الإمارات عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية
يركز على تمويل مشاريع البنية التحتية في آسيا
أعلنت الإمارات العربية المتحدة انضمامها رسمياً كعضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والذي تم الإعلان عن مبادرة تأسيسه للمرة الأولى من قبل رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينج في أكتوبر 2013 خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) للرؤساء التنفيذيين التي أقيمت في إندونيسيا. وبذلك، تنضم دولة الإمارات إلى 34 دولة من الأعضاء المؤسسين في البنك.
وتهدف مبادرة تأسيس البنك إلى إنشاء آلية للتمويل وتأسيس منصة جديدة للتعاون الإقليمي والدولي لدعم مشاريع البنية التحتية في البلدان الآسيوية النامية مع التركيز على مشروعات الطاقة والكهرباء، والمواصلات، والاتصالات، والبنية التحتية والزراعة في المناطق الريفية، وتزويد المياه والصرف الصحي، وحماية البيئة، ومشاريع التطوير الحضري، والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات المنتجة. يذكر أنه تم إقفال باب انضمام الدول كأعضاء مؤسسين في البنك بنهاية مارس الماضي.
وحسب توجيهات القيادة، قام معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، بالتواصل مع الجانب الصيني بشأن ترتيبات وإجراءات انضمام دولة الإمارات كعضو مؤسس في البنك.
وقال معاليه بمناسبة انضمام الدولة إلى البنك: "ما كانت هذه الخطوة لتتحقق لولا رؤية القيادة الرشيدة وإيمانها بأهمية دعم المشاريع التنموية. وفي ضوء العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية واهتمامهما المشترك بجهود التنمية وتطوير البنية التحتية في الدول النامية، تم الاتفاق على هذه الشراكة التي ترسي ركائز متينة لمنصة دولية تقوم بدور فاعل في مجال التنمية".
وأضاف: "في ضوء تقارب أهداف البنك مع إمكانيات وقدرات صندوق أبوظبي للتنمية، وجهت القيادة الرشيدة بأن يقوم الصندوق بتمثيل الدولة في مجلس محافظي البنك والتنسيق مع إدارته ومتابعة المشاريع المنبثقة عنه. وسيسهم الانضمام كعضو مؤسس في "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية" بتعزيز الدور الاقتصادي المهم لدولة الإمارات، خاصة في ضوء الخبرات الكبيرة التي تمتلكها في مشاريع الدعم والتنمية والتي تؤهلها لتقديم قيمة إضافية مميزة للبنك الجديد".
وأعرب معاليه عن ثقته بأن البنك سيقوم بدور مهم في جهود التنمية، لاسيما في ظل العدد الكبير من مشاريع التطوير والبنية التحتية التي ينبغي تنفيذها لمواكبة النمو الاقتصادي والسكاني المتزايد في آسيا.
وإلى ذلك، ذكر سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، بأن انضمام دولة الإمارات إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كعضو مؤسس ونيلها مقعداً دائماً في مجلس المحافظين، إنما يأتي ترجمةً لتوجهات القيادة الرشيدة للدولة التي تؤمن بأهمية التنسيق والتعاون الدولي لزيادة دعم الجهود الإنمائية لتمويل المشاريع التنموية في دول آسيا وبما يسهم في دفع عجلة التنمية في هذه الدول ويعزز التعاون الاقتصادي الإقليمي.
وأضاف، بأن اهتمامات البنك ستكون منصبة في الدرجة الأولى على تمويل مشاريع البنى التحتية التي تحقق التنمية في الدول الآسيوية لتغطى بذلك فجوة كبيرة في عمليات التمويل في ضوء نقص الاستثمارات في البنية التحتية في الدول الآسيوية. وأشار إلى أن دولة الإمارات لها باع طويل يعود لأكثر من 40 عاماً في تقديم المساعدات الإنمائية والمساهمة في تشييد مشاريع البنية التحتية عالية الجودة في العديد من الدول وفقاً لأرقى المعايير المتعارف عليها عالمياً.
ويعتبر صندوق أبوظبي للتنمية مؤسسة وطنية تابعة لحكومة أبوظبي، تأسس عام 1971 بهدف مساندة الدول النامية عن طريق تقديم قروض ميسرة لتمويل مشاريع تنموية في تلك الدول بالإضافة إلى استثمارات ومساهمات مباشرة طويلة الأجل في الدول النامية.