٢٢ محرم ١٤٤٧هـ - ١٨ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | الاثنين 2 مارس, 2015 1:10 صباحاً |
مشاركة:

«برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي» يعزز التزامه تجاه قطاع التعليم

شارك «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي»، المحرك الرئيسي لمسيرة التنمية والتطوير في قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، في فعاليات المنتدى العالمي "مايكروسوفت في مجال التعليم"، الحدث الذي عقد على مدى يومين في دبي للمرة الأولى. وسلطت هذه الفعالية السنوية الضوء على الاستراتيجيات والحلول التقنية التي من شأنها المساعدة في التغلب على التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع التعليم على مستوى المنطقة، كما أنها جمعت سقفها قادة ورواد قطاع التعليم والمعلمين من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند.

وحضر فعاليات المنتدى، الذي عقد خلال الفترة ما بين 22 و23 فبراير 2015، أكثر من 500 مختص، وضم مجموعة من كبار المعلمين المبتكرين، ومعلمي المدارس، والشركاء، والمسؤولين الحكوميين، الذين يمثلون حوالي 40 دولة من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند. وطرحت الوفود المشاركة على طاولة النقاش خلال هذا الحدث كيفية تعزيز أفضل الممارسات التنموية والتقدمية في أنظمة التعليم على امتداد المنطقة، وذلك للاستفادة من توجهات الصناعة المبتكرة السائدة حالياً.

وخلال إلقائه لكلمة المنتدى الرئيسية، قال سعادة المهندس محمد غياث، المدير العام لـ «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي»: "تعد عملية إصلاح وتقويم السياسات التعليمية من أهم القضايا الرئيسية بالنسبة لأي دولة تتطلع لضمان التنمية الاقتصادية المستدامة على ساحة المنافسة العالمية الشديدة والمتنامية. ويعمل برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي بمثابة المحرك الرئيسي لحركة التغيير الرامية إلى دعم وزارة التربية والتعليم خلال مرحلة التحول الذي يمر به نظام التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، تماشياً مع رؤية الإمارات لعام 2021. وتعكس هذه الفعاليات أهمية خاصة كونها تؤدي إلى التميز على مستوى قطاع التعليم بالنسبة للطلاب، ولمستقبلهم الواعد في السعي إلى الطموح العالمي، وهو الهدف الذي نتقاسمه مع العديد من نظرائنا".

وتابع حديثه قائلاً: "لكي تنجح مساعينا، فإننا بحاجة أول الأمر إلى طرح رؤية مثالية لقادة المستقبل، والتعلم من الخبرات الماضية والمستمرة للآخرين، والتي ترمي إلى تحسين نموذج التعليم، وبالنهاية الاستثمار في برنامج التغيير الذي ينعكس على الجهات الأكثر تأثيراً بالنسبة للطلاب، وهم أولياء الأمور والمعلمون والقادة".

وتؤكد رؤية الإمارات 2021 على ضرورة تطوير وتنمية نظام تعليمي من الدرجة الأولى، وهو ما يتطلب القيام بعملية تحول كاملة للنظام التعليمي وطرق التعليم الحالية. وانطلاقاً من هذا العام حتى العام 2021، تبنت وزارة التربية والتعليم خطة شاملة ومتكاملة تركز على مفهوم الابتكار، إلى جانب جهود «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي» المستمرة، الذي يشكل الأداة الرئيسية والمحرك الذي يقف وراء دفع عجلة التقدم والتنمية في قطاع التعليم على مستوى دولة الإمارات.

ومنذ انطلاقته، جمع البرنامج ما بين تقنيات التعليم الذكية والتقليدية ضمن بيئات تفاعلية على امتداد 146 مدرسة في الإمارات العربية المتحدة.

من جانبها، قالت فاطمة عبد الملك، مديرة مدرسة ند الحمر الإعدادية للطالبات: "يوفر برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي البيئة المثالية لطالباتنا، فقد أصبح بإمكاننا لمس هذا الأثر الإيجابي سواءً من حيث القدرة على التركيز والاحتفاظ المعلومات، أو من حيث المشاركة المتعددة الأدوار للطالبات في عملية التعليم. في الوقت الراهن، لدينا 150 طالبة تدرسن في الصف الثامن والتاسع، تعمل على تدريسهن 32 معلمة مؤهلة، تمكنت كل منهن من التدرب إجمالاً لأكثر من 1,200 ساعة خارج أوقات الدوام المدرسي".

وخلال عرضها التقديمي، تحدثت زينب البلوشي، المعلمة في مدرسة ند الحمر الإعدادية للطالبات، حول كيفية قيام البرنامج بتسهيل عملية التواصل ما بين الطالبات والمعلمات وأولياء الأمور، وذلك من خلال بوابة البرنامج على شبكة الانترنت. كما ناقشت وسائل الدعم المتاحة والمقدمة للطالبات من خلال موظفي البرنامج المعتمدين والمتخصصين، الذين يتواجدون على رأس عملهم خلال أوقات الدوام المدرسي، بالإضافة إلى تأمين خط اتصال ساخن على مدار الساعة.

بدورها قالت فاطمة سعيد، الطالبة في مدرسة ند الحمر الإعدادية للطالبات: "تمت ترقية الفصول الدراسية في مدرستنا، حيث أتاح لي برنامج التعلم الذكي أن أعبر عن نفسي بشكل أكثر فعالية، كما أنه شجعني على الإبداع بدرجة أكبر، فضلاً عن أن الفصل الدراسي أصبح أكثر متعةً. بالإضافة إلى ذلك، أضحت دروسي على بعد نقرة زر واحدة فقط، حيث باستطاعتي قراءة الدروس والتحضير لها قبل موعدها. كما أنني أستمتع شخصياً بقراءة الكتب الإلكترونية والأدوات المتاحة التي تعزز من قيمة الدروس، بما فيها من ألعاب وأفلام فيديو تساعدني على فهم دروسي".

تجدر الإشارة إلى أنه خلال فعاليات هذا المنتدى زار وفدٌ رفيع المستوى من شركة مايكروسوفت عدداً من المدارس المدرجة ضمن البرنامج، ومنها مدرسة أحمد بن راشد للتعلم الأساسي، ومركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصّة، ومدرسة الإبداع النموذجية، لإجراء تقييم تقني والإطلاع بشكل أعمق على نجاحات البرنامج، والتحدث إلى المعلمين والطلاب الذين شاركوا في مسيرة التقدم هذه.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة