بطولات فزاع التراثية
محمد عبدالله بن دلموك: "الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يعني الارتقاء بجميع البطولات وتحديث التقنيات لتصميم نموذج عالمي ليس له مثيل"
سعاد درويش: "بطولات فزاع تلعب دوراً محورياً في عملية احياء وصون التراث الثقافي غير المادي في دولة الإمارات العربية المتحدة ونحن فخورون بالنجاح الذي حققته هذه البطولات حتى الآن من حيث ترسيخ الهوية الوطنية بين افراد المجتمع ونتطلع إلى اعتماد جميع التقنيات الذكية والمعايير العالمية لإعادة احياء الموروث الشعبي الإماراتي"
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتنفيذا لتوجيهاته الكريمة لدعم مواهب الشباب وصقلها في كافة المنافسات والفعاليات التراثية النابعة من الهوية الوطنية، عقد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مؤتمراً صحفياً أمس الثلاثاء، الموافق 17 نوفمبر 2015 وذلك في فندق جراند حياة بدبي ، للإعلان عن جدول بطولات فزاع التراثية وبطولات فزاع لذوي الإعاقة وجديد الموسم 2015-2016.
وحضر المؤتمر كل من سعادة/ عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ورؤساء اللجان الخاصة ببطولات فزاع وهم السيد/ دميثان بن سويدان رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الصيد بالصقور التلواح، العميد/ محمد عبيد المهيري رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للرماية بالسكتون، والسيد/ حمد الرحومي رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للغوص الحر، والسيد/ أحمد سيف الزفين رئيس اللجنة المنظمة لبطولة السلق، والسيد/ سيف بالكديدا رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للصيد بالصقور الحي، والسيد/ ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، والسيد/ أحمد المري، مدير إدارة العمليات في القرية العالمية ، والسيد/ طلال مرعب مدير عام مبيعات جاكوار ولاند روڤر بشركة "الطاير للسيارات"، وممثلي مجموعة الفطيم، والسيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في المركز، والسيد/ ابراهيم عبد الرحيم، مدير إدارة الفعاليات في المركز والسيد/ محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي بالمركز، والسيدة/ فاطمة البناي، مدير المكتب الإعلامي بالمركز ومدير إذاعة الأولى، وعدد كبير من المسؤولين والضيوف وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وجاء المؤتمر ليلقي الضوء على ثمرة نجاح سنوات طويلة في عملية صون التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال بطولات فزاع التراثية والرياضية. وتدخل البطولات في الموسم الجديد مرحلة انتقالية مع اعتماد آليات تنظيم "ذكية"، تماشياً مع نهج دبي كـ "مدينة ذكية"، وضرورة التحول إلى هذه الأنظمة في كافة المجالات، وهي الخطوة التي ستساهم في تسهيل وتسريع عملية التسجيل للمشاركين والكشف عن النتائج لحظة بلحظة، ودقة الرصد وضبط الوقت والمساهمة باختصار وقت إقامة البطولات وزيادة تفاعل الجماهير مع المنافسات.
البطولات بحلة مبتكرة
وبدأ المؤتمر بعرض فيلم قصير على الشاشة، تحدث فيه سعادة/ عبد الله حمدان بن دلموك عن تاريخ البطولات وما حققته من نجاح عبر السنوات، وتخلل الفيلم لحظات إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لبطولات فزاع واسباب الارتقاء بها في شكلها الجديد والمبتكر باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد.
رؤساء لجان بطولات فزاع
وتحدث رؤساء اللجان في جميع البطولات التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بعد القاء كلمتهم الترحيبية وتضمن المؤتمر عرض لفيلم قصير عن كل بطولة على حدا للتركيز على أهميتها ومبدأها الراسخ في استمرارية الموروث وصون التراث المحلي بحلة تنافسية تشرك جميع شرائح المجتمع الإماراتي.
