يناقش خبراء دوليون من المملكة المتحدة، وسويسرا، وألمانيا، والهند، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات، قضايا ساخنة تتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة، وبأحدث الممارسات العالمية، وذلك من منطلق تقديم إجراءات فعالة وقابلة للتنفيذ، لما فيه مصلحة ما يزيد عن 50 مليون شخص من ذوي الإعاقة في الشرق الأوسط، وبما يتسق مع مبادرة "مجتمعي...مدينة للجميع" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والتي تهدف إلى دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. يأتي ذلك ضمن فعاليات منتدى المعرفة الذي يتم تنظيمه على هامش معرض اكسبو ذوي الإعاقة 2016، الذي يمتد في الفترة بين 9 -11 فبراير الجاري، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وسوف يتحدث الخبراء في (منتدى المعرفة) حول الاستعمال المبتكر للتكنولوجيا الذكية في مساعدة ذوي الاعاقة، كما سيقومون بتسليط الضوء على قضايا ذات صلة، وسيقدمون أحدث الأدوات والاستراتيجيات التي يمكن تبنيها لما فيه فائدة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتشتمل قائمة المتحدثين على تربويين وصناع قرار من هيئات حكومية، وممثلين كبار عن الاتحادات الدولية بذوي الاعاقة، إضافة إلى أطباء وتنفيذيين رفيعي المستوى ينتمون لصناعة الرعاية الصحية، وخبراء ومدربين في مجال التربية الجسدية للاشخاص ذوي الاعاقة، ومزودين للتكنولوجيا ومهندسين معماريين متخصصين في البنى الميسّرة. كما سيتضمن منتدى المعرفة تقديم أشخاص ناجحين من ذوي الإعاقة يشاطرون من محاضراتهم الناجحة هناك تجاربهم.
ويتم تنظيم معرض اكسبو ذوي الإعاقة تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، وذلك بما يتوافق ورؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الرامية إلى جعل دبي بحلول العام 2020 المكان الأكثر صداقة لذوي الاعاقة في العالم. وتقوم على تنظيم المعرض شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط وشركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض.
وقال دانييل قريشي، رئيس مجموعة المعارض في شركة ريد للمعارض: "نهدف من وراء دعوة الخبراء المساهمة بشكل قوي في تكريس دبي بحلول العام 2020 كمدينة صديقة للاشخاص ذوي الاعاقة وقادرة على دمجهم بشكل تام. وتهدف المناقشات إلى تقديم الفائدة للأشخاص ذوي الإعاقة، وعائلاتهم ومزودي الرعاية لهم، وذلك من خلال أفكار قيمة يقدمها خبراء مدربون يمتلكون خبرات حقيقية مستمدة من الحياة. وسوف لن تقدم المحادثات والمباحثات أجوبة حول العديد من القضايا وحسب، بل سينتج عنها أيضاً استراتيجيات فعالة وعملية يمكن تنفيذها لما فيه مصلحة ملايين الأشخاص ذوي الاعاقة في المنطقة وحدها."
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 15% من البشر في كافة أنحاء العالم يمضون حياتهم مع نوع من أنواع الإعاقة، وهم بذلك الأقلية الأضخم في العالم. وتعتبر معدلات التوظيف والتعليم المتدنية جداً ضمن أهم القضايا التي تتعلق بالاشخاص ذوي الاعاقة، حيث تشير منظمة اليونسكو إلى أن 90% من الأشخاص ذوي الإعاقة لم يلتحقوا بالمدارس.
ويتلقى معرض اكسبو ذوي الإعاقة دعماً قوياً من الجهات الحكومية، بما في ذلك هيئة الصحة بدبي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وهيئة تنمية المجتمع، وجمارك دبي وذلك بصفة شركاء استراتيجيين، وذلك إلى جانب قيام ما يزيد عن 100 شركة من أكثر من 30 بلداً، بعرض منتجاتها وخدماتها في مجالات التكنولوجيا، والاتصالات، والرعاية الصحية، والطيران، والضيافة، والسياحة، والتعليم، والبنى التحتية وإدارة المرافق، أمام جمهور يربو عدده عن 3,000 زائر، من المتوقع أن يزور المعرض الذي يتضمن أيضاً منطقة مخصصة للنشاطات.