في السادس من مايو العام الحالي، وقّعت دولة الإمارات مع الاتحاد الأوروبي اتفاقاً ثنائياً يقضي بإعفاء مواطني الجانبين من متطلب الحصول على التأشيرة للزيارات القصيرة، مما يعني إعفاء الإماراتيين من تأشيرة "شنغن" الأوروبية. يذكر أن تأشيرة "شنغن" تشمل 26 دولة أوروبية منها سويسرا، وبذلك تصبح الإمارات أول دولة عربية تحقق تلك الميزة لمواطنيها وتمنحهم إمكانية السفر إلى 34 دولة أووبية، منها 26 مشمولة بتأشيرة "شنغن"، للإقامة فترات تصل إلى 90 يوماً.
كانت تلك دون شك لحظة فخر للإماراتيين، واحتفاء بتلك المناسبة، تعاونت Digital Tourism Think Tank مع هيئة جنيڤ للسياحة والمؤتمرات في إقامة فعالية متميزة ليوم واحد في الأسواق الخليجية تحت شعار "سياحة رقمية وآفاق واسعة للأعمال". أقيمت الفعالية في فندق "بارك دو زو-فيف" الرائع في جنيڤ، وحضرها نخبة من العاملين في القطاع للحديث عن آرائهم وخبراتهم في المجال. وانصب التركيز خلال الفعالية على إلقاء نظرة مفصّلة على أسواق السفر الإلكترونية والاحتياجات الفريدة لأسواق الخليج العربية.
وإلى جانب هيئة جنيڤ للسياحة، شاركت في ورشة العمل نخبة من الأسماء المرموقة الأخرى ومنها هيئة سويسرا للسياحة والجمعية الأوروبية لوكلاء السفر و"فوكس رايت". ناقشت ورشة العمل الفرص الواعدة التي تهيئها آخر التطورات في قطاع السياحة الأوروبية، فبحسب إحصائية جديدة أجرتها شركة زيوريخ للتأمين أوائل العام الحالي، تعتبر أوروبا الوجهة المفضلة الأولى لدى المقيمين في الإمارات ممن يتطلعون للابتعاد عن حر الصيف الشديد. فقد قال حوالي ثلاثة أرباع (72%) المشاركين في الاستطلاع أنهم يودون قضاء موسم الصيف في أوروبا. وفي تعليقه على هذا الجانب قال نيكولاس هول، الرئيس التنفيذي لدى Digital Tourism Think Tank: "بفضل الخطوة الجديدة للإعفاء من التأشيرة، تتوقع الدول الأوروبية ارتفاعاً ملموساً في إيراداتها السياحية من الإمارات العربية المتحدة." ومن جانبه قال فيليب فينيون، الرئيس التنفيذي لمؤسسة جنيڤ للسياحة والمؤتمرات: " شهدت حركة السياحة الواردة من دول الخليج العربية زيادة مستمرة على مدى السنوات القليلة الماضية، ومن خلال المبادرات المتنوعة، كورشة العمل الخاصة بالأسواق الخليجية، ستبقى جنيڤ الوجهة الرائدة للمنطقة.
وقالت تمارا الطويل، مدير الأسواق الأجنبية لدى هيئة جنيڤ للسياحة: "تمكّنا في الفعالية من مساعدة وكلاء السفر وخبراء السياحة على فهم نقاط القوة التي تتمتع بها الإمارات العربية المتحدة كمصدر هام للإيرادات السياحية. كما كانت فرصة رائعة منحت الجميع رؤية عميقة ومفصلة إلى التوجهات الحالية وسمات السياحة الخليجية وعادات السفر. لاقت الفعالية إقبالاً هائلاً من كافة الحضور وفتحت آفاقاً جديدة أمام الكثيرين.