جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تنظم ورش عمل لطلبة الجامعات لتحفيزهم على تطوير قدراتهم البحثية

تعزيزاً لقدرات الكوادر الشابة التي تسعى إلى الالتحاق بالعمل في مجال الاتصال الحكومي مستقبلاً، نظمت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، مؤخراً ورشة عمل لطلبة الإعلام والاتصال في جامعة الشارقة، لتعريفهم بالجائزة وأهدافها ومجالاتها، وتشجيعهم على المشاركة فيها، من خلال فئة أفضل مشروع تخرج أو بحث علمي في الاتصال الحكومي. 

وتخصص الجائزة إحدى فئاتها لطلبة الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة حصراً، وتحديداً الدارسين في أقسام الصحافة والإعلام والاتصال، لإتاحة الفرصة أمامهم للتخصص الدقيق في مجال الاتصال الحكومي، ومواكبة المتغيّرات العالمية بهذا المجال، عبر استثمار مواهبهم البحثية وقدراتهم النقدية، في تطوير الاتصال الحكومي، وتفعيل مهمته في التواصل الإيجابي والفعّال مع الفئات المستهدفة من أفراد المجتمع.

وشملت ورشة العمل عرضاً تقديمياً حول أهمية الجوائز التقديرية في دعم وتحفيز الإبداع، ودور جائزة الشارقة بشكل خاص، في دفع الاتصال الحكومي نحو مزيد من الأفكار الريادية، التي تزيد من تأثيره وتدعم جهود الحكومات في تحقيق التنمية المستدامة لشعوبها، إلى جانب تعريف الطلبة بالفئة المخصصة لهم، وبكيفية الاشتراك فيها، إلى جانب استعراض الشروط التقنية والمعايير المخصصة لهذه الفئة.

وشهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من قبل الطلاب الذين طرحوا العديد من الاستفسارات التي تعكس رغبتهم بالمشاركة في الجائزة، والاستفادة منها بتطوير قدراتهم في الاتصال، كما طرح المشاركون الكثير من الأفكار والاقتراحات التي أثرت الجلسة، وشكلت دافعاً أمام القائمين على الجائزة لإقامة الورشة في جامعات أخرى، حيث ستعقد لاحقاً أمام طلبة جامعة الإمارات في مدينة العين.  

وقالت أسماء الجويعد، مديرة جائزة الشارقة للاتصال الحكومي: "نهدف من خلال تخصيص جائزة لطلاب الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى تحفيز المبدعين الذين مازالوا على مقاعد الدراسة الجامعية، سواءً في البكالوريوس أو الدراسات العليا، لمشاركتنا مساعينا لتسليط الضوء على أبرز المبادرات في الاتصال الحكومي، عبر استعراض دراسة حالة لإحدى التجارب الناجحة بهذا المجال". 

وأكدت الجويعد أن هذه الجائزة تساهم في تشجيع الطلاب على المنافسة فيما بينهم، وتحفزهم على المزيد من التخصص في مجال الاتصال الحكومي، والانخراط للعمل به بشكل فاعل عبر إجراء الدراسات والتقارير التي تنمي فيهم الجانب الأكاديمي والبحثي، كما تعمل على تنمية الحس الإبداعي والنقدي عند الطلاب من خلال تفكيرهم في مواضيع مرتبطة بالاتصال الحكومي واقتراح آليات التطوير والتحديث.

وسيحصل الفائز في فئة "أفضل مشروع تخرج أو بحث علمي في الاتصال الحكومي" على جائزة مالية بقيمة 15000 درهم، وتتوفر كافة التفاصيل والمعلومات حول كيفية المشاركة من خلال الموقع الإلكتروني www.sgci.ae. 

وكان مركز الشارقة الإعلامي قد أطلق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في سبتمبر 2012 بمباركة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف ترسيخ أفضل الممارسات المهنية في قطاع الاتصال الحكومي على مستوى دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، وتسليط الضوء على منجزات الأفراد والمؤسسات في هذا القطاع.  

وتسعى الجائزة، الأولى من نوعها في العالم، إلى إبراز جهود المؤسسات المحلية والإقليمية والمجموعات والأفراد العاملين في مجال الاتصال الحكومي، ودعم إنجازاتهم وإبداعاتهم التي تسهم في تعزيز آفاق التواصل مع الجمهور، وإيجاد شراكة حقيقية بين الجهات الحكومية وصناع القرار فيما بينهم من جهة، وبين فئات الجمهور المتنوعة من جهة أخرى، من أجل تحقيق التنمية المستدامة.