إمباور: خدمة تبريد المناطق تساهم في مواجهة التغير المناخي

أكدت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، أكبر مزود لخدمات التبريد المناطق في العالم، على أهمية تطبيق بدائل صديقة للبيئة لخدمات التكييف التقليدية تضمن تكلفة أقل للخدمة. وأكد أن الحلول التي تقدمها خدمة تبريد المناطق تستطيع مواجهة مخاطر التغير المناخي من خلال تقليل استهلاك الطاقة وانبعاث الغازات الكربونية. اعلان "إمباور" جاء بمناسبة انعقاد منتدى الطاقة المستدامة للجميع في مدينة نيويورك الأمريكية، الهادف لتعزيز قيم الاستدامة البيئية وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والطاقة.

وتم مؤخرا الكشف عن تقرير عن المخاطر والتأثيرات المتوقعة لتغير المناخ في الإمارات، أعدته جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة. حيث حدد التقرير المخاطر التي يمكن أن يسببها التغير المناخي في قطاعات مختلفة منها الصحة والطاقة والغذاء في دولة الإمارات.

وقال سعادة أحمدبن شعفار،الرئيس التنفيذي لـ"إمباور: "في ظل التحديات التي يفرضها التغير المناخي على مستوى العالم، فإن الطلب على خدمات التبريد يزداد بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم. ووفق هذه المعطيات علينا أن ننتقل لخدمة تبريد المناطق التي تتميز بأنها أقل تكلفة وأكثر كفاءة، كما أنها تساهم في تقليل انبعاث الغازات واستهلاك الطاقة أيضا. وباستخدام الحلول التي تقدمها خدمة تبريد المناطق نستطيع أن نغير الطريقة التي ننتج ونستهلك الطاقة فيها. في الوقت ذاته فإن الحلول التي تقدمها خدمة تبريد المناطق تستطيع أن توفر ما تصل نسبته لـ50% من الطاقة المستخدمة في خدمات التبريد مقارنة بطرق التبريد التقليدية. وهو الأمر الذي لن يساهم في الحد التغير المناخي وحسب، بل كذلك سيعزز من التنمية الاقتصادية ويقلل التلوث البيئي ويخلق وفورات كبيرة في استهلاك الماء والكهرباء والموارد الطبيعية المختلفة، ويساعد في الحد من نسبة الفقر الشديد. وجميع الأسباب السابقة سوف تؤدي بالنهاية لأن تكون المدن أكثر مناعة في مواجهة التغير المناخي ومخاطره".

وأظهر تقرير حديث صادر عن "ريبورت لينكر" أنه من المتوقع نمو حجم السوق العالمي لخدمة تبريد المناطق من  5.14 مليار دولار أمريكي عام 2016 ليصل لـ 9.54 مليار دولار أمريكي عام 2021. وأن يصل معدل النمو السنوي الاجمالي لـ 13.19% خلال الفترة من 2016 وحتى 2021. حيث أن ازدياد أسعار الطاقة وتزايد القلق اتجاه التحديات البيئية، وتزايد الطلب على خدمات تبريد أقل تكلفة وأكثر فعالية، جميعها أمور ستعزز الطلب على خدمة تبريد المناطق.

وتابع سعادة بن شعفار: "خدمة تبريد المناطق تساهم بشكل فعال في التحول تجاه الاقتصاد الأخضر وذلك من خلال تقليل استخدام الوقود الاحفوري. واضافة لذلك فإن أنظمة تبريد المناطق تتميز بكفاءة عالية في مجال تقليل انبعاث الغازات الكربونيةوهو الذي يؤدي بالنهاية لتحسين نوعية الهواء وتقليل مخاطر تأثر المدن بأسعار النفط".

كما أن الانتقال لخدمات تبريد المناطق يمكن أن يساهم في تقليل استهلاك الطاقة بنسب عالية. اضافة لذلك فإن خدمة تبريد المناطق لها العديد من الفوائد بما فيها سهولة الصيانة وتميز اجراءات الأمان نتيجة للتخفيض الواضح في نسب التسرب والتي تؤدي بدورها للاعتماد بشكل متزايد على مصادر الطاقة المتجددة.

وكانت "إمباور" قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن توفير حوالي 1000 ميجاوات من الاستهلاك الكهربائي، وبقيمة تصل لـ2.6 مليار درهم. وذلك من خلال استخدام خدمات تبريد المناطق في دبي عام 2016.

هذا وتصل القدرة الإنتاجية لشركة "إمباور" إلى أكثر من مليون ومئتين وخمسين ألف طن من التبريد. وهي تقدم خدمات تبريد مناطق صديقة للبيئة لعدد من المشاريع البارزة في إمارة دبي مثل مجموعة جميرا وجميرا بيتش ريزيدنس ومركز دبي المالي العالمي والخليج التجاري ومدينة دبي الطبية وأبراج بحيرات جميرا ونخلة جميرا وديسكفري جاردنز وابن بطوطة مول وحي دبي للتصميم والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي وغيرها.