تشارك المدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات في فعاليات حملة "أمّة تقرأ" التي أطلقها في أول أيام شهر رمضان المبارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لتوفير 5 ملايين كتاب للأطفال في مخيمات اللاجئين وفي المدارس في العالم العربي والإسلامي.
وتستمر في المدارس فعاليات الأسبوع المفتوح للتبرع بالكتب حتى 16 يونيو، ويتركز نشاط المدارس خلال هذا الأسبوع على تشجيع الطلاب للتبرع بالكتب المستعملة تعبيراً عن دعمهم للطلاب اللاجئين في العالم العربي والإسلامي الذين يواجهون ظروفاً قاسية وصعوبات في اكتساب العلم والمعرفة.
وقامت دبي العطاء بتزويد 500 مدرسة موزعة في مختلف أنحاء الإمارات بصناديق خاصة لجمع الكتب التي يتبرع بها الطلاب وملصقات ليكتبوا عليها إهداءاتهم لأقرانهم اللاجئين.
وتنظم المدارس العديد من الفعاليات الداخلية التي يشارك بها الطلاب وأولياء أمورهم بهدف التوعية بالمبادرة وأهمية القراءة وأثرها على الملايين من الأطفال المحرومين في مختلف أنحاء العالم وبغرض التشجيع على المساهمة في الحملة عبر التبرع بالكتب. وتشهد الفعاليات التي تنظمها مدارس الدولة مشاركة واسعة من الطلاب وأهاليهم بصورة تعكس التفاعل الكبير الذي لقيته المبادرة من كافة فئات مجتمع دولة الإمارات.
وقال مايكل كودزار، المدير التنفيذي في مدرسة ملينيوم ونائب رئيس المداس الهندية "يشرفنا دعم مبادرة أمة تقرأ التي أطلقها صاحب السمو، نعمل في مدارسنا على ترسيخ عادة القراءة منذ سن مبكرة ونشجع عليها على امتداد سنوات الدراسة، ويسرنا أن نكون جزءاً من حملة تنشر المعرفة في أماكن لا نستطيع الوصول إليها ونتمنى أن نساهم في تلبية احتياجات الأطفال المحتاجين في شغفهم للقراءة والمعرفة".
وتحدث سعادة طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء عن استجابة الطلبة وأهاليهم للحملة قائلاً: " كانت الاستجابة كبيرة وفاقت توقعاتنا وخاصة من ناحية مشاركة الأهل مع الطلبة سواءٌ في جمع الكتب وإهدائها أو في المشاركة في الفعاليات المصاحبة التي تضمنت قراءة القصص والأشعار والتعريف بما يمر به الأطفال المحتاجون في عدد من مناطق العالم لتسليط الضوء على معاناتهم والتشجيع على الوقوف إلى جانبهم، لقد كانت تجربة مميزة على كافة الصعد أكدت عمق الروابط الإنسانية التي تجمع بين الناس على اختلافاتهم".
وعن مشاركة الطلاب يقول أحد الطلاب من مدرسة أمباسادور في دبي: "أعلم كم غيرت القراءة حياتي وكيف فتحت لي عوالم جديدة وأطمح لأن أكون مساهماً في تغيير حياة غيري وأن أكون سبباً في تغيير واقع الآخرين نحو الأفضل وخاصة من هم في عمري ولكن لا تتاح لهم الفرص التي تتاح لي"
وحول دور العائلة يتحدث أحد آباء الطلبة المشاركين في الحملة قائلاً: منذ أن انطلقت الحملة كنت أسعى لإشراك أبنائي فيها لأنها وسيلة مناسبة لتشجيع أبنائنا على عمل الخير ولنزرع في نفوسهم فضيلة مد يد العون للمحتاج والعطاء والمشاركة وخاصة مع تزامنها مع شهر رمضان المبارك. من الرائع أن المدراس تنظم هذه الفعاليات التي وفرت لنا فرصة لنساعد غيرنا ونسهم ولو بشكل بسيط في تغيير حياة الآلاف من الأطفال نحو الأفضل. وأدعو كل أولياء الأمور للمشاركة في هذه الفعاليات مع أبنائهم كي يكونوا عامل تغيير إيجابي في حياة العائلات التي تمر بظروف صعبة".
وتستهدف حملة "أمة تقرأ" توفير 5 ملايين كتاب للأطفال في مخيمات اللاجئين وفي المدارس في العالم العربي والإسلامي عبر توفير 2 مليون كتاب للأطفال في مخيمات اللاجئين بالإضافة لتزويد 2000 مكتبة حول العالم العربي والإسلامي بمليوني كتاب أيضا ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج بمليون كتاب.