إصدقاء مرضى السرطان تطلق حملة زكاة "أنا أستحق الحياة" لعلاج مرضى السرطان في الدولة
تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وللعام الثالث على التوالي، حملة "أنا أستحق الحياة" الهادفة إلى جمع زكاة المال، من الأفراد والمؤسسات، وتخصيصها لمساعدة في علاج مرضى السرطان في دولة الإمارات، من غير القادرين على تحمل تكلفة العلاج.
وبناءً على إجازة اللجنة الدائمة للفتوى في إمارة الشارقة صرف تكاليف علاج الفقير أو المسكين من مصارف الزكاة بشرط ألا يستطيع تحمل تكاليف العلاج، ويشمل ذلك الأجهزة الطبية والتعويضية، فستخصص كافة الأموال التي سيتم جمعها ضمن الحملة لصالح علاج الأنواع الرئيسية للسرطانات بما فيها سرطان الثدي والدم والقولون والمستقيم والغدة الدرقية والرئة وسرطان الغدة اللمفاوية ورطان اللسان والبلعوم وسرطان البروستاتا والمثانة والدماغ.
وستخصص أموال الزكاة التي سيتم جمعها من خلال الحملة لتغطية تكاليف العلاج الكيميائي والشعاعي لمرضى السرطان، والنفقات الطبية التي تتراوح من الكشف المبكر إلى العمل الجراحي وتكاليف إجراء العمليات في الخارج مثل زرع نخاع العظم وتأمين الأطراف الاصطناعية وغيرها من المعدات الطبية. علماً بأن الجمعية ستقوم بمراجعة كل حالة على حدة والموافقة عليها وفق شروط صرف الزكاة، للتأكد من حاجة المريض الفعلية، ومن عدم قدرته على تحمل تكلفة العلاج بأنواعه المختلفة.
وشكرت الدكتورة سوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، الأفراد والمؤسسات، الذين تبرعوا للحملة خلال العامين الماضيين، وأكدت أن حملة زكاة "أنا أستحق الحياة" أصبحت حملة إنسانية رمضانية، تعكس التكافل المجتمعي في أجمل صوره، حيث تسهم التبرعات التي يتم جمعها، في تخفيف معاناة كثير من مرضى السرطان غير القادرين على تحمل التكلفة المالية المرتفعة للعلاج، مشيرة إلى أن الحملة ساهمت في إعادة الأمل إلى نفوس عشرات المرضى، بعد أن يسرت لهم سبل الشفاء، حيث عادوا إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وأضافت: "تعتبر تكاليف علاج مرض السرطان من أكثر العلاجات تكلفة بين الأمراض لدرجة أن ميسوري الحال لا يستطيعون تحمل النفقة، لذلك في هذا الشهر الكريم، الذي يزداد إقبال الناس فيه على عمل الخير ومد يد العون إلى الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع، ليس هنالك أجمل من منح المرضى المصابين بالسرطان حياة أخرى، من خلال إتاحة الفرصة أمام غير القادرين منهم، للحصول على الأدوية والعلاجات اللازمة، بما في ذلك العلاج الكيماوي والإشعاعي، وبفضل تعاون الأفراد والمؤسسات على التبرع لهذه الحملة، سنعمل معاً على جعل رمضان شهراً يرسم السعادة على نفوس الجميع".