تقنية التعرّف من خلال الهوية الواحدة هي ثورة تكنولوجية تساعد الأشخاص والشركات والحكومات والأشياء على التواصل والتفاعل مع التطوّر التكنولوجي الهائل التي يشهده العالم في وقتنا الراهن
كشفت ’هايف تكنولوجي‘ (Hive Technology)، شركة الاستشارات والابتكارات التقنية الرائدة والخبيرة والتي تتخذ من دبي مركزاً لها ، عن تقنيتها المبتكرة هوية ’هايف ون‘ (Hive One ID) وذلك خلال مشاركة الشركة في ’قمة مدن المستقبل العربية‘ بدبي التي يستضيفها فندق ’سوفيتيل بالم دبي ريزورت أند سبا‘ يومي 2 و3 نوفمبر 2015.
وخلال فعاليات المؤتمر، استعرض جيرت بوثا، الرئيس التنفيذي لـ ’هايف تكنولوجي‘، جملة من التفاصيل الخاصة بالتقنيات المفردة لتحديد الهوية والتي تنشئ عالماً يتم تقديم الخدمات فيه بأسلوب ذكي ومحدّد، وقابل للقياس، وواقعي وفي الوقت المناسب. وكشف بوثا عن تقنية الهوية ‘الواحدة ’هايف ون‘ وهي تقنية لاسلكية تعمل على تعريف هويّة الأشخاص والأشياء عبر مختلف الحدود الوظيفية والمؤسسيّة.
وفي وقتنا الحالي، يستخدم الأفراد والشركات وحتّى الحكومات أساليب وتقنيات مختلفة لتحديد الهويّة والتفاعل مع محيطهم، مما يؤدي في العديد من الحالات إلى زيادة الفوضى والتعقيد. وبات الناس يحملون بطاقات متعددة، ومفاتيح ووسائل مثل الهوية الوطنية، وجواز السفر، وبطاقات الهوية، ورخصة القيادة، والبطاقات المصرفية وبطاقات الولاء، وبطاقات الدخول، وبطاقات السفر، ومفتاح المرآب، وأجهزة التحكم عن بعد بالسيارات والعديد من الامور المشابهة لذلك. هذا الأمر معرّض للتزايد مع ظهور المزيد من التطورات التقنية والمزيد من أجهزة الاتصال بالإنترنت.
وقال بوثا: "يستخدم الفرد الواحد في وقتنا الراهن العديد من أساليب تحديد الهوية في مختلف العمليات، من رخص القيادة وجوازات السفر، إلى بطاقات الولاء. هذا الأمر يخلق العديد من التعقيدات كما أنّه يشكّل خطراً فيما يختصّ بموضوع سرقة الهوية. لقد قمنا بتطوير هوية ’هايف ون‘ بشكل خاص يلائم مفهوم ’إنترنت الأشياء‘، بهدف منح أي شخص - وأي شيء - آلية فريدة وآمنة لتحديد الهوية. وهذا يقدم مزايا الأمان، والبساطة والكفاءة، ويساعد في إعطاء زخم لكيفية تعاملنا وتفاعلنا في العالمين الحقيقي والافتراضي".
وتواجه الأساليب الحالية المتبعة لتحديد الهوية عدداً من المشاكل عندما تتعرض لواقع جديد خاص بالاتصال. أولاً، يطلب من المستهلكين حمل العديد من البطاقات ووثائق التعريف - وتستخدم كل منها لشيء مختلف. كما أن هذه الوسائل لا تتيح إمكانيّة التواصل مع بعضها البعض، أو تشكيل ملف موحّد وآمن وسهل الاستخدام. وبشكل أساسي، تقدّم التقنيات المختلفة لتحديد الهوية مستويات متنوعة من الأمان - وهو مبعث قلق رئيسي لأن انتهاك الخصوصية وسرقة الهوية تبدأ عادة باستهداف الحلقة الأضعف في السلسلة.
وأضاف بوثا قائلا" نؤمن بضرورة استخدام هوية واحدة مناسبة لجميع الإستخدامات في حياتنا اليومية، بحيث تكون هذه الهويةّ غير قابلة للنسخ أو الاستخدام غير الشرعي حتّى من قبل مبتكر التقنيّة نفسه. هذا هو السبب الذي جعل من ’هايف ون‘هويّة رقمية فريدة من نوعها تماما، حيث صممت بطريقة لا تعمل على حفظ البيانات الغير ضرورية على هوية ’هايف ون‘ ولكن بغرض حماية البيانات المخزنة. وتم تشفير كل هويات ’هايف ون‘ بأسلوب فريد لتعزيز أمن البيانات، ولا يمكن فك تشفير هذه الهويات إلا باستخدام مفتاح المستخدم الفريد من نوعه، حيث يمكن للمستخدم مشاركة المعلومات المخزنة في حساب خاص يمتثل فقط لأوامره بحيث يكون المستخدم هو من يحدّد ماهية المعلومات التي يريد مشاركتها وإلى من. ببساطة، تمثّل تقنية هوية ’هايف ون‘ توقيعاً رقمياً فريداً من نوعه لصاحب الهويّة."
وينسجم التصميم الهندسي لهوية ’هايف ون‘ مع التوجهات العالمية الراهنة نحو ’إنترنت الأشياء‘، حيث يتصل الأفراد والشركات والحكومات والأشياء بشكل سهل وسريع. كل شخص أو شيء ينبغي أن يحصل على هوية فريدة غير قابلة للاختراق، ولهذا فإنّ هوية ’هايف ون‘ تلبّي هذه الحاجة بطريقة آمنة ومشفرة بالكامل، مما يجعلها هوية موحدة يمكن استخدامها في أي مكان وزمان.
من جهته قال محي الدين شيخ، مدير الأعمال الاستراتيجيّة لشركة "هايف تكنولوجي": "بالنسبة للحكومات والشركات، يمكن لتقنية هوية ’هايف ون‘ أن تيسّر عملية تقديم الخدمات مع الحد من تكاليف التشغيل. كما تنطوي على العديد من الفوائد الحقيقية التي تحظى بها العمليات المتعدّدة مثل الهوية الوطنية، أو تسجيل المركبة، أو الدخول إلى المكاتب والتحقق من أمن المدفوعات. كما أنّ هذه التقنيّة تتيح تقديم خدمات ذكية، الأمر الذي يعد أولوية أساسيّة للحكومات في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي."
وأضاف شيخ: "يمكن أن تتكامل تقنية هوية ’هايف ون‘ بسهولة مع البنية التحتية والحلول القائمة؛ ويمكن توظيفها في الهواتف الخلوية، ليتحول الهاتف إلى جهاز ’هايف ون‘. وتستطيع التقنية التحقق من الهويات دون الاتصال بالإنترنت، وتقديم مزايا من حيث التكلفة والتحقق والأمان للشركات والحكومات والعموم على مستوى كبير".
ويمكن تخزين بيانات هوية ’هايف ون‘ في قاعدة بيانات مستندة إلى حوسبة سحابية تعود ملكية كافة بياناتها المرتبطة لصاحب هوية ’هايف ون‘، والتي تتسم بالأمان والخصوصية. وتتوفر البيانات عبر الإنترنت من خلال بوابة ’هايف بورتال‘، حيث يختار المستخدم آلية توفير البيانات وتحديد صلاحية الأشخاص القادرين على رؤية هذه البيانات. وعندما يتم ابتكار الهويّة، تصبح قابلة للقراءة والتفاعل عبر جهاز "قارىء هايف" (Hive Reader) والذي يحدّد هوية الشخص أو الشيء ويوثّق صحّة الهوية.
واختتم غيرت بوثا حديثه قائلاً: "تنطوي هوية ’هايف ون‘ على تصميم متطور لتقنية مبتكرة ستحدث أثراً إيجابياً على الحكومات والقطاعات والأشخاص. هوية ’هايف ون‘ ستكون الوسيلة الأمثل لتسهيل وتأمين عالمنا في كل خطوة على طول الطريق، وهي الحلقة المفقودة في الثورة التكنولوجية التي أفرزها ظهور ’إنترنت كل شيء‘ والتي تكتسب زخماً سريعاً. بالنسبة للعموم، تكمن الفائدة في البساطة والكفاءة وعامل الأمان والقدرة الكاملة على التحكم. وتتخطى مزايا هوية ’هايف ون‘ حدود صعوبة تقليدها أو سرقتها، حيث تمنح المستخدمين حرية تصرّف كاملة في وقت وكيفية كشف التفاصيل. ويمكن للناس استخدام هوية ’هايف ون‘ في كل شيء - بداية من تشغيل السيارة، وتسديد رسوم ركن السيارة، أو استخدام المترو، كما يمكن استخدامها في المتاجر، والسفر، والوصول إلى الخدمات المصرفية. لقد شارفت أيام محافظ الجيب المنتفخة على الانتهاء قريباً، وللأبد!".