي في أطروحتها على تطوير جهاز استقبال/ارسال لاسلكي يعمل بطاقة كهربائية منخفضة، ويمكن استخدامه في الربط بين أجهزة إلكترونية مختلفة مثل شرائح التعريف بموجات الراديو، وأجهزة التحسس، والهواتف النقالة، وجهاز مركزي رئيسي. ولن يكون لهذا الجهاز أي مرفقات خارجية ما عدا البطارية، كما سيزود بهوائي مدمج ضمن شريحة.

وأوضحت بدرية أن التدرّب لدى غلوبل فاوندريز سيساعدها على تطوير مهاراتها، الأمر الذي يمكنها من التعمق أكثر في موضوع أطروحتها، وقالت: "إنها لفرصة رائعة أن أعمل إلى جانب مصممين خبراء في مجال الترددات اللاسلكية والتناظرية والتواصل وتبادل الأفكار معهم. وأتوقع أن تساعدني هذه التجربة على فهم عمليات تصنيع أشباه الموصلات بشكل أفضل، كما أنني أتوق لزيارة مختبر الغرفة النظيفة ومشاهدة تسلسل وسير عملية تطوير التقنيات".

في حين يهدف البحث الذي تجريه نورا الشحي إلى تطوير رقاقة تعريف غير مرئية وتعمل دون بطارية أو أي عناصر خارجية، بحيث يمكن دمجها في الأوراق النقدية، وبطاقات الهوية، والكتب، والمجوهرات، والهواتف النقالة. كما يمكن استخدام هذه الرقاقة لتمييز المنتجات الأصلية عن المقلدة.


وقالت نورا: "بالنسبة إلي تعتبر هذه فرصة رائعة كونها تفسح المجال أمامي لتعزيز مهاراتي والثقة بقدرتي على البدء بتصميم داراتي الخاصة، كما ستساعدني على الإلمام أكثر بالتفاصيل التي تحيط بعملية تصميم الدارات المتكاملة وفهمها بشكل أعمق".

بينما يعمل حمد البلوشي على تطوير رقاقة إلكترونية دقيقة سوف تساعد على رفع كفاءة الخلايا الضوئية المرنة عند دمجها بها. وتبلغ كفاءة الخلايا الضوئية المرنة المتوفرة حالياً 10 بالمئة فقط، أي أنها قادرة على تحويل 10 بالمئة من الطاقة الشمسية إلى كهرباء. وسيكون بإمكان هذه الرقاقة، المتصلة بهوائي الموجود على الجانب الخلفي للخلية الضوئية، إنتاج المزيد من الطاقة خلال استغلال الأشعة منخفضة التردد ضمن الطيف الكهرومغناطيسي مثل موجات الراديو، وهو ما تعجز عنه الخلايا الضوئية.


من جانبه، قال البلوشي: "سيوفر لي برنامج التدريب في درسدن فرصة مهمة للتعرف عن كثب على تقنيات تصنيع أشباه الموصلات من نوع (CMOS)، واكتساب معارف قيّمة للغاية ستساعدني في إنجاز مشروعي الذي أجريه في معهد مصدر والذي يهدف إلى تصميم جهاز هجين لحصاد الطاقة الشمسية والكهرومغنطيسية".

ويرتبط معهد مصدر بشراكة طويلة الأمد مع غلوبل فاوندريز، حيث سبق وأرسل في عام 2013 طلبة للتدرب لدى غلوبل فاوندريز، من ضمنهم ولاء سعادة ومحمد عويس بن الطاف، طلبة الدكتوراه في معهد مصدر. كما تتيح هذه الشراكة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة في معهد مصدر إمكانية العمل والبحث في مختبر غلوبل فاوندريز المتطور في أبوظبي، حيث أسفرت أبحاثهم ضمنه عن وضع تصاميم نهائية (Tape-out) لرقاقات أشباه موصلات بحجم 28 نانومتر سيتم تصنيعها ضمن منشأة غلوبل فاوندريز (فاب 1). ويتولى محمد الكحل، مدير أول تمكين التكنولوجيا في غلوبل فاوندريز أبوظبي، إدارة هذه الشراكة في البحث والتطوير بين غلوبل فاوندريز ومعهد مصدر.

وبدعمه لمركز "آس آر سي للتميز في النظم الالكترونية الموفّرة للطاقة" التابع لمبادلة للتكنولوجيا الذي يسهم في تطوير منظومة إقليمية تعنى بتصميم واختبار نظم دقيقة متكاملة وذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة، إلى جانب التزامه بتوسيع قاعدة الكفاءات المحلية والقوى العاملة المؤهلة في مجال التكنولوجيا، يقوم معهد مصدر بتحفيز البحث والابتكار في الجيل القادم من النظم الإلكترونية، والمساهمة بالتالي في تحقيق تحول أبوظبي نحو اقتصاد معرفي مستدام.
انتهى-
لمحة عن معهد مصدر:
تأسس "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" (معهد مصدر) من قبل حكومة أبوظبي كجامعة دراسات عليا خاصة ولا تهدف للربح، وهو يسعى ليكون مركزا للعلم والمعرفة في المنطقة يساهم في إعداد الكفاءات البشرية وتطوير قدراتها في مجالات البحث والتطوير في أبوظبي من أجل معالجة القضايا ذات الأهمية الحيوية للمنطقة.


وقد تمكن معهد مصدر بمساعدة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة من بناء قاعدة أكاديمية وبحثية صلبة تجسد رؤية المعهد ورسالته البعيدة المدى وتعكس حرصه على التصدي للتحديات الخطيرة المطروحة على عالمنا في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة.

ومن أبرز الخاصيات التي يتميز بها معهد مصدر تركيزه على القضايا الحقيقية الشائكة التي يقتضي معالجتها اعتماد نهج متكامل ومتعدد التخصصات يقوم على تكامل التقنيات والسياسات والنظم، ويتجلى ذلك واضحا من خلال البرامج الأكاديمية التي يطرحها المعهد وحرصه البالغ على إقامة علاقات تعاون قوية مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة والهيئات الحكومية وكبرى الشركات العاملة في القطاع.

وباعتباره أحد الركائز الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية، يواصل معهد مصدر القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية "مصدر" وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة دولة الإمارات وأبوظبي على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وكذلك التوصل إلى حلول فعالة لأصعب التحديات التي تواجه البشرية، ولا سيما منها تغير المناخ.

ويوفر المعهد لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.

البرامج الأكاديمية:
• ماجستير علوم الحوسبة والمعلومات
• ماجستير هندسة القوى الكهربائية
• ماجستير هندسة وإدارة النظم
• ماجستير الهندسة الميكانيكية
• ماجستير علوم وهندسة المواد
• ماجستير هندسة المياه والبيئة
• ماجستير هندسة النظم الدقيقة
• ماجستير الهندسة الكيميائية
• الدكتوراه في الهندسة متعددة التخصصات
يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني: www.masdar.ac.ae
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة