تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، ورئيس هيئة الصحة بدبي، وبدعم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، اختُتمَت امس أعمال المؤتمر السنوي الخامس حول أمراض القلب والشرايين في دبي، وذلك في مركز محمد بن راشد الأكاديمي الطبي في مدينة دبي الطبية. وقام بتنظيم المؤتمر الذي استمر لثلاثة أيام، مستشفى كليفلاند كلينك ومايو كلينك وذلك بالتعاون مع جمعية القلب الإماراتية.
وقال السيد عبد الله بن سوقات، المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، "إن ما يميّز هذا المؤتمر هو أن المتحدثين يقدمون جميع المواضيع على شكل حالات مرضية واقعية، مما يشجع على المشاركة والحوار بين أعضاء لجنة التدريش والحضور. وقد لاحظنا أن عددا من الحضور يعود كل عام لحضور المؤتمر، ونسبة من الحضور جاءوا من بلدان مختلفة، وهو دليل واضح أن إمارة دبي تعتبر مركزا للمؤتمرات الطبية التي تجذب مؤسسات عالمية ومختصين في الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم. إننا نلتزم في جائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبية بشكل مستمر لدعم هذا المؤتمر، وغيرها من المؤتمرات الطبية الفريدة في دبي. كما ان رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية ورئيس هيئة الصحة بدبي لهذا المؤتمر مصدر فخر لنا واساسا لٳستراتيجيتنا التي ننتهجها في الجائزة للارتقاء بمنظومة الخدمات الطبية في المنطقة. وأود أن أشكر كليفلاند كلينك ومايو كلينك من الولايات المتحدة الأمريكية لتفانيهم ودعمهم المستمر في تنظيم هذا المؤتمر المميز كل عام وعلى مدار الخمس سنوات الماضية لزملائنا في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة."
قال الدكتور جوزيف معلوف، عضو اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر وأخصائي القلب في مايو كلينك: "نحن سعداء من القيمة التي أضافها منهج التقديم العملي لهذا المؤتمر. فإن الوضع المثالي للعاملين في مجال الطب هو متابعة طرق العلاج الجديدة على المرضى مباشرة أو في غرف العمليات، وبما أننا لن نقدر على فعل ذلك في إطار المؤتمر، فقد قمنا بعرض حالات واقعية تعتمد على مرضى حقيقيين والسماح للحضور بالاستماع لتجربة المريض وفهم العلاج المقدم وتقييمه وطرح الأسئلة."
وقال الدكتور فينو مينون، طبيب أمراض القلب في قسم تصوير القلب والشرايين في كليفلاند كلينك، "إن بعض الحالات الطبية اللانمطية لا تملك إجابات نهائية في الكتب العلمية وبذلك فإن الاستماع إلى أطباء ذوي خبرة عن كيفية التعامل مع هذه المشاكل وإدارتها يوفر فرصة تعليمية فريدة من نوعها. وقد قدمت خلال المؤتمر حالات معقدة لمرض صمام القلب بهدف أن يستفيد الحضور من المناقشات الطبية التي نتجت بين لجنة النقاش والحضور."
وأضاف الدكتور أسامة وزني، طبيب في قسم أمراض القلب الكهربية في كليفلاند كلينيك قائلاً، "لقد قمنا بمناقشة استراتيجيات جديدة لمنع السكتة الدماغية في مرضى الرجفان الأذيني بما في ذلك مضادات التخثر الجديدة والانسداد الأذيني. وبحلول نهاية المؤتمر، اكتسب الحضور معلومات جديدة، وفي بعض الحالات منظوراَ جديداَ في إدارة حالات المرضى الشائعة والتي غالبا ما تكون معقدة ويواجهونها بشكل يومي."
وناقش خبراء الوقاية في المؤتمر دور عقار جديد لخفض الكوليسترول LDL عند المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب. وكان هناك تطلع ملحوظ للعلاجات الجديدة وقام المتحدثون بعرض تفاصيل الحالات التي يمكن أن تستفيد من هذا العلاج. كما قدم الاطباء نتائج أحدث التجارب الطبية في مجال أمراض القلب، و عرضوا للحضور أحدث بيانات اختيار المرضى والنتائج الطبية. كان هناك أيضا مناقشة مثمرة عن النتائج والمضاعفات لهؤلاء المرضى بعد العلاج والتدخل الطبي.
وقد شهدت مناقشات اليوم الأخير من المؤتمر عرض لحالات اّلام القلب الغير مفسرة وسيدات حوامل يعانون من مشاكل في القلب وتم مناقشة أحدث التدخّلات الطبية عن طريق الجلد وتخثر الأبهر، واختتم المؤتمر بندوة عن التطورات للوقاية من السكتة الدماغية عند مرضى الرجفان الأذيني.
ومن الجدير ذكره أن مديرو الندوات والمتحدثون أتوا من كليفلاند كلينك و مايو كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية، كما انضم لهم مجموعة من أبرز الأطباء في تخصصات القلب والشرايين من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد حضر المؤتمر الذي يعادل 14 ساعة من التعليم الطبي المستمر من جامعة الامارات أكثر من 300 شخص وقام بإدارة المؤتمر شركة انفوبلاس إيفنتس لتنظيم المؤتمرات.