"المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة" تجري عملية وهمية لإطفاء حريق وتسرب مواد كيميائية
إنطلاقاً من إستراتيجيتها الرامية لتوفير كل وسائل الأمن والسلامة لكافة المصانع والعاملين فيها والمنشآت المتواجدة في المدن الصناعية التابعة لها، نفذت المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة مؤخرا بمدينة أبوظبي الصناعية (أيكاد) عملية وهمية لإطفاء حريق وتسرب مواد كيميائية بمصنع جلف فلور، وذلك بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني وإدارة الطوارئ والسلامة العامة بأبوظبي. وتهدف المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة من هذه العملية التأكد من سلامة الأنظمة الخاصة بمواجهة الأحداث الطارئة، وتدريب وشرح إجراءات السلامة للموظفين والعاملين وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات، بما يضمن السلامة ويقلل من الخسائر.
وبادرت المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة بالتنسيق مع المنشآت الصناعية في إمارة أبوظبي بإجراء عدة تجارب وهمية لهذه المصانع لقياس مدى الإستعداد الداخلي لكل منشأة من حيث توفير التجهيزات وخطط الطوارئ وفرق القيادة والسيطرة. وقام الجهاز الفني في المؤسسة بالتنسيق الكامل مع إدارات وزارة الداخلية المختصة، بما فيها الدفاع المدني والطوارئ والسلامة العامة شرطة أبوظبي لتنفيذ مراحل التجربة الوهمية بكل كفاءة وإقتدار للسيطرة على كافة مراحل التجربة سواء من حيث الحريق أو الإصابات الناتجة عن الحدث على كافة مجرياته. وبدأ السيناريو بحدوث حريق وهمي ناتج عن تفاعل بعض المواد الكيميائية وتسربها مما أدى إلى إرتفاع درجات الحرارة، لتبدأ على الفور إجراءات مكافحة الحريق بإستخدام المعدات المتوفرة في المصنع، وعندما لاحظ المسؤولون عن الأمن والسلامة في مصنع "جلف فلور" خروج الحدث عن نطاق قدراتهم، بادروا فوراً بإجراء الاتصالات مع مشرفي الطوارئ لتشغيل جرس الإنذار وإخلاء المصنع وإبلاغ الدفاع المدني والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة بهذا الحدث الطارئ.
وبوصول فرق الدفاع المدني وفرق التدخل السريع للتعامل مع المواد الخطرة والإسعاف والشرطة وكافة الإدارات المتخصصة بوزارة الداخلية بدأت وسائل السيطرة على كافة احداثيات التجربة الوهمية، بهدف الخروج بنتائج إيجابية من حيث عدم حدوث أية إصابات أوخسائر بشرية ومادية. وتقدم الرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة، سعادة سعيد عيسى الخيلي بالشكر والتقدير بإسم المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة لكافة إدارات وزارة الداخلية (الدفاع المدني والطوارئ والسلامة العامة والشرطة والاسعاف) على تعاونهم الصادق لإنجاح هذه التجربة، مؤكداً أنه سيعقبها تجارب أخرى في ( معظم المصانع ذات نفس الأهمية ) مصانع مدن أبوظبي الصناعية لتحقيق المصلحة العامة والوصول إلى مناطق صناعية آمنة تقل فيها نسبة الخسائر والإصابات للحفاظ على ممتلكات الدولة والمستثمرين وكذلك الحفاظ على سلامة الأرواح بالدرجة الأولى. وتقدم سعادته أيضاً بالشكر إلى إدارة مصنع جلف فلور على تعاونهم لإنجاح هذه التجربة التي مكنتهم من إكتساب القدرات لمجابهة أي طارئ والسيطرة عليه في المستقبل، بما يكفل الغاية والهدف من هذه التجربة. وأضاف أن المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة وبالتعاون مع الإدارات المختلفة في وزارة الداخلية وإداراتها الفرعية بالمناطق الصناعية سوف تستمر بإجراء المزيد من التجارب الوهمية المماثلة بشكل دوري في مختلف مدن أبوظبي والعين الصناعيتين، وذلك للتأكد من جاهزية جميع الأطراف لمواجهة الأحداث والأزمات الطارئة، والإستفادة من الخبرات والتوجيهات في هذا المجال مما ينعكس بشكل إيجابي لصالح قطاع الصناعة في إمارة أبوظبي.