"أمسيات في جزيرة العلم" بحلة إماراتية عنوانها الخير

في إطار دعمها لمختلف المبادرات الوطنية، وتشجيعها للمشاريع الإماراتية الصغيرة والمتوسطة، تستضيف جزيرة العلم، إحدى أبرز الوجهات السياحية في الشارقة اليوم "الخميس"، برنامج فعاليات "أمسيات في جزيرة العلم"، التي تُقام للمرة الأولى في الإمارة ويستمر حتى 1 أبريل 2017.

وسيكون زوار جزيرة العلم، على موعد للتعرف على أبرز المبادرات الوطنية التي تنفذها الهيئات والمؤسسات المشاركة في الأمسيات المختلفة، الساعية إلى  دمج الموروث الثقافي الإماراتي الراسخ مع رؤية "عام الخير 2017"، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

وتستعرض الهيئات والدوائر المشاركة بـ "أمسيات في جزيرة العلم"، مبادراتها وأنشطتها المجتمعية والوطنية، من خلال تقديمها سلسلة من الأنشطة والورش التفاعلية ومن أبرزها، مشروع ثقافة بلا حدود، ولغتي، والفن الإعلامي للأطفال والناشئة- الشارقة، ومؤسسة الشارقة للفنون،ومعهد الشارقة للتراث، ونادي الشارقة الثقافي للشطرنج، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، والتثقيف الصحي، ومجلس سيدات أعمال عجمان.

ويستضيف البرنامج في أولى فعالياته مجموعة من الأمسيات الفردية، التي يقدمها نخبة مميزة من كتّاب ورواد التواصل الاجتماعي الإماراتيين، وهم: الكاتبة الإماراتية فاطمة بدر، والناشطين الاجتماعيين هزاع الكتبي وكانو الكندي، إلى جانب محاضرة توعوية عن الإسعافات الأولية، يقدمها مدرب الإسعافات الأولية خليفة البلوشي.

وستحيي الفعالية مجموعة من العروض الموسيقية تقدمها فرق مختلفة، مثل فرقة دبا الحربية، والفرقة الموسيقية العسكرية، التي تقدمها أكاديمية الشارقة العسكرية، والفرقة الموسيقية التراثية من معهد الشارقة للتراث،إلى جانب مجموعة من الأنشطة الترفيهية والفعاليات المجتمعية المختلفة، والمسابقات الصحية، وغيرها من البرامج المنظمة من قبل المؤسسات المشاركة في الفعالية.

وتتناسب فعاليات "أمسيات في جزيرة العلم" مع جميع أفراد الأسرة، من خلال تنظيمها جلسات قرائية لمجموعة من الروايات المستوحاة من الحياة الإماراتية، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وورش تعليمية للأطفال، الساعية إلى تعزيز الروابط المجتمعية بين كافة أفراد المجتمع الإماراتي، وتقام هذه الأنشطة بالتعاون وتنظيم من مختلف الهيئات والدوائر الحكومية.

وقالت خلود الجنيبي، مدير جزيرة العلم: "تأتي استضافتنا لفعاليات أمسيات في جزيرة العلم، انطلاقاً من التزاماً بالتفاعل مع مختلف المبادرات الوطنية، بحيث نكون سباقين في تنفيذها ودعمها، ومن هنا جاء تنظمينا لهذه الفعالية، لتعريف المجتمع بالموروث الإماراتي، وتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة".

وتخصص جزيرة العلم قسماً خاصاً لزوارها الصغار، يتضمن مجموعة من الألعاب التقليدية كلعبة "الكيرم"، إضافة إلى تنظيم ورشة عمل "الحرف اليدوية والحرفيين"، حيث يتمكن الزوار من مشاهدة الحرفيين الإماراتيين أثناء صنعهم المنتجات اليدوية الخاصة بدولة الإمارات، والتعرف على مجموعة حصرية من المنتجات الفريدة المصنوعة يدوياً كالتصاميم، والفنون، والأزياء الإماراتية، التي يعرضها  قسم "سوق الفنون".

وتقع جزيرة العلم بالقرب من مجمع الدوائر الحكومية في منطقة اللية وبجانب سوق الجبيل، حيث كانت السارية الموجودة فيها تعد سابع أطول سارية في العالم عند افتتاحها في 2 ديسمبر 2012، ويتوج السارية علم تبلغ أبعاده 15 متراً عرضاً و30 متراً طولاً، وتمتاز إضاءة سارية العلم والمناطق المحيطة بها بتصاميمها الفريدة، حيث تضم أضواءً تحيط بالدائرة من كل جانب بارتفاع 3 أمتار، بالإضافة إلى 7 أضواء مرفوعة على 7 أعمدة تمثل إمارات الدولة السبع، وتنتشر الأضواء بارتفاع 4.2 متر عبر الممر المؤدي لسارية العلم، وتضم الجزيرة مرافق ترفيهية متنوعة، وتتضمن مسرحاً خارجياً بسعة 1000 شخص، ومركز 1971 للتصاميم، ومطعماً.