يلقي فخامة الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، كلمة رئيسية أمام قادة الاستدامة في العالم خلال زيارة رسمية يقوم بها للدولة، وضمن مشاركته بحفل الافتتاح الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة 2016، الذي يقام في 18 يناير الجاري، بحضور تسعة من أصحاب الفخامة رؤساء الدول، ومعالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيلقي بدوره أيضاً كلمة رئيسية خلال الحفل.
وتضم قائمة رؤساء الدول كل من فخامة جيمس ميشيل، رئيس جمهورية سيشل؛ وفخامة تومي ريمينجساو، رئيس جمهورية بالاو؛ وفخامة عاطفة يحيى آغا، رئيسة جمهورية كوسوفو؛ وفخامة توميسلاف نيكولتيش رئيس جمهورية صربيا؛ وفخامة محمد بخاري رئيس جمهورية نيجيريا؛ ومعالي هنري بونا، رئيس الوزراء في جزر كوك؛ ومعالي عبد الإله بن كيران، رئيس وزراء المملكة المغربية.
وفي معرض تعليقه على زيارته المقررة إلى أبوظبي، أوضح فخامة الرئيس بينيا نييتو أن المكسيك تعي تماماً التحديات المرتبطة بتغير المناخ، فضلاً عن الفوائد الاقتصادية للمبادرات الذكية الرامية لدفع عجلة التنمية المستدامة.
وقال فخامة الرئيس نييتو: "تؤكد المكسيك على الدور الحاسم الذي ينبغي أن تضطلع به البلدان النامية في سبيل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من خلال اعتماد حلول الطاقة المتجددة وضمان الأمن المائي، مع التركيز في الوقت ذاته على مسألة تغير المناخ. وهذا يؤكد على الحاجة الماسة للشروع بالحوار والتعاون في جميع القطاعات وبين جميع البلدان".
وأضاف: "إن أسبوع أبوظبي للاستدامة هو شاهد بارز على التزام دولة الإمارات بالتنمية المستدامة وتطوير اقتصاد جديد متنوع ومنخفض الكربون. وكما تقود المكسيك الطريق كدولة نامية، فإن دولة الإمارات هي أول دولة في الشرق الأوسط تحدد أهدافاً للطاقة المتجددة، في وقت سادت فيه الشكوك حول جدوى الطاقة المتجددة وقيمتها".
وعلى امتداد العقد الماضي، لعبت دولة الإمارات وأبوظبي دوراً رئيسياً كمركز دولي للطاقة يجمع صناع القرار وزعماء العالم وقادة القطاع والمستثمرين والخبراء في الاقتصاد، بغية استكشاف أفكار جديدة وفرص التعاون التي من شأنها التمهيد لعصر جديد من الاستدامة والنمو الاقتصادي.
من جهته، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر": "لقد أثبتت تجربة دولة الإمارات المتمثلة في توسيع نطاق ريادتها في مجال الطاقة لتشمل الطاقة النظيفة، أهمية الفرص الاقتصادية الاستثنائية المرتبطة بالتنمية المستدامة. كما وفرت دعماً كبيراً على صعيد خلق فرص العمل والابتكار وتحقيق الرخاء والازدهار لمواطنيها".
وأضاف معاليه: "إن مشاركة تسعة من رؤساء الدول، وكل من معالي بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة في أسبوع أبوظبي للاستدامة تؤكد على أهمية هذا الحدث ودوره في جمع قادة العالم الذين يقفون في طليعة مسيرة التنمية المستدامة. وتسلط مشاركة فخامة الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، بكلمة رئيسية خلال حفل الافتتاح، الضوء على ريادة المكسيك في تبني السياسات التي تدعم المستقبل المستدام، والخطوات التي اتخذتها لوضع تلك السياسات موضع التنفيذ".
وسيقوم فخامة الرئيس بينيا نييتو، الذي سيلقي كلمته يوم 18 يناير خلال حفل الافتتاح الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة، بزيارة إلى مدينة مصدر، التي تسعى لتكون من أكثر مدن العالم استدامة.
وكانت المكسيك من أوائل الدول النامية التي تصدر تشريعات تتناول تغير المناخ وذلك في أبريل 2012، كما أنها أول دولة نامية تقدم خطة وطنية للعمل من أجل المناخ إلى الأمم المتحدة في شهر مارس الفائت.
وتعد المكسيك من أكثر الدول تعرضاً لتأثيرات تغير المناخ. وتلتزم المساهمة الوطنية المقترحة للمكسيك بتقليص بصمتها العالية من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 22% بحلول العام 2026، وصولاً لخفضها إلى النصف بحلول العام 2050 بالمقارنة مع مستويات عام 2000، وهذه الخطة الرائدة من شأنها أن تشكل مصدر إلهام للعديد من الدول الأخرى.
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، خلال الفترة 16-23 يناير، أكبر تجمع في الشرق الأوسط يجمع اللاعبين الرئيسيين الدوليين في القطاع ويركز على التصدي للتحديات المترابطة لأمن الطاقة والمياه ومخاطر تغير المناخ، وقضايا التنمية المستدامة. ومن المنتظر أن يستقبل الحدث ما يزيد عن 33 ألف مشارك وأكثر من 80 من قادة الدول والوزراء وحشد كبير من الزوار يمثلون أكثر من 170 دولة، حيث سيشاركون في الحوارات السياسية والمؤتمرات والمعارض والفعاليات التي يستضيفها أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016.