عزّزت جمارك دبي دعمها لحركة النقل البري في الدول الخليجية والعربية عبر تطوير التعاون والتنسيق مع قطاع النقل العربي، وذلك خلال المشاركة المميزة للدائرة في الدورة الثامنة والخمسين لاجتماعات الاتحاد العربي للنقل البري، التي عقدت اليوم 5 من إبريل 2016، تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في مقر غرفة دبي.
وألقى السيد محمد المعيني، مدير إدارة المراكز الجمركية البرية في جمارك دبي، كلمة رئيسية في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الاتحاد العربي للنقل البري، معرباً عن تقدير جمارك دبي ودعمها لجهود الاتحاد العربي للنقل البري، ودوره الحيوي في تطوير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية.
وأوضح السيد محمد المعيني قائلاً: "إن جمارك دبي تشارك في اجتماعات الاتحاد العربي للنقل البري، إدراكاً منها لأهمية قطاع النقل البري ومساهمته القوية في حركة التنمية الاقتصادية والتجارية والسياحية بين الدول العربية، ومواكبةً لتوجهات حكومة دبي بتقديم الدعم لكافة الفعاليات والأحداث، التي من شأنها أن تسهم بشكل إيجابي في تطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمتعاملين."
وأضاف السيد محمد المعيني: "احتلت جمارك دبي مراتب الريادة بابتكاراتها في مجالات التكنولوجيا وتسهيل التجارة والأعمال، حيث أطلقنا أول إصدار من استراتيجية تقنية المعلومات في عام 2007، تلاها إطلاق استراتيجية الموارد التقنية، واستراتيجية التحول الإلكتروني، واستراتيجية تقديم الخدمات عبر الهاتف المتحرك في السنوات اللاحقة. ومع بداية عام 2015، أطلقت جمارك دبي استراتيجية التحول الذكي بالتوافق مع خطة دبي 2021 واستراتيجية حكومة دبي الذكية، بعد أن نجحت جمارك دبي في تقديم جميع خدماتها إلكترونيا منذ العام 2009، ثم أصبحت أول دائرة حكومية ذكية تقدم خدماتها بنسبة مئة بالمئة على الأجهزة الذكية في عام 2013."
وقال مدير إدارة المراكز الجمركية البرية في جمارك دبي: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية الموقعة بهدف ترسيخ أفضل الممارسات العالمية في منظومة النقل البري، خاصةً الاتفاقية الدولية في مجال النقل البري الدولي للبضائع والسير والمرور على الطرق المعروفة باتفاقية التير TIR))، التي انضمت إليها الدولة بموجب المرسوم الاتحادي رقم 95 لسنة 2006، حيث تهدف الاتفاقية إلى تسهيل المرور العابر لوسائل النقل البري الدولي، الذي يسهم في توفير مزايا كبيرة للشركات المشغلة لأساطيل النقل والهيئات الجمركية، ويلعب دوراً كبيراً في تسريع عمليات نقل البضائع عبر النقاط الحدودية."
وأكد السيد محمد المعيني أن جمارك دبي تحرص على دعم أداء قطاع النقل البري من خلال الالتزام بتطبيق القانون الاتحادي رقم 9 لسنة 2011 ولائحته التنفيذية في شأن النقل البري الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وهو القانون الأول من نوعه في الإمارات لتنظيم أنشطة نقل الركاب والبضائع.
وأضاف مدير إدارة المراكز الجمركية البرية في جمارك دبي: "قدّمت دولة الإمارات إلى العالم نموذجاً جديداً في التفكير الخلاق القادر على الريادة العالمية بعزم وثقة. وانطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموه بتطوير العمل الحكومي، والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية لإسعاد الناس، حرصت جمارك دبي على تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين في جميع المنافذ الجمركية في الإمارة، ومنها المنافذ الجمركية البرية التي تعد جزءاً أساسياً في قطاع إدارة المتعاملين في الدائرة، الذي يعمل على تحقيق الالتزام بتطبيق قانون الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي، وفحص ومعاينة البضائع بمختلف أنواعها وطبيعتها، حيث تتعامل المنافذ البرية في دبي مع المسافرين والبضائع الواردة للإمارة عبر منفذ حتا البري الحدودي، وهو حلقة الوصل الهامة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان الشقيقة، إضافة إلى باقي المراكز الجمركية البرية الأخرى وهي مركز جمارك دوكامز، الواقع في المنطقة الحرة لأكبر سوق سيارات في الدول العربية، ومركز جمارك الميناء الجاف."
وأعرب السيد محمد المعيني في ختام الكلمة عن تمنياته بأن يحقق هذا الاجتماع الأهداف التي عُقد من أجلها، وأن يسهم في تطوير قطاع النقل البري.
وقد كرّم الاتحاد العربي للنقل البري جمارك دبي تقديراً لجهودها ومبادراتها في تيسير التجارة وتسهيل حركة النقل البري بين الدول العربية، حيث قام السيد عبد الله المجدوعي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للنقل البري، يرافقه الدكتور المهندس عبد الله سالم الكثