تختلف الأولويات الأمنية لدى الشركات في قطاع التصنيع وقطاع الخدمات
- تعرضت نصف الشركات في قطاع الصناعية وقطاع الخدمات لعمليات خرق للبيانات في عام 2014
- كشف استطلاع أجرته كاسبرسكي لاب، وشمل 3900 متخصصا في تكنولوجيا المعلومات حول العالم بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، بأن أولويات الأمن في الشركات الصناعية وشركات الإنتاج تختلف كلياً عن القطاعات المرتكزة على الخدمة. إن القول المأثور: "ليس هناك من شركتين متماثلتين" منطقي تماماً، خصوصاً عند مقارنة شركات في قطاعات مؤسسية وخدمية (مثل التعليم والتجارة الإلكترونية والرعاية الصحية) مع شركات صناعية. وقد صنفت دراسة كاسبرسكي لاب المستطلعين عبر 17 من قطاعات الأعمال المختلفة التي شملت قطاع التصنيع وقطاع الخدمات الاستهلاكية والطاقة. وهذان القطاعان الصناعيان يختلفان عن القطاعات الأخرى استناداً إلى تصاميم شبكات تكنولوجيا المعلومات الخاصة بهما - أي الآلات الصناعية التي تدار بواسطة برنامج صناعي متخصص - ومدى الأولويات الكبيرة والمختلفة التي تبديها هذه الشركات لتامين حماية هذه الشبكات. ولتوضيح هذه النقطة، تظهر الجداول التالية إجابات الأطراف المعنية من كلا القطاعين على الأسئلة التي وجهت اليهم حول أنواع البيانات الأكثر أهمية لهم، وحول أنواع البيانات التي كثيراً ما يفقدونها نتيجة لحالات الاختراق الأمني. وتظهر الجداول أيضا كيفية تصنيف نسب هذه الإجابات (على سبيل المثال، الأعلى والأدنى) عند مقارنتها بإجابات لأطراف معنية تمثل 15 من قطاعات الأعمال الأخرى التي تم تضمينها في الاستطلاع. وتبيّن هذه الإجابات المحورية بأن الشركات الصناعية تولي أنواعاً معينة من البيانات أهمية أكبر من أي نوع آخر من الشركات، وتوضح أيضاً ما إذا كانت تتم سرقة هذه البيانات بمعدل أعلى نسبيا أو غير ذلك.
- ملخص نتائج الاستطلاع: • معلومات الملكية الفكرية: أفاد 21% من الصناعيين بأنهم قد فقدوا معلومات خاصة بالملكية الفكرية في الأشهر الاثني عشر الماضية (خامس أعلى نسبة)، وهو ما يبرر إيلاء أهمية لحماية معلومات الملكية الفكرية من قبل الأطراف المعنية في القطاع بحيث بلغ تصنيف درجة الأهمية 17% من بين جميع قطاعات الأعمال البالغ عددها 17. وتعرّض قطاع الخدمات الاستهلاكية والطاقة إلى أدنى معدل من حيث سرقة معلومات الملكية الفكرية ليصنف بذلك بالمرتبة الأدنى من حيث الأهمية من بين قطاعات الأعمال الـ 17. • استخبارات السوق / الذكاء التنافسي: صنف قطاع التصنيع استخبارات السوق/الذكاء التنافسي بدرجة أهمية متوسطة، في حين صُنّفت من قبل قطاع الخدمات الاستهلاكية والطاقة على أنها الأعلى نسبة من بين جميع القطاعات. وتعرّض كلا القطاعين إلى معدلات مرتفعة نسبيا من سرقة بيانات استخبارات السوق. • معلومات العملاء: باختصار، إن قطاع التصنيع وقطاع الخدمات الاستهلاكية والطاقة لا يبديان أي قلق إزاء فقدان معلومات العملاء ويعود ذلك لسبب وجيه، باعتبار أن سرقة معلومات العملاء في كلا القطاعين هي ثالث أدنى نسبة والأدنى نسبة على التوالي من بين جميع القطاعات. • المعلومات التشغيلية الداخلية: من جهة أخرى، يبدي قطاع التصنيع وقطاع الخدمات الاستهلاكية والطاقة قلقاً كبيراً إزاء المعلومات التشغيلية الداخلية (مثل تفاصيل العمليات التجارية). وقد أبلغ ما يقارب النصف من جميع الشركات في كلا القطاعين عن فقدان بعض من هذه المعلومات نتيجة تعرضها لحالة اختراق أمني خلال 12 شهرا السابقة. تحديات أمن البيانات الصناعية - بخلاف سائر الشركات الأخرى يوضح هذا الإستطلاع الفرق في التعامل مع أمن تكنولوجيا المعلومات لدى البيئات المؤسسية والبيئات الصناعية. و يركز أمن تكنولوجيا المعلومات للمؤسسات على حماية البيانات، فيما يركز أمن تكنولوجيا المعلومات للشركات الصناعية على حماية العمليات. ويظهر الإستطلاع درجة الأهمية التي توليها هذه الشركات الصناعية لأمن عملياتها الداخلية، وكيف أن أمن بيانات العملاء لا يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لهذه الشركات.
وتدل النتائج الإستطلاع أيضا على أن المخاوف الأكبر التي قد تتملك إحدى هذه الشركات الصناعية تتمثل في عدم منح الحد الأدنى من الاعتبار لحقوق الآخرين (مثل أهمية الملكية الفكرية). على سبيل المثال، توصل استطلاع كاسبرسكي لاب إلى أن 31% من الشركات في قطاع التصنيع ترى بأنها مستهدفة من قبل الهجمات الإلكترونية. وكان هذا القطاع مصنف كثاني أعلى نسبة من حيث التعرض لفقدان البيانات من بين جميع القطاعات الأخرى، بعد قطاع الخدمات المالية، ولكن هذا المستوى المرتفع من القلق لم يلاحظ في قطاع الخدمات الاستهلاكية والطاقة الذي صنف دون المتوسط عند الإجابة على هذا السؤال. ويبدو من الواضح أن شبكات تكنولوجيا المعلومات وأولويات أمن الشركات الصناعية تتطلب نوعا مختلفا من الاستراتيجية الأمنية لتلبية احتياجاتهم. لقد أصبح أمن الشركات الصناعية المتطورة ضرورياً أكثر من أي وقت مضى، لاسيما وأن هناك برمجيات خبيثة فائقة التطور مثل Wiper وShamoon التي استهدفت الشركات الصناعية على وجه التحديد وتسببت في تكبيدها خسائر تقدر بملايين الدولارات.