وفد حرة رأس الخيمة يزور أستراليا لاستعراض مزايا إنشاء الشركات وحوافز توسيع نطاق الأعمال
زار وفد المنطقة الحرة برأس الخيمة برئاسة بيتر فورت المدير التنفيذي أستراليا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات وأستراليا من خلال استعراض مزايا تأسيس الشركات المتاحة في المنطقة الحرة برأس الخيمة وفرص توسيع نطاق الاستثمار الأجنبي في الدولة. وخلال زيارته لمدينتي ملبورن وسيدني في أستراليا والتي تستمر لمدة خمسة من 9 إلى 13 مارس 2015، ترأس السيد فورت سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من كبار الجهات الحكومية والاستثمارية. وتأتي هذه الرحلة الترويجية الأولى إلى أستراليا ضمن مبادرات المنطقة الحرة برأس الخيمة لتسهيل نمو الاستثمارات الأسترالية الناجحة وتوسيع نطاق أعمالها في منطقة الشرق الأوسط باتخاذ إمارة رأس الخيمة الملائمة للأعمال والاستثمار مقراً لها.
تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة وأستراليا بعلاقات اقتصادية وطيدة، يمكن وصفها بأنها الأفضل بين أستراليا ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تتميز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بقدر عالٍ من التنوع، إذ إنها تشمل مصادر الطاقة كالنفط والغاز والمواد الزراعية، مثل: اللحوم والحبوب والمواشي الحية. كما تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك تجاري لأستراليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحتل المركز الرابع عشر من حيث حجم التبادل التجاري بينها وبين أستراليا على مستوى العالم.
وأشار السيد فورت إلى أنه يمكن للمستثمرين الاستراليين توسيع نطاق أعمالهم في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الاستفادة من مراكز التجارة والخدمات اللوجستية في المنطقة الحرة برأس الخيمة، والتي تسهّل وصول صادراتهم من المنتجات والخدمات إلى الأسواق العالمية الهامة، مع إمكانية إبقاء مركز أعمالهم في أستراليا. كما أكّد عن وجود إمكانات الانتشار الهائلة للسلع والخدمات الأسترالية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تتيح المنطقة الحرة برأس الخيمة للشركات الأسترالية فرص النمو التجاري وانتشاره من خلال إنشاء مكاتب للتجارة والتسويق والمبيعات أو مكاتب إقليمية في المنطقة الحرة برأس الخيمة والتمتع بالإعفاء الضريبي التام وفعالية التكلفة مما يتيح لهم تحقيق أقصى قدر من الأرباح لإعادتها إلى بلدانهم الأصلية.
وأشاد السيد فورت بالسمعة العالمية التي تتمتع بها إمارة رأس الخيمة حيث تم تصنيفها ضمن أفضل 10 مدن صغيرة ومتوسطة عالمياً من قِبل مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر"إف دي آي" التابعة لصحيفة فاينانشال تايمز بلندن، جنباً إلى جنب مع مدينة بلفاست وإدنبرة وزيورخ وجنيف وغيرها. وأكّد السيد فورت أن هذا الاعتراف العالمي يعزز مكانة الإمارة لكونها وجهة عالمية هامة ومحط استقطاب للاستثمارات والشركات الأسترالية.
تضم المنطقة الحرة برأس الخيمة 65 شركة أسترالية في الوقت الراهن، وأصبحت في السنوات الثلاثة الماضية محط اهتمام العديد من المستثمرين الأستراليين لتأسيس شركاتهم فيها، والذي كان عاملاً رئيسياً لزيارة وفد حرة رأس الخيمة لأستراليا بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة واستعراض مزايا تأسيس الأعمال في رأس الخيمة.
ومن ضمن الشركات الأسترالية المسجلة لدى المنطقة الحرة برأس الخيمة شركة آفريكا قولد التي تتاجر في اللآلئ والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة غير المصنعة، وشركة آي دي جي سيكيوريتي ميدل إيست التي تتاجر في برامج الكمبيوتر والمعدات الأمنية والإنذار، وشركة إنقوفيلا المتخصصة في تجارة مواقد الطبخ ومعدات المطابخ والأجهزة السمعية والبصرية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية وقطع غيارها والمراوح وسخانات المياه ومكيفات الهواء، بالإضافة إلى شركة قولدن قيت الدولية التي تعمل في مجال تجديد وإعادة بناء المختبرات والمعدات الطبية الجديدة أو المستعملة.
تأسست شركة قولدن قيت الدولية في المنطقة الحرة برأس الخيمة في عام 2010، وتزاول أعمالها في كل من أستراليا ونيوزيلندا واندونيسيا والإمارات العربية المتحدة، وتتطلع أيضاً للتوسع في إيطاليا. اختارت شركة قولدن قيت الدولية المنطقة الحرة برأس الخيمة مقراً لأعمالها بسبب الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به، حيث تعد بوابة إلى الأسواق الأكثر ديناميكية في العالم، بالإضافة إلى خدمات تأسيس ودعم الأعمال التي تقدمها المنطقة الحرة برأس الخيمة والتي ساهمت بشكل كبير في النجاح الذي توصلت إليها الشركة. وتوفر المنطقة الحرة برأس الخيمة خدمات ومرافق فعّالة من حيث التكلفة مقارنة بمثيلاتها من المناطق الحرة في الدولة، مما يتيح للشركة تحقيق المزيد من الأرباح.
وقال السيد فورت: "تستفيد الشركات الأسترالية المسجلة لدى المنطقة الحرة برأس الخيمة من مزايا تأسيس الأعمال والتي تشمل الإجراءات السهلة للحصول على التراخيص وإصدار تأشيرات العمل وجلب العمالة الوافدة من جميع أنحاء العالم وخدمات التوظيف والتدريب وغيرها. وقد تم استعراض العديد من المزايا الأخرى مع المستثمرين الأستراليين من خلال لقاء وفد المنطقة الحرة برأس الخيمة بالمؤسسات الحكومية والاستثمارية والشركات والجمعيات الصناعية وغرف التجارة المحلية في مدينتي ملبورن وسيدني. إن المنطقة الحرة برأس الخيمة هي أفضل وجهة استثمارية في العالم لمنو الشركات الأسترالية وتوسيع نطاق أعمالها."