سعاد ابراهيم درويش: موسم حافل بالبطولات
وأعربت سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في المركز، عن رضاها بمستوى التحضيرات والخطة التي تم اعتمادها للموسم الجديد لبطولات فزاع، والتي تشهد زيادة في أعداد المسابقات والمشاركين ونقلة على كافة الأصعدة، بما يجعل من الموسم مهرجانا تراثيا مليئاً بالمنافسات الشريفة بين الفئات المدرجة تحت كل بطولة سواء من الشباب، أو الناشئين، أو السيدات، أو الناشئات أم كبار السن إضافة إلى الفئات والتصنيفات التي تندرج تحت بطولات فزاع لذوي الإعاقة.
وأكدت سعاد درويش، أن إقامة هذه البطولات والارتقاء بمعايير تنظيمها وفقاً للمستويات العالمية، جاء تنفيذا لرؤية سمو ولي عهد دبي، ونظرته الشمولية لكافة المجالات وتحديدا الحرص على إحياء التراث الأصيل وتعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بتاريخهم العريق، وقد تطورت هذه البطولات مع مرور السنوات، وفيما ندخل الموسم الجديد أكثر من أي وقت مضى، فإننا نسعى دائما لتطوير هذه البطولات المتفردة ومواصلة الريادة فيها، في سباق التميز والسعي الدائم على صون التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات العربية المتحدة".
وأعربت سعاد درويش عن تطلعها لأن يكون الموسم الجديد على قدر التوقعات، حيث كانت الغاية أن يشمل كافة الفئات، من خلال إقامة البطولات التراثية، مع التأكيد على فئة ذوي الإعاقة، وهي الفئة التي تحظى بدعم ورعاية خاصة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث كانت التوجيهات بضرورة العناية بهذه الفئة وإشراكهم في كافة مجالات الحياة في مجتمعنا.
سيف بالكديدا: نسعى لتقديم الأفضل
عبر سيف بالكيدا، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للصيد بالصقور الحي، عن تطلعه لتقديم واحدة من أفضل نسخ المنافسات، لمواكبة طموحات المشاركين الذين يستحقون منا مساعدتهم لإبراز قدراتهم ومهاراتهم من خلال تدريبهم المتواصل على مدار العام، وسعيهم الدائم للظفر بالمراكز الأولى في هذه المسابقات التراثية التي تعد واحدة من الأكبر من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة.
وأكد بالكديدا، أن الاعتماد على الأنظمة الذكية في تنظيم عملية المشاركة، واعتماد النتائج، تعتبر خطوة مهمة لتعزيز ثقة المتنافسين من خلال مراعاة أدق التفاصيل وتقديم النتائج بعد مراجعة فورية ودقيقة.
محمد عبيد المهيري: اعتماد بطولة السكتون الرمضانية للمواطنين والاستعداد لبطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين 2016
أكد العميد محمد عبيد المهيري، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون، أن تطوير آليات المسابقات من خلال تطبيق النظام الذكي الجديد، سيساهم في رفع المستويات ودرجة التنافس بين كافة المشاركين والمشاركات، من خلال عرض النتائج بشكل مباشر، وتوثيق بوابات الدخول بالأساور الذكية المزودة بالشريحة الإلكترونية، من شأنه أن يساهم بزيادة دقة التنظيم وسرعة رصد النتائج وأضاف "تشهد بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون نمواً ملحوظاً كل عام وبنسبة تتراوح ما بين 15و20 في المئة، وذلك لكونها رياضة تراثية هدفها تعليم الرماية والتصويب ببندقية تراثية كانت تستخدم قديماً "للقنص"".
وبمناسبة إطلاق جديد البطولة قال "هذا الموسم تتكون البطولة الرئيسية من 6 مسابقات: السيدات – الناشئات –الرجال – الناشئين – كبار السن – اسقاط الصحون، وفي الأعوام السابقة كنا نحتسب نتائج التأهل ونضيفها إلى النتائج النهائية للمتسابقين أما هذا العام فسيتم احتساب النتائج النهائية فقط لجميع المتسابقين، بينما ستخضع ثلاث مسابقات فقط لعملية التأهل وهي أفضل 25 رام - رجال وأفضل 20 رامية - سيدات وأفضل 15 رام في فئة الناشئين".
وبالنسبة للبندقية السكتون الخاصة بالمشاركين أوضح العميد المهيري بأن اللجنة ستزود أي مشارك بالسلاح إن لم يكن لديه سلاحه الخاص علماً بأن هناك شروط جديدة هذا العام لجميع المشاركين بسلاحهم وتتضمن أن لا يزيد وزن البندقية السكتون على 3.4 كغ وذلك بهدف تطبيق النزاهة والعدالة، فكلما زاد ثقل البندقية كلما زادت دقة الرماة، لذا تعين علينا وضع آلية محكمة توفر العدالة بين الجميع إلى جانب بعض الشروط والأحكام الخاصة التي سيتم عرضها على جميع المشاركين عند المشاركة في الدورة التدريبية التي تقام ثلاثة أيام قبل البطولة الرئيسية أو على مواقع التواصل الاجتماعي أو التطبيق الذكي لبطولات فزاع ".
كما تم اعتماد بطولة فزاع الرمضانية للرماية بالسكتون للمواطنين (رجال) لما لاقته من نجاح وبإذن الله ستقام النسخة الثانية من البطولة خلال الشهر الفضيل في العام 2016.
وأختتم المهيري، أن المشاركة الواسعة في البطولتين، تفرض على اللجنة المنظمة البحث دائما عن أفضل السبل لضمان راحة المشاركين وتسهيل مهمتهم لتقديم أقوى المستويات، فيما أبدى أفضل الرماة المتخصصين في هذه الرياضة سواء على المستوى المحلي أم الإقليمي رغبتهم الدائمة بالمشاركة في الحدث والتنافس على المراكز الأولى.
محمد عبد الله بن دلموك: بطولة فزاع لليولة للكبار
انطلقت تصفيات بطولة فزاع لليولة للكبار وتأهل 16 متسابق من نخبة اليويلة استعدادا لخوض منافسات قلعة الميدان والنسخة الحادية عشر من برنامج الميدان الذي أضحى تظاهره شبابية أسبوعية مليئة بالتشويق والتحدي ومهرجان تراثي يحتفل به الجميع سواء عبر أثير قناة سما دبي أم على أرض الميدان. وسوف تبدأ منافسات قلعة الميدان بتاريخ 11 ديسمبر 2015.
وجديد الموسم، خفض عدد المتأهلين للتركيز على اداء نخبة اليويلة المتمرسين بهدف رفع المستوى العام للمنافسات بينما سيضم برنامج الميدان أربعة عشر (14) حلقة هذا الموسم وستنطلق البطولة من الدور السادس عشر وصولاً إلى دور الثمانية ومن ثم دور الأربعة وصولاً إلى دور الأثنين للرفع. وقد تم وضع خطة عمل خلاقة والعديد من الأفكار المبتكرة مع الاحتفاظ بأساسيات البرنامج من حيث الفكرة مع إضافة زوايا جديدة للتصوير والإخراج مع سهيل العبدول، الذي انضم إلى فريق العمل في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ليخرج البرنامج بحلته الجديدة هذا العام. كما تم تقسيم اليويلة المتنافسين إلى أربع مجموعات مكونة من: الوصل والغربية والشمالية والشرقية لتمثل كل مجموعة حلقة في البرنامج.
دميثان بن سويدان: الميدان بانتظار الأبطال
أكد دميثان بن سويدان، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للصيد بالصقور بالتلواح، أن الميدان بأفضل حالاته وبانتظار مشاركة الأبطال الذين يقدمون أقوى العروض سنويا، وقال: "في كل عام نسعى لتقديم كل جديد، وتسهيل مهمة المشاركين، وفيما سيتم تعزيز آليات التنظيم الذكية، فإننا على استعداد لإضافة كل ما يساهم برفع مستوى المنافسات، ويعزز من كفاءة المتسابقين ودقة رصد سرعة الصقور".
وأكد بن سويدان، أن الاجتهاد في العمل والتواجد على مدار الساعة لكافة العاملين في فرق العمل المنظمة، هو مفتاح النجاح والتفوق الذي تحقق على مدار السنوات الماضية، والحافز الأكبر لمواصلة هذا العطاء والإبداع في التنظيم.
وأعلن "ستنطلق أول بطولة للصيد بالصقور التلواح – فئة الفروخ بتاريخ 12 ديسمبر 2015 – في نسختها الثانية هذا العام بعد أن شهدنا اقبالاً كبيراً على هذه البطولة في العام الماضي وتم اعتمادها على أجندة بطولات الصيد بالصقور التلواح، بينما ستنطلق بطولة فزاع للصيد بالصقور الرئيسية بتاريخ 2 يناير 2016 وتستمر لقرابة أسبوعين، وسوف تقام بطولة الصيد بالصقور – فخر الأجيال بتاريخ 1 فبراير 2016 وتستمر حوالي 12 يوماً".
أحمد الزفين: منافسة مفتوحة على الألقاب
أكد أحمد سيف الزفين، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة السلق، أن المنافسة ستكون مفتوحة على الألقاب في النسخة الجديدة، مع المشاركة لأفضل المتخصصين في هذا المجال، وعملهم الكبير الذي كان واضحا في النسخ الماضية بما أنعكس على قوة المستويات تقديم أقوى العروض.
وأوضح الزفين، تقديره لكافة القائمين على هذه البطولات التي تساهم بصيانة ودعم التراث العربي الأصيل، وتشجيع الشباب على إحياء هذه الألعاب والحفاظ عليها، إلى جانب تنمية مهاراتهم بالتواصل وتدريب السلق، والعمل على تهيئة أفضل المقومات والظروف للتنافس في أجواء أخوية الهدف الأساسي منها أن تعم الفائدة على جميع المشاركين.
الرحومي: دورة لرفع مستويات الوعي بالسلامة
أكد السيد/ حمد الرحومي، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للغوص الحر، أن إضافة النظام الذكي بالتسجيل وضبط التوقيت من أبرز العوامل المهمة التي من شأنها ان تزيد من تفاعل الجمهور وتعزز ارتباطه بالمنافسات، إلى جانب زيادة الندية بين المتنافسين.
وركز الرحومي، على جانب السلامة للمتسابقين، حيث سيتم إقامة دورة قبل البطولة، والتواصل مع المشاركين بعدها، وذلك لتعميم أهمية ممارسة هذه الرياضة بمراعاة أفضل وسائل الأمن والسلامة، وقال ” سلامة المشاركين تأتي بالمقام الأول، وهو ما جعلنا نحرص على إقامة دورات تدريبية قبل البطولة، كما نحرص خلال المنافسات سنويا على تطبيق أعلى معايير السلامة للمشاركين، إلا أنه لا يمكننا التحكم في التدريبات والنشاطات التي يقوم بها المشاركون في المنافسات الأخرى. لذا سوف نركز هذا العام بشكل أكبر على رفع درجة الوعي لدى المتسابقين، والتأكيد على أنه لا مجال للخطأ في هذه المسابقات، وأن سلامة المتسابق أهم من النتيجة".
وأوضح الرحومي، أن الأهم خلال استقطاب المشاركين للبطولة التأكد من القوة الفنية ومدى الاحترافية لديهم، وقال "تواجد مئة من أفضل المتسابقين أهم من مشاركة ألف على سبيل المثال، حيث نسعى أن تكون البطولة الأقوى وتحطم أرقاما جديدة في كل عام".
بالرقاد: إضافة بطولتين إلى منافسات ذوي الإعاقة
كشف ثاني جمعة بالرقاد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، عن إضافة بطولتين دوليتين جديدتين هما البولينج لذوي الإعاقة السمعية والأولمبياد الخاص لذوي الإعاقة الذهنية، فيما ستستمر بقية البطولات على غرار النسخة الماضية، والتي تشمل رفعات القوة وألعاب القوى والبوتشيا وكرة السلة بالكراسي المتحركة وغيرها من المنافسات.
وأكد بالرقاد، أن بطولات فزاع، ساهمت بشكل كبير في تحقيق نقلة لرياضة ذوي الإعاقة على مدار السنوات الماضية، وتشكل وسيلة مهمة لإيصال رسالة هذه الفئة إلى المجتمع والعالم بأكمله، من خلال الإنجازات التي يحققونها، ونجاحاتهم في كسر الحواجز وكسب تحدي الإرادة.
تطوير المسابقات بأنظمة ذكية
من جهته أكد محمد عبدالله بن دلموك مدير إدارة الدعم المؤسسي بالمركز، بأن دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، اللامحدود وتوجيهاته قادت الرياضات التراثية لتتبوأ مكانتها المرموقة في الوسط الإماراتي وساهمت في انتشارها إقليميا وعالمياً على حد سواء، كما أنها شكلت استثماراً هادفاً لاستيعاب طاقات الشباب للسير على خطى حفظ التراث والهوية الوطنية، وربط الإنسان بجذوره.
وأضاف بن دلموك، أن متابعة سمو ولي عهد دبي، لهذه البطولات يجعل المسؤولية مضاعفة عاما بعد عام، للارتقاء بهذه المسابقات والعمل على تطويرها في كافة المجالات الفنية والتنظيمية، وتسهيل كافة الأمور على المشاركين الذين يتزايد أعدادهم سنوياً، بما يمنحنا الثقة لمواصلة العمل على إيصال رسالة البطولات التراثية واهميتها في صون تراث الدولة الثقافي غير المادي ونشره وتناقله بين الأجيال.
وثمن بن دلموك، الجهود التي قام بها كافة القائمون على مختلف البطولات التي يضمها الموسم الجديد لبطولات فزاع التراثية، وقال ”تشهد كافة البطولات نقلة سواء في أعداد المشاركين أو طرق التنظيم مع اعتماد أساليب ذكية، وهذا نابع من حرص مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على الارتقاء بها وتطويرها دون المساس بالجوهر الأساسي لها من ناحية تعزيز التراث والتقاليد، لكن بما يحقق المنفعة لجميع المشاركين، ويمزج بين الماضي والحاضر بأسلوب متناغم ورائد من نوعه".
التقنيات الذكية في البطولات
كشف محمد عبدالله بن دلموك، المشرف العام على بطولات فزاع التراثية، أن زيادة عدد البطولات وتطوير نظام إقامة المسابقات، يأتي انطلاقا من تطبيق الأنظمة الذكية التي تساهم بتعزيز كفاءة كافة العمليات المرتبطة بمختلف المسابقات، وقال ” بالنسبة لبطولات الصيد بالصقور، تحديدا التلواح، تم تطبيق نظام البوابات الذكية، التي تعد الأساس في عملية التسجيل ووقت الحضور وتحديد موعد الانطلاق، وذلك دون تدخل بشري، حيث يتم تسجيل الطيور المزودة بالحلقة الذكية وبداخلها الشريحة الالكترونية، مروراً بالبوابات الإلكترونية إلى وقت اجراء القرعة وتحديد قائمة الانطلاق".
كما كشف عن استخدام تقنية جديدة تم من خلالها تعزيز الرادار عند خط البداية والنهاية، مع وجود كاميرات زمنية تساعد على زيادة الكفاءة والدقة في النتائج.
وأوضح محمد بن دلموك، أن هناك نقلة كبيرة بالنسبة لمسابقة الغوص الحر مقارنة بالسنوات الماضية، حيث سيتم تركيب جهاز تسجيل حديث، ومنح المشاركين أساور ذكية تحتوي على شريحة مصغرة "مايكرو تشيب"، وقال” تساهم هذه التقنية في صدور النتائج بشكل مباشر عبر شاشة العرض بهدف الشفافية وبشكل يتفاعل معه الجمهور مع ظهور ترتيب المتنافسين، فيما تساهم في اختصار المدة الزمنية للمسابقة، حيث كانت مناطق النزول تتطلب أن ينتهي الجميع منها ثم نزول الدفعة التي تليها، لكن بناء على هذه التقنية يمكن أن ينزل مشارك جديد مكان أي شخص ينهي مشاركته، مع ظهور النتاج بشكل تلقائي وسريع دون الحاجة إلى انتظار نهاية اليوم كما كان الحال سابقا".
كما أوضح محمد بن دلموك، عن وجود تطوير ذكي في بطولة الرماية بالسكتون أيضا، وقال” سيحصل المتسابقون على سوار ذكي للمعصم، وبمجرد إعلان اسماء الدفعة التي ستدخل الميدان لتنفيذ الرماية، لا تفتح البوابات الذكية إلا لمن ورد اسمه، حيث يفتح الباب من خلال تمرير هذا السوار الذكي المزود بشريحة إلكترونية "مايكرو تشيب"، وهو أمر يضمن الشفافية والمزيد من النزاهة في المشاركات ويساعد في عملية إدارة البطولة، فيما يساهم في صدور النتائج بشكل أسرع ومباشر، بما من شأنه أن يرفع من مستوى التنظيم".
وأوضح أن نظام احتساب النتائج كان عبر استخراجها من الحكام ثم اللجنة المختصة، بينما سيتم إصدارها خلال الموسم الجديد بشكل مباشر عبر الألواح الذكية التي تدخل النتائج في الشاشات، مع اتاحة "حق الاعتراض".
وختم بن دلموك حديثه، وقال "وبكل ما يتعلق بسباق السلق، فإنه سيتم اعتماد نظام تجريبي هذا العام، وذلك لدراسة كافة الجوانب المتعلقة فيه واعتماده بصورته النهائية ابتداء من العام المقبل".
فاطمة البناي: وسائل الإعلام شركائنا في مسيرة النجاح
ورحبت فاطمة عارف البناي – مدير المكتب الإعلامي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وإذاعة الأولى بالحضور ورؤساء اللجان والزملاء من وسائل الإعلام المحلية العالمية الذين لطالما كانوا الشركاء الحقيقيين وقالت " نشكر دعم وسائل الإعلام الذي بدأ منذ سنوات طويلة مع انطلاق بطولات فزاع من حوالي عقد ونصف وأستمر تعاونهم ودعمهم لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ليكونوا جزءاً من مسيرتنا الحافلة في مجال احياء وصون التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، أتمنى أن تستمر مسيرتنا معاً في نشر تراثنا من خلال بطولات فزاع وجميع أنشطة المركز".
الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث
ترتبط "الطاير للسيارات"، الوكيل المحليّ المستورد لسيارات "لاند روﭬر" في دولة الإمارات ، بعلاقة دعم طويلة الأمد مع بطولات فزاع منذ عام 2001.
وقد علّق السيد / طلال مرعب، مدير عام مبيعات جاكوار ولاند روڤر بشركة "الطاير للسيارات" على هذه البطولة قائلاً: "تساعد بطولات فزاع على الحفاظ وترسيخ ثقافة الرياضات التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين الأجيال الشابة الإماراتية، وتسهم المشاركة في مثل هذه الأنشطة الرياضية التراثية بتقوية الروابط الثقافية وغرس الفخر والاعتزاز بثقافة وتاريخ الدولة الغني، كوسيلة لخلق إرث دائم للأجيال القادمة".
القرية العالمية تؤكد التزامها برعاية واحتضان " ميدان" في موسمها العشرين
بن عيسى: ميدان يرسخ استراتيجية القرية العالمية في احتضان ثقافات العالم
أكد احمد حسين بن عيسى الرئيس التنفيذي للقرية العالمية الحرص على الالتزام باستضافة البرنامج الاماراتي المتميز " الميدان" وذلك تجسيدا لاحد الاهداف الاستراتيجية للقرية العالمية بالحفاظ على الهوية الامارتية وتحقيق التواصل الحضاري والثقافي بين شعوب العالم عبر ابراز اهم الفنون الشعبية في الامارات المتمثلة في اليولة التي تحظى بشعبية كبيرة على مستوى الخليج العربي.
وقال بن عيسى في تصريحات خاصة انه "تزامنا مع اطلاق الموسم الجديد لبرنامج الميدان الذي يرعاه ويقدمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والذي حقق الاعوام الماضية نجاحا لافتا في تسليط الضوء على واحدة من الرقصات الإماراتية التراثية الأصيلة، وايصالها الى العالم وكافة الجنسيات الموجودة على ارض الامارات بطريقة مبتكرة، كما حقق البرنامج حضورا كثيفا من جمهور القرية العالمية الذين يحرصون على متابعة البرنامج وتشجيع المشاركين.
وافاد احمد حسين ان القرية العالمية تحرص على التنويع في الفعاليات الترفيهية والتراثية التي تقدمها والتي يعتبر اهمها برنامج "الميدان" الشهير تجسيدا لشراكتهم مع مركز حمدان بم محمد لاحياء التراث وتأكيدا على دوره في تعريف العالم بالتراث الاماراتي بشكل جاذب عبر تجهيزات عملاقة وتقنيات صوتية وضوئية متميزة تليق بالموسم العشرين للقرية العالمية في عرض كل ما هو جديد باسلوب شيق وراق.
واضاف بن عيسى "نتطلع إلى استضافة موسم ناجح للبرنامج ضمن موسم القرية العالمية العشرين، داعيا جمهور القرية العالمية الى الحضور الذي يقدم مجانا حسب جدول سيتم الاعلان عنه قريبا، مشيرا الى ان البرنامج يحمل كل عام منافسات ايجابية بين المتسابقين ويحظي بنسب مشاهدة عالية في كافة وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والعالمية، مشيرا الى ان القرية العالمية ستسخر كافة جهودها ليكون الموسم ناجحا بامتياز.
تنظيم أول ماراثون للهجن
بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن، تم الإعلان في أكتوبر الماضي، عن تنظيم أول ماراثون للهجن وإدراجه ضمن سلسلة الأنشطة والبطولات والفعاليات التي ينظمها المركز بهدف استمرارية الموروث الشعبي وحفظ التراث اللامادي للدولة. ومن المزمع أن يقام الماراثون بتاريخ 3 ديسمبر المقبل في منطقة المرموم في دبي، وذلك احتفالاً باليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يتميز هذا السباق بطول مسافته، فعلى الرغم من قيام العديد من سباقات الهجن في عدد من إمارات الدوله، إلا أنها المرة الأولى التي يقام بهذه المسافة الطويلة. إذ تمتد مسافة مضمار السباق إلى حوالي 50 كيلومتر، كما يتميز كون الراكب على الجمل أو الناقة (أو ما يقال عنها باللهجة المحلية "المطيّه") هو صاحبها أو مربيها، وليس "الجوكي" أو الفارس الذي يمكنه امتطاء أي حصان، ما يجعل المنافسة أكثر حماساً. ويلعب التدريب دوراً كبيراً في هذا الماراثون، فضلاً عن تكتيك الراكب في توزيع جهد المطيّه وكيفية التعامل مع المسافة الطويلة ودراسة المنافسين ومسار السباق والحالة المناخية.
وحرصاً من المركز على توسيع قاعدة المشاركة وإفساح المجال أمام الكثير من المواهب الواعدة، فتح المركز الباب أمام المشاركين المواطنين لمن تترواح أعمارهم بين الثامنة عشر (18) وما فوق ولهم خبرة في ركوب المطيّه للمشاركة في الماراثون بدون وجود سقف لعدد المشاركين. ويقام الماراثون على مدار يوم كامل في منطقة المرموم في دبي، وينتظر الفائزين جوائز قيمة تقدر بمليوني درهم وهي عبارة عن ثلاث سيارات فاخرة للمراكز الثلاثة الأولى، وجوائز نقدية من المركز الرابع وحتى المركز الخمسين.