أشارت "دلسكو"، الشركة الرائدة إقليمياً بمجال توفير حلول الموارد البشرية وإدارة النفايات، اليوم إلى أن الشباب لا يدركون تماماً حجم التحديات التي تنتظرهم في المستقبل نتيجة استخدام المواد البلاستيكية. وبهذا السياق، نظمت الشركة ورشة عمل تضمنت عرضاً توضيحياً مفصلاً خلال مشاركتها بمعرض "إيكو ويست" في أبوظبي بهدف تثقيف الطلاب من مدرستي "كامبردح الثانوية" و"انترناشونال كوميونتي" حول المخاطر المستقبلية لهذه المشكلة. وتشير التقديرات الحالية إلى أن أكثر من 150 مليون طن من النفايات البلاستيكية تطفو على سطح المحيطات اليوم.
وسلطت الورشة الضوء على مبادرات إعادة التدوير في الإمارات، والخطوات المرتبطة بإعادة التدوير، فضلاً عن عرض فيلم حول بقعة القمامة الهائلة في المحيط الهادئ. وتم تشجيع الطلاب على ابتكار أشياء مفيدة من المواد البلاستيكية لترسيخ فكرة إعادة تدوير النفايات لديهم.
وبهذه المناسبة، قال إس. مادوموهان، مدير إدارة النفايات في "دلسكو": "ندرك تماماً مدى أهمية توعية شباب اليوم حول التحـديات الراهنة التي يواجهها العالم، وما تنطوي عليه من تأثيـرات سلبية على مستقبلهم. من جهة ثانية، فإن تزايد عدد سكان العالم يعني بطبيعة الحال ارتفاعاً ملموساً في كمية النفايات البلاستيكية مع كل دقيقة، وهو أمر لا يمكن تجاهله بعد الآن. فقد أصبح الوضع خارج حدود السيطرة، وسيغدو أكثر سوءاً إذ لم تبذل الشركات والأسر والأفراد جهوداً حثيثة للتوعية حول هذه التحديات".
وتشير التقارير إلى إمكانية بقاء المواد البلاستيكية في البحر على شكلها الأصلي لمئات السنوات. وتواجه دولة الإمارات تحدياً خطيراً نتيجة الممارسات السلبية لعشاق التخييم في الصحراء والذين يتركون القمامة خلفهم لينتهي بها المطاف في معدات الإبل، والتي تبتلع الأكياس البلاستيكية والحبال التي تكتسي بطبقة من الكالسيوم بما يحول دون قدرتها على تناول الطعام وبالتالي الموت جوعاً.
وأضاف مادوموهان: "في ضوء هذه التحديات، تحرص ’دلسكو‘ على تنظيم برامج وورش عمل خاصة لتثقيف الشباب في الإمارات عبر مختلف المنصات بهدف إثراء فهمهم لضرورة حماية كوكب الأرض وتوعية ذويهم أيضاً. وقد أثبتت هذه المنصات جدارتها على صعيد التواصل والتفاعل مع الشباب، فضلاً عن تبديل أنماط تفكيرهم والتأكيد على أهمية عمليات إعادة التدوير كسلوك إيجابي وعادة مألوفة بالنسبة للجميع. كما يتعين تشجيع مزيد من المدارس على إطلاق مبادرات لإعادة التدوير، وتبادل المعلومات بشكل منتظم حول التخلص من النفايات وأهمية فرزها من المصدر. ولأن هذا التحدي لا يؤثر على بلد بعينه وإنما يطال العالم بأسره، لذا ينبغي الإسراع في إدراك ومعالجة هذه المشكلات بما يعود بالخير على البشرية جمعاء".
وخلال مشاركتها في معرض "إيكو ويست"، نصبت "دلسكو" منصة فريدة مصنوعة من مواد معاد استخدامها مثل الإطارات والعلب المعدنية والقوارير وأغطيتها وذلك لتثقيف الشباب حول الأساليب المتنوعة لإعادة تدوير المنتجات. وتمت صناعة المقاعد ضمن هذه المنصة من الإطارات، فيما استخدمت أوراق الصحف المضغوطة لصناعة طاولات القهوة. ونظمت الشركة أيضاً حملة لتفعيل مشاركة الزوار بعنوان "لوّن ورقة .. وازرع نبتة"، حيث تم تشجيعهم على تلوين ورقة نبات ضمن لوحة التواقيع تعبيراً عن دعمهم للاستدامة، وحصلوا مقابل ذلك على نبتة كهدية لهم.
كما قام الطلاب أيضاً بابتكار حاملات لأحواض النباتات باستخدام قوارير المياه البلاستيكية القديمة. وعقدت الشركة جلسة توعية بعنوان "استراتيجيات الحد من النفايات وتخفيف الضغط عن مكبات النفايات في المنطقة". وتكريماً لهذه المبادرات المبتكرة، حصدت الشركة الجائزة الثانية عن أفضل تصميم لمنصة صديقة للبيئة ضمن المعرض.
وكانت "دلسكو" قد تعاونت مع "بلدية دبي" الشهر الماضي لإطلاق حملة إعادة تدوير في "حديقة زعبيل" بهدف تثقيف الطلاب والمقيمين في دبي تحت شعار "معاً لإعادة تدوير البلاستيك وحماية الكوكب"، وشارك فيها ما يزيد على 400 شخصاً من الطلاب وذويهم. وجاء هذه الخطوة ضمن إطار حملة "نظفوا العالم".
وتعتبر "دلسكو" الشركة الوحيدة بمجال إدارة النفايات وإحدى مزودي حلول الموارد البشرية القلائل في المنطقة الذين يفوزون بجائزة مجلس "سـوبر براندز" المرموقة؛ وهي شركة محدودة المسؤولية وسعت خدماتها لتشمل جميع إمارات الدولة والبلدان الخليجية المجاورة. كما تعدّ اليوم واحدة من أفضل 15 مكاناً للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قائمة مؤسسة "غريت بليس تو وورك" العالمية المتخصصة بالأبحاث والاستشارات.