"مصدر" توقع اتفاقية شراكة مع "المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب" في المملكة المغربية
940 قرية مغربية ستستفيد من أنظمة للطاقة الشمسية المنزلية
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ وجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية؛ تم بالأمس التوقيع على اتفاقية شراكة بين "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، و"المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب" في المملكة المغربية، بهدف تصميم وتزويد وتركيب (17670) نظاماً شمسياً منزلياً في (940) قرية مغربية، لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة.
وقَّع الاتفاقية كلٌ من الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة ورئيس مجلس إدارة مصدر، والسيد علي الفاسي الفهري، المدير العام لـ "المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب".
وبموجب اتفاقية الشراكة، فإن المشاريع المنجزة والمبرمجة للإنجاز إما بواسطة الربط بالشبكة الكهربائية أوعن طريق الأنظمة الشمسية الفردية بما فيها هذا المشروع، ستمكن من رفع نسبة تغطية شبكة الكهرباء القروية على صعيد المملكة المغربية إلى %99,87، وذلك بحلول عام 2017 .
وفي هذه المناسبة، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة مصدر أن الإمارات العربية المتحدة، ترتبط بعلاقات تاريخية متميزة مع المملكة المغربية الشقيقة، موضحاً أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها جاءت نتيجة للتعاون المشترك بين "مصدر" و"المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب" في المملكة المغربية، لافتاً إلى أن "مصدر" تتطلع إلى العمل عن قرب مع شركائها الاستراتيجيين من الجانب المغربي لإكمال هذا المشروع الذي سيكون له آثار إيجابية كبيرة في تسخير الطاقة الشمسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن "مصدر" قادرة على تصميم حلول الطاقة المتجددة اللازمة للتغلب على التحديات المعقدة في المواقع الريفية النائية، مشيراً إلى أن لدى الشركة سجل حافل ومحفظة مشاريع تمتد من المحيط الهادئ إلى أفريقيا، بما في ذلك مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية لمساعدة المجتمعات المحلية في تلك البلدان على تحقيق التنمية والازدهار.
والجدير بالذكر أنه يجري تمويل هذا المشروع عبر منحة مقدمة من حكومة أبوظبي في خطوة تعكس العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.
من جانبه نوَّه السيد علي الفاسي الفهري، المدير العام لـ "المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب" بمتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذكر أن الاتفاقية الخاصة بمشروع الكهربة القروية بواسطة الأنظمة الشمسية الفردية، والموقعة مع "مصدر" سيستفيد منه 940 قرية مغربية، وذلك يندرج في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين.
وأضاف السيد علي الفاسي الفهري: "إن مشروع الكهربة القروية بواسطة الأنظمة الشمسية الفردية موضوع اتفاقية التعاون التي تم التوقيع عليها اليوم، يتماشى مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأشار إلى أن الحكومة المغربية أولت اهتماماً كبيراً للنهوض بالعالم القروي من خلال تجهيزه بكافة البنى التحتية الأساسية من بينها خدمة الكهرباء. وفي هذا السياق، فإن برنامج الكهربة القروية الشمولي، قد مكَّن من إيصال الكهرباء إلى ما يفوق 12 مليون نسمة عن طريق الربط بالشبكة الكهربائية، وتجهيز حوالي 51559 منزلاً بالأنظمة الشمسية الفردية، مما انعكس إيجابياً على هذه الشريحة من المجتمع التي تضم الفئات الهشة المعنية بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال تحسين مستواهم المعيشي، والحد من الهجرة القروية، والحد من الهدر المدرسي، وكذا ارتفاع نسبة التجهيز بالأدوات الكهربائية المنزلية.
وفي سياق متصل، أكد السيد علي الفاسي الفهري أن زيادة الطلب على الكهرباء يحتم الاستثمار بقوة في مجال الطاقة المتجددة. وأضاف: "من أجل مواجهة هذا التحدي، وضع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب برنامج منسجم مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة والذي يهدف إلى مساهمة أكبر لمصادر الطاقة المتجددة التي ستبلغ 42% في العام 2020".
وتعمل وحدة المشاريع الخاصة في "مصدر" على تنفيذ مشروع أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية في المغرب، مستفيدة من خبرتها في نشر حلول الطاقة المتجددة في المجتمعات الريفية النائية وفي ظل ظروفٍ صعبة.
وستتعاون "مصدر" مع "المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب" في المملكة المغربية في تصميم وتركيب وتشغيل الأنظمة الشمسية المنزلية، وستقدم "مصدر" عمليات الصيانة والتدريب على التشغيل خلال أول عامين لتنتقل هذه المهام بعد ذلك إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
ويتألف كل نظام شمسي منزلي من ألواح تبلغ طاقتها الإنتاجية 290 واط قادرة على شحن بطاريتين بطاقة تكفي لمدة ثلاثة أيام.
وبهدف تعزيز الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمشروع، ستقوم "مصدر" و"المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب" باستخدام مواد محلية الصنع، والتعاقد مع مقاولين محليين في تركيب الأنظمة الشمسية المنزلية وصيانتها.
وتعد المملكة المغربية من أوائل الدول التي بادرت إلى الاستفادة من حلول الطاقة المتجددة، وتعتبر من الأسواق الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على صعيد إنتاج الطاقة النظيفة، وذلك بفضل أهدافها الطموحة وغناها بمصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتتطلع الحكومة إلى إنتاج 2 جيجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2020، أي ما يمثل 14% من إجمالي الطاقة الإنتاجية المركبة للبلاد.
ويشار إلى أن "مصدر" شاركت في تنفيذ العديد من المشاريع الدولية الضخمة للطاقة المتجددة، مثل مشروع مصفوفة لندن، أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 630 ميجاواط، وتساهم حالياً في تنفيذ مشروع محطة "دادجون" لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، والتي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 402 ميجاواط، وتساهم أيضاً في تنفيذ مشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح في الأردن، بطاقة 117 ميجاواط، إضافة إلى محطة ظفار لطاقة الرياح في سلطنة عُمان بطاقة إنتاجية تبلغ 50 ميجاواط.
وساهمت الشركة في تنفيذ مشاريع حيوية مثل، محطة ميناء فكتوريا لطاقة الرياح في جزر السيشل، ومشروع في أفغانستان لتزويد 600 منزل بأنظمة شمسية كهروضوئية خارج شبكة الكهرباء، ومحطة لطاقة الرياح في جزيرة أوبولو في ساموا ، وأخرى في جزيرة فافاو في مملكة تونغا.
- انتهى -
نبذة حول مصدر: تعد شركة "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة المتجددة وتشكل "مصدر" حلقة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل. ومن خلال دعم "مبادلة للتنمية"، شركة الاستثمارات الاستراتيجية لحكومة أبوظبي، تعمل "مصدر" على تحقيق رؤية أبوظبي الطموحة وبعيدة المدى لمستقبل الطاقة.
للمزيد من المعلومات حول شركة "مصدر"، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.masdar.ae تابعوا أحدث أخبار "مصدر" على "فيسبوك": facebook.com/masdar.ae "تويتر": twitter.com/masdar
نبذة حول المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب:
المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مؤسسة عمومية عهد إليها تدبير المرفق العمومي في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية والكهربة القروية وكذا إنتاج والتزويد بالماء الصالح للشرب والتطهير السائل. في مجال الكهرباء، يتوفر المكتب على حظيرة إنتاج متنوعة تضم محطات حرارية وكذا محطات تستخدم الطاقات المتجددة. كما يسهر المكتب أيضا على نقل الطاقة الكهربائية على الصعيد الوطني وتوزيعها في عدد من المناطق في المملكة. ويتمثل هدفه الأساسي في تزويد السوق الوطنية بالطاقة الكهربائية بأقل تكلفة وفي الاستجابة لحاجيات كل الزبناء (موزعين، منزليين، صناعيين، مهنيين وتجاريين...)
ويقوم المكتب كذلك باستيراد وتصدير الطاقة الكهربائية مع دول الربط الكهربائي.
للمزيد من المعلومات بخصوص قطاع الكهرباء، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.one.ma