جمارك دبي تستعرض تجربتها الناجحة في مجال المسؤولية الاجتماعية
خلال مشاركتها في ورشة عمل تعريفية بالجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات خليل صقر بن غريب: استراتيجية جمارك دبي في مجال المسؤولية المجتمعية أساس نجاح تجربتها الفريدة
أكد خليل صقر بن غريب، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بجمارك دبي، أن تجربة جمارك دبي الناجحة في مجال المسؤولية المجتمعية جاءت من واقع التزام الإدارة العليا بوضع استراتيجية واضحة تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وانسجامها مع توجهات حكومة دبي الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والتميز والريادة في كافة المجالات، مبيّناً حرص الدائرة بتطوير العمل المجتمعي ليشمل الموظفين وسوق العمل والعملاء والبيئة للارتقاء بأدائها وتعزيز سمعتها في المجال الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة عمل تعريفية بالجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في دورتها الثامنة، التي نظمتها مؤخراً الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات بفندق فيلا روتانا بدبي، بحضور مسؤولي الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وعدد من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص للمؤسسات. واستعرض خليل صقر بن غريب خلال الورشة تجربة نجاح جمارك دبي في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث قام بتسليط الضوء على الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية الخاصة بالدائرة، ومدى انسجامها مع رؤية وقيم المسؤولية المجتمعية المؤسسية التي ترمي إلى إدماج البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتعزيز التعاون مع الشركاء لتحقيق رسالة المجتمع فيما يخص القضايا الأخلاقية والقانونية والتجارية. وتطرّق مدير إدارة الاتصال المؤسسي بجمارك دبي إلى شرح نطاق العمل وفق أفضل المعايير والمواصفات العالمية، بالإضافة إلى التعريف باستراتيجية جمارك دبي للاستدامة، وتوضيح خطة العمل في مجال المسؤولية المجتمعية منذ تأسيسها في عام 2009. وأضاف أن جمارك دبي هي أول دائرة جمركية في العالم تقوم بإصدار تقرير الاستدامة سنوياً باعتماد من المبادرة العالمية لإعداد التقارير GRI، ولدى الدائرة العديد من الإسهامات المجتمعية؛ منها تنظيم عدد من الحملات التوعوية حول الأسلحة البيضاء وحقوق الملكية الفكرية، كما ساهمت في دعم البيئة العالمية من خلال الترويج لثقافة إعادة التدوير، ودعم وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض. وقدّم خليل صقر بن غريب شرحاً مختصراً حول اهتمام جمارك دبي بالهوية الوطنية، والعمل الإنساني، والمبادرات الخيرية التي تستهدف الفقراء وذوي الإعاقة وكبار السن، وتوفير الدعم الكامل للمشاريع المستدامة لمكافحة الفقر والأمية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على آلية رعاية وتطوير الموظفين من حيث توفير الدعم للمرأة العاملة والترويج لثقافة التنوّع. كما اطلع الحضور على أبرز التحديات والمنهج الذي اتبعته جمارك دبي للوصول إلى الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والفوز بها على مدى 6 سنوات متتالية، فيما تم الاستماع إلى بعض النصائح والإرشادات الهامة، التي تسهم بدورها في دعم الجائزة من خلال الترويج لمفهوم وممارسات المسؤولية المجتمعية المؤسسية في العالم العربي. من جانبها، أشادت حبيبة المرعشي، الرئيس التنفيذي للشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية، بمشاركة جمارك دبي المتميزة في ورشة العمل، باعتبارها من المؤسسات الحكومية الرائدة في دولة الإمارات والتي نفتخر بوجودها ومشاركتها، وقالت: " أثبتت جمارك دبي قدرتها وقابليتها التنافسية على الرغم من التحديات الكبيرة وظهور مؤسسات جديدة وحديثة كل عام، ومواكبتها للتطور جعلها قادرة على الريادة والتميز وتنفيذ المشاريع بطرق حديثة ومبتكرة، فإذا نظرنا حولنا لا نجد منافساً لها على مستوى العالم العربي". وأضافت المرعشي: "أعرف من خلال تواصلي وعلاقتي بمؤسسات جمركية خليجية مماثلة أن بعضها يقوم بزيارة جمارك دبي للتعرف على تجربتها، وهذا يبرز التأثير الإيجابي الذي يفتح باب المنافسة الإيجابية أيضاً للاستفادة من التجارب الناجحة والتحسين والتطوير، وتوجيه المؤسسات الأخرى في المنطقة للبحث عن أفضل الممارسات وتطبيقها وتطويرها". وعلى هامش ورشة العمل، قالت احنان محمد عبدالكريم، استشاري تدريب في الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات: "إن جمارك دبي من أكثر المؤسسات الحكومية تميزاً في المنطقة، ونحن في مقياس الاستدامة دائماً ما ننظر ونركز على ثقافة الاستدامة بحيث تكون جزءاً لا يتجزأ من النشاطات اليومية في المؤسسة، ووجدنا من خلال الدراسات والتقارير أن جمارك دبي تستخدم أسلوب الاستدامة في عملها اليومي، وأصبحت ثقافة متبعة بالمؤسسة، ودائماً ما نستعين بتجربة جمارك دبي كمثال لباقي المؤسسات الحكومية عامة". وأضافت: "المثير في الأمر أننا وجدنا في تجربة جمارك دبي مثالاً حياً ورائداً في مجال المسؤولية الاجتماعية والاستدامة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتدريب الذي تقدمه جمارك دبي لموظفيها بشكل عام ومفتشيها بشكل خاص ساعد في حماية الدولة، وارتقى بالتفكير الواعي لحماية المجتمع من خلال تحفيز الجهات الأخرى على القيام بذلك. نتمنى لجمارك دبي التوفيق ونؤكد أن جهودها المميزة محل شكر وتقدير من الجميع، ونتطلع إلى تعاون الدائرة معنا في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية والتطبيق الأمثل لها في كافة قطاعات المجتمع". كما أثنى خالد شكر عبدالقادر، مدير إدارة البيئة والسلامة والصحة المهنية في مواصلات الإمارات، بتجربة جمارك دبي عامة وخاصة آخر مقارنة معيارية أجريت مع جمارك دبي من خلال زيارة جمارك دبي، وقال: " لقد كان اللقاء مثمر جداً، ولاقينا استقبالاً حافلا لوفد ضم حوالي 15 شخصاً". وأضاف: "لقد اطلعنا على عروض تقديمية مهمة ومشاريع ناجحة جداً لدى جمارك دبي مثل كيدزانيا وحملات التوعية الخاصة بأضرار المخدرات، وأخبار الضبطيات الأخيرة مثل ضبطية الترامادول، ونقوم بإعداد تقارير وبحوث لأفضل الممارسات والتطبيقات التي تجريها جمارك دبي، وكل ما هو متميز ومختلف عن باقي المؤسسات لبحث إمكانية تطبيقها في مؤسسة مواصلات الإمارات". ويعد حفل الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات حدثاً هاماً لسمعته العالمية المرموقة وأهميته في مجالات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وقضايا الاستدامة، علماً بأن الجائزة قد تلقّت وعلى مدى دوراتها السبعة أكثر من 750 طلباً من 13 دولة عربية عبر 26 قطاعاً للأعمال، فيما أعلنت الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات مؤخراً عن إطلاق دورتها الثامنة من جائزتها الإقليمية العربية الرائدة في إمارة دبي.