قام معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، بزيارة المدينة المستدامة، أول مشروع مستدام متكامل من نوعه على مستوى المنطقة ، واول مشروع سكني ينتج الطاقة النظيفة في دبي، اليوم الخميس (9 مارس 2017). وتضمنت الزيارة عرضا خاصا لأول نموذج مكتمل للمدينة المستدامة والذي سوف يعرض بشكل مفصل ضمن فعاليات معرض مدن المستقبل 2017 من 2 الى 4 أبريل في مركز دبي التجاري العالمي.
ورافق معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي في زيارته للمدينة المستدامة، سعادة جميلة الفندي، المديرة العامة لبرنامج الشيخ زايد للإسكان، وسعادة الدكتور عبدالله سالم الكثيري، مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية و البحرية، والسيد فارس سعيد الرئيس التنفيذي لـ"دايموند" للتطوير العقاري، الشركة المطورة للمدينة المستدامة، اضافة لعدد من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات الرائدة في مجال الاستدامة وممثلو مختلف وسائل الاعلام المختلفة.
من جانبه، أكد معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، سعي الوزارة من خلال ضلوعها بمسؤوليتها كذراع تنفيذي للحكومة الاتحادية إلى استشراف المستقبل بمجال الاستدامة، من خلال اطلاقها المبادرات ذات الارتباط الوثيق بمنظومة الاستدامة، وتركيزها على الافكار الابتكارية في ذات المجال.
وأشار معاليه إلى أن مشاريع البنية التحتية والطرق التي تشرف على تنفيذها وزارة تطوير البنية التحتية باتت مثالاً يحتذى به عالمياً بتطبيقها منظومة الاستدامة والأبنية الخضراء، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة في الدولة للمنظومة التنموية بجميع محاورها الاجتماعية و الاقتصادية والبيئية، التي تستند في محاورها على منظومة الابنية الخضراء المستدامة والطاقة المتجددة، والتي بدورها تعد أحد الممكنات الرئيسية للوصول للهدف الأسمى في العام 2021 لتكون حينها دوله الإمارات في مصاف الدول الأكثر تطوراً و تقدماً.
كما لفت معاليه إلى حرص الوزارة على مواكبة التوجهات الاستراتيجية للدولة خاصة فيما يتعلق بدعم الاقتصاد والبنية التحتية الخضراء، لتطوير كفاءة مشاريع البنية التحتية الإماراتية، واستقطاب العقول و تطبيق أفضل الممارسات في مختلف المجالات، منوهاً بأن الوزارة حريصة على تبني المبادرات المتعلقة بتعزيز الاستدامة والأبنية الخضراء، ومنها إطلاقها مشروع إنشاء محطات شحن المركبات الكهربائية في المباني الحكومية، واستراحات المركبات على الطرق الاتحادية، والمجمعات السكنية التي تندرج ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، كما أطلقت الوزارة مشروع المركبات الكهربائية.
ويعتبر معرض مدن المستقبل منصة عالمية للشركات والمنظمات التي تعمل على تطوير البنية التحتية في مختلف أنحاء العالم، وهو يهدف لجذب المستثمرين والأفراد القادرين على تقديم أفكار خلاقة ومبتكرة لمنحهم الفرصة لإظهار امكاناتهم وابتكاراتهم، في ذات الوقت الذي يلقي الضوء فيه على الأبعاد المختلفة لمدن المستقبل. وسيتضمن المعرض تصاميم مستقبلية تساعد في توليد الطاقة وترشيد استهلاك الماء والكهرباء وفقا لمعايير الاستدامة العالمية. وهذا المعرض سوف يعزز من مكانة الامارات باعتبارها مركزا عالميا للابتكار والابداع باعتبارهم أدوات لمستقبل أفضل.
وتأتي أهداف معرض مدن المستقبل مسنجمة مع الاستراتيجيات الرائدة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، مثل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. كما يساهم المعرض في تحقيق رؤية الامارات 2021، والأجندة الوطنية لدولة الامارات.
وقال سعادة فارس سعيد، الرئيس التنفيذي لـ "دايموند ديفيلوبرز"، المطور لمشروع المدينة المستدامة: "نحن سعداء جدا بهذه الزيارة الكريمة ونرحب بمعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وفريقه في المدينة المستدامة التي تستشرف مستقبلنا الطموح، والمستلهم من رؤى القيادة الحكيمة. وبما أننا نرى في نجاحاتنا إنجازات للإمارات، فإننا على استعداد تام لتوفير مواردنا التعليمية وخبراتنا العملية المثبتة لكل شخص يمكنه الإسهام في تطور التنمية المستدامة والمجتمع الأخضر، لتكون دبي واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم".
وأضاف: "خلال الجولة مع معاليه قمنا بتقديم عرض خاص لأول نموذج متكامل للمدينة المستدامة والذي سيتم عرضه في معرض مدن المستقبل 2017. وطالما ركزت دبي على قضايا البيئة والاقتصاد الأخضر لتحقيق حياة مستدامة لسكانها، ونحن سنكون سعداء بلقاء وتبادل التجارب مع الخبراء في الصناعة في معرض مدن المستقبل 2017. ونحن على ثقة بأن مشاركتنا في المعرض سوف تساعد في تحقيق تعاون أكبر مع صانعي القرار في القطاعين العام والخاص ويساعدنا في ايجاد حلول مبتكرة للتحديات التي نواجهها أثناء مراحل العمل المختلفة".
وخلال الزيارة قام معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي بتفقد النموذج المتكامل للمدينة المستدامة، حيث تعرف على الاستراتيجيات والأفكار المبتكرة التي تم تطبيقها في تطوير المشروع الرائد. وهذا وتستهدف المدينة المستدامة خلق فرص تساعد في تحقيق أهدافها في مواجهة التغير المناخي ودعم جهود تنمية الاستدامة بما يتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي.
أما في مجال ترشيد استخدام الطاقة بالاعتماد على الطاقة المتجددة، فقد نفذت الوزارة مشاريع مبانٍ حكومية منتجة للطاقة، يتم استغلال أسطحها لتوليد طاقة باستخدام ألواح تحوّل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، وقد تم تطبيق نظام توليد الطاقة الشمسية على عدد من مشاريع الوزارة من المرافق الحكومية منها بعض المباني الأمنية وغيرها من المشاريع.
وخلال السنوات الماضية شهدت دبي تحولات ايجابية هامة سمحت لها بالنجاح بين الحفاظ على نوعية راقية من الحياة مع حد أدنى من التأثير البيئي، حيث تم اختيار دبي باعتبارها المدينة الأكثر استدامة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك حسب دراسة قامت بها "أركاديس"، الشركة العالمية المختصة بالتصميم والاستشارات للأصول الطبيعية. حيث تصنف دبي بالمرتبة الأولى بين 8 مدن في الشرق الأوسط تعنى بالتنمية المستدامة وبالترتيب 52 على مستوى العالم.