راكز تنظّم جلسة تفاعلية تبرز قوة السرد القصصي كاستراتيجية للنمو

في إطار التزامها المتواصل بدعم نمو الأعمال من خلال تبادل المعرفة وتوفير أدوات الدعم العملي، نظّمت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) مؤخراً جلسة تفاعلية ملهمة بعنوان "لا تكتفِ بالسرد – اجعل قصتك تبيع: السرد القصصي للعلامات التجارية والمحتوى الذي يحقق النتائج"، وذلك في مركز كومباس للأعمال. واستقطب الحدث نخبة من رواد الأعمال والمتخصصين في مجالات التسويق والإبداع، لاستكشاف كيفية توظيف السرد الأصيل والمحتوى الاستراتيجي لاختراق السوق المشبع وتحقيق نمو فعلي للأعمال.

وسلطت الجلسة الضوء على التحول المتسارع في مشهد الأعمال المعاصر، حيث لم يعد بيع المنتجات أو الخدمات وحده كافياً. ومع اشتداد المنافسة في مختلف القطاعات، باتت العلامات التجارية تدرك بشكل متزايد أهمية السرد القصصي الأصيل كأداة استراتيجية تميزها عن غيرها، وتساعدها على بناء روابط عاطفية تعزز الثقة والولاء وتدفع العملاء نحو التفاعل طويل الأمد.

وقاد الجلسة صوتان بارزان من جانبي القطاع؛ حيث شارك دان براون الشريك المؤسس في وكالة Formulate Creative، رؤى حول كيفية اكتشاف وبناء سرديات مؤثرة تتناغم مع الجمهور، فيما قدّم زيشان حيدر، رئيس قسم التسويق والاتصال وتجربة العملاء في شركة الوثبة للتأمين، منظوراً من جهة العميل حول كيفية مساهمة المحتوى القصصي في تشكيل هوية علامتهم التجارية. وقد شكّلت مداخلاتهم مزيجاً ثرياً من الأسباب والآليات العملية للسرد الناجح، ما أتاح للحضور الخروج باستراتيجيات قابلة للتطبيق الفوري.

وخلال الجلسة، استعرض المشاركون سُبل بناء نبرة صوتية أصيلة للعلامة التجارية، وكيفية الموازنة بين البيع والتواصل، إلى جانب ربط القيم المؤسسية بمحتوى يعزز المصداقية. كما تطرقت النقاشات إلى اختيار صيغ المحتوى المناسبة لمختلف مراحل رحلة العميل، وتطبيق أطر عملية تضمن رسائل متسقة وفعالة.

ومن أبرز الرسائل التي خرج بها اللقاء أن بناء الولاء الحقيقي لا يعتمد على العروض الترويجية بقدر ما يعتمد على التواصل العاطفي مع الجمهور. وأشارت النقاشات إلى أن العلامات التجارية التي تنجح في استحضار مشاعر الثقة والدفء والاتساق تستطيع تكوين علاقات طويلة الأمد مع جمهورها حتى قبل إتمام أي عملية شراء.

وفي تعليقه على الحدث، قال رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: "نحن في راكز، لا نقتصر على توفير بنية تحتية متكاملة فحسب، بل نؤمن بأهمية تمكين مجتمعنا من أدوات ومعرفة عملية تعزز قدرته على التميّز. لقد أصبح السرد القصصي ضرورة استراتيجية، وليس مجرد خيار، ونحن ملتزمون بتوفير منصات معرفية تساعد رواد الأعمال والشركات على النمو بثقة ووضوح رؤية. وجلسات مثل هذه تُعد جزءاً أساسياً من هذا التمكين، إذ تزوّد عملاءنا برؤى تطبيقية ومهارات فعالة لبناء علامات تجارية قوية ومؤثرة، قادرة على التواصل بذكاء مع جمهورها وتحقيق نتائج مستدامة."

وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية المستمرة لتمكين رواد الأعمال والشركات بالأدوات، والرؤى، والمجتمع الداعم الذي يساعدهم على الازدهار في بيئة أعمال متغيرة باستمرار.