الحكومية | الثلاثاء 7 أبريل, 2015 12:03 صباحاً |

خلال الحفل الختامي للدورة الثانية

هنأ سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة ، المؤسسات والأفراد الفائزين بفئات الدورة الثانية من جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، و تمنى سموه لجميع العاملين في حقول الاتصال الحكومي مزيدا من التقدم و النجاحات على مختلف الجوانب الشخصية و المهنية .
وأكد سموه خلال حضوره الحفل الختامي للجائزة والذي أقيم في قاعة الجواهر للمؤتمرات بالشارقة ليلة يوم أمس الأحد ، أن الاتصال الحكومي صار امر حتمي ومطلب هام و أحد الأدوات الرئيسة المساهمة في تطوير العمل المنظم المبني على أهداف و استراتيجيات محددة تضعها الجهات و المؤسسات الحكومية من أجل تحقيق الاتصال المتبادل و التفاعلي مع فئات الجمهور المختلفة ، و إن امارة الشارقة متمثلة في دوائرها و مؤسساتها الحكومية - وانطلاقا من رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة - تسعى إلى تحقيق مفهوم الاتصال الحكومي بشكله الايجابي و الفعال الذي يصل لكل فرد في المجتمع.
وكان الحفل الختامي لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الثانية قد استهل بكلمة للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، توجه فيها بالشكر إلى راعي الحفل سمو ولي العهد نائب حاكم الشارقة، على دعمه ورعايته اللا محدودين للجهود المتواصلة في تعزيز وتطوير منظومة الاتصال الحكومي، وكافة المبادرات المتعلقة بهذا الشأن، كما أثنى رئيس مركز الشارقة الإعلامي على جهود المجلس التنفيذي لحكومة الشارقة في رسم السياسات الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق الازدهار لإمارة الشارقة.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بأنه "ومنذ اليوم الأول الذي أصدر فيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، توجيهاته إلى كافة المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية العاملة في الإمارة، بتبني مهمة تطوير الاتصال الحكومي، أدركنا أنها مختلفة عن أي مهمة أخرى، فهي تهدف إلى إحداث تحول جوهري وتاريخي في منظومة المفاهيم التي عليها سوف نبني أسس العلاقة بين الجماهير والحكومات وبين الجماهير والمؤسسات الرسمية والشعبية، وبين الجماهير بعضها ببعض مهما اختلفت المنابع الفكرية، والآراء، والمواقف تجاه القضايا الخاصة والعامة".
وأكد رئيس مركز الشارقة الإعلامي بأن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لم يتوقف يوماً عن التوجيه نحو تعزيز وتعميم تجربة الاتصال الحكومي لتصل إلى مستويات أفضل، ولتدخل مساحات جديدة لم تصلها من قبل، منوهاً بأن المركز سيواصل مسيرته بوحي من هذه التوجيهات الحكيمة والسامية، ليحقق المزيد من الإنجازات والنجاحات.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أن توجه إمارة الشارقة على صعيد تعزيز الدور الريادي لمنظومة الاتصال الحكومي جاء متماشياً مع التوجه العام لدولة الإمارات العربية المتحدة والمبني على مراعاة مصالح المواطن أولاً والتأكيد بأن إسعاده يأتي على قمة أولويات العمل الحكومي، منوهاً بأن التواصل بين الحكومة والشعب بالشكل البناء والحضاري في دولة الإمارات نتج عنه ثقة المواطن الإماراتي بحكومته وتقديره لجهودها في سبيل توفير مفاتيح الرخاء والعيش الكريم له وللأجيال المتعاقبة.
كما أكد بأن دولة الإمارات تمتلك نماذج رائدة في مجال الاتصال الحكومي تتصدرها القيادة الرشيدة التي تمثل قدوة على الصعيد العالمي في كيفية التواصل المباشر بين المسؤول وعموم الناس.
كما أشاد رئيس مركز الشارقة الإعلامي بجميع من تقدموا بمساهماتهم للمشاركة بفئات الجائزة المختلفة، عارضين تجاربهم وخلاصة أفكارهم وممارساتهم لتكون مادة غنية تضاف الى سجل المعارف والعلوم الخاصة بالاتصال الحكومي.
بدوره هنأ الفائزين بجوائز هذا العام حيث قال: "تسهم هذه الجائزة في إطلاق روح المنافسة والإبداع وتبادل الخبرات وتعميمها بما يخدم المصلحة العامة والخاصة، ومن حق المتميزين أن يشعروا بتميزهم وأن يكافأوا عليه من قبل المسؤولين والمعنيين في الدولة ومراكز صنع القرار، ومن حق صاحب الجهد أن يرى ثمرة جهده في عيون الآخرين تقديراً واعتزازا لما يقدمه من نموذج للتميز".
وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي "إن الإبداع في تصور مستقبل أفضل للعلاقات البشرية، هو في الحقيقة جوهر الإبداع في تطوير المنظومة الثقافية لعملية الاتصال الحكومي، والذي ساهمتم فيه من خلال مشاركاتكم وجهودكم، وهو ما نسعى إلى الاستمرار بتعزيزه والحرص على استدامته في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وفي إمارة الشارقة بشكل خاص، من خلال جهودنا المبذولة في تكريم الإبداعات والمبدعين الذين يشاركون في عملية تطوير محتوى ومضامين عمليات الاتصال والتواصل، وتقريب المسافات بين مختلف الفئات والتكتلات الاجتماعية".
وفي ختام كلمته أثنى رئيس مركز الشارقة الإعلامي على لجنة تحكيم الجائزة مثمناً حياديتها وموضوعيتها ومهنيتها العالية في التعامل مع المعايير الخاصة بالجائزة بعمق ومسؤولية تماشت مع أفضل الأساليب الدولية المتبعة في تقييم الجوائز العالمية ، الأمر الذي أسهم في تكريس موقع الجائزة كشهادة امتياز رائدة في الاتصال الحكومي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية.
هذا واشتملت فئات الدورة الثانية لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي الـ12 على مجموعتين، وهي مجموعة الفئات المختارة التي تغطي منطقة الخليج العربي وتضم جائزتين، ومجموعة الفئات المرشحة وتضم 9 جوائز منها ثلاث جوائز تتعلق بالدوائر والمؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة وست جوائز خاصة بالمؤسسات والأفراد على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة. وغطت الجائزة بصيغتها الراهنة مختلف العمليات الاتصالية التي تقوم بها إدارات الاتصال الحكومي، من التخطيط الاستراتيجي إلى نهج الاتصال الداخلي وحتى الأسلوب الأفضل للتعامل مع الأزمات، مروراً بالحملات الاتصالية التي تنفذ لخدمة المصلحة العامة، وصولاً إلى المنهجية الأنسب على صعيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من خلال أفضل مشروع تخرج حول الاتصال الحكومي.
واعلنت لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي برئاسة سعادة ابراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام بدولة الامارات العربية المتحدة عن فوز الاعلامي العماني خالد الزدجالي عن فئة جائزة الشخصية الإعلامية، في حين حصدت مجموعة إم بي سي جائزة الريادة الإعلامية، وعلى صعيد الفئات المرشحة نالت هيئة الشارقة للاستثمار و التطوير " شروق " جائزة أفضل ممارسة اتصال حكومي على مستوى إمارة الشارقة، في حين نالت ندى سعيد السويدي من بلدية مدينة الشارقة جائزة أفضل متحدث رسمي على مستوى إمارة الشارقة،
وفي فئة أفضل موقع إلكتروني على مستوى إمارة الشارقة فازت بالجائزة هيئة كهرباء و مياه الشارقة ، وفازت بلدية مدينة الشارقة بجائزة أفضل تعامل مع أزمة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وحصدت وزارة الاقتصاد جائزة أفضل خطة اتصال استراتيجي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين نالت القيادة العامة لشرطة الشارقة جائزة أفضل ممارسة اتصال حكومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي على مستوى الدولة، وفازت القيادة العامة لشرطة دبي بجائزة أفضل سياسة اتصال حكومي داخلي على مستوى الدولة، وفازت وزارة الخارجية بجائزة أفضل حملة تواصل حكومية على مستوى الدولة، وأخيراً حصد الطالب وليد عارف الأصبحي خريج جامعة الشارقة جائزة أفضل مشروع تخرج جامعي حول الاتصال الحكومي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحول نتائج هذا العام، ألقى الدكتور سليمان الهتلان الرئيس التنفيذى لشركة الهتلان ميديا، وعضو لجنة تحكيم جائزة الاتصال الحكومي، بياناً بالنيابة عن اللجنة جاء فيه: " وصلت إلى مركز الشارقة الإعلامي على مدى أشهر العام الماضي ثمانون مشاركة من مؤسسات وأفراد من دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص، وبعد قيام لجنة مصغرة بالتحقق من تطابق معايير كل فئة على المشاركة، وتجمعها وتصنفها، وصلت إلى لجنة التحكيم بأعضائها التسعة اثنان وأربعون مشاركة ضمن تسع فئات مرشحة، فكانت مرحلة الدراسة والتقييم حسب المعايير ووضع الدرجات، ثم حساب المعدلات رياضياً والمفاضلة وصولاً للتحكيم الجماعي للجنة، إضافة إلى فئتي الجائزة المختارة الشخصية الإعلامية والريادة الإعلامية".
وأضاف الهتلان: "لقد تنافست الأعمال التي كانت في غالبيتها ذات نوعية متميزة فيما بينها، وكانت عملية المفاضلة صعبة لجهة من يستحق الجائزة في كل فئة، فكان الفائزون الذين سيصعدون للمنصة الليلة، والذين نهنئهم، لكن الواقع يثبت أن كل من شارك في الجائزة فائز لأنه يرسخ لواقع جديد فيه اهتمام حقيقي وتميز واع بالاتصال الحكومي في ظل واقع نحتاج فيه إلى السعي وراء العلياء في كل مكان".
وألقى علي الحديثي، المشرف العام على "مجموعة MBC"، خلال تسلمه لجائزة "الريادة الإعلامية" نيابة عن المجموعة، كلمة توجه فيها بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، وإلى منظّمي الحفل والقائمين عليه، على هذه المبادرة القيّمة والخطوة الرائدة في مجال تفعيل سُبُل وأدوات ووسائل الاتصال، ومحاولة استشراف مستقبله، وتكريم أصحاب المبادرات والإنجازات في القطاعيْن العام والخاص.
وأضاف الحديثي: "إن لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي أهمية خاصة كونها تنبع من قلب دولة الإمارات العربية المتّحدة المعروفة بغزارة الأفكار والمبادرات والانجازات، والسعي الدائم إلى الارتقاء بالعمل الحكومي والخدمة العامة وتحفيز القطاع الخاص وريادة الأعمال والمبادرة الفردية. وثانياً كوننا في المنطقة والعالم، نقف اليوم على أعتاب مرحلة تاريخية تفرض علينا، كإعلاميين وسياسيين وصانعي قرار، أولويات جديدة تتطلّب إعادة النظر في عدد من آليات التواصُل التقليدية، سيّما وأن الإعلام ووسائل التواصُل العامة والخاصة كان وما زال لها الدور الأكبر في مواكبة الأحداث العالمية والإقليمية، وفي السعي إلى إيصال الصورة الكاملة والمكتملة إلى الجمهور".
وختم الحديثي كلمته بالقول: "يبقى التحدّي الأكبر أمامنا جميعاً في مدى قدرتنا على الاستفادة من ثورة تكنولوجيا المعلومات بهدف تعزيز المسيرة الإعلامية والثقافية والنهضوية لأمتنا ومجتمعاتنا، حكومات وأفراد، وذلك عبر السعي إلى الجمع ما بين الحداثة في استخدام وسائل التواصُل من جهة، والحفاظ على أصالة الهوية العربية والجذور الثقافية، من جهة أُخرى".
هذا وتعد جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي تم إطلاقها بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في سبتمبر 2012، خطوة ريادية هي الأولى من نوعها في المنطقة وإحدى مخرجات الدورة الثانية من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي ينظمه مركز الشارقة الإعلامي.
وعملت الجائزة في دورتيها الأولى والثانية على ترسيخ أفضل الممارسات المهنية في قطاع الاتصال الحكومي في الدولة ومنطقة الخليج العربي، وقد تبلورت فكرتها لتثمين جهد المؤسسات المحلية والإقليمية والمجموعات والأفراد، ودعم إنجازاتهم وإبداعاتهم التي تسهم في تحقيق تواصل أفضل مع الجمهور، وإيجاد شراكة حقيقية بين الجهات الحكومية وصناع القرار فيما بينهم من جهة وبين فئات الجمهور المتنوعة من جهة أخرى.
وكان قد حضر الحفل الى جانب سمو ولي العهد نائب حاكم الشارقة كل من الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية ، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة ، والشيخ سلطان بن عبدالله آل ثاني مدير دائرة الطيران المدني ، و سعادة اللواء خميس مطر المزينة قائد عام شرطة دبي ، و سعادة محمد مير الرئيسي وكيل وزارة الخارجية ، و سعادة يونس خوري وكيل وزارة المالية ، و سعادة زهرة العبودي وكيل وزارة الأشغال ، وسعادة محمد أحمد الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية و سعادة خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي و القرى ، و سعادة طارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية ، و سعادة المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الإسكان ، و سعادة محمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري و السياحي ، و سعادة المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء و مياه الشارقة ، وسعادة ابراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام ، و أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين والقيادات الإعلامية والاجتماعية المحلية والعربية، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام من داخل الدولة وخارجها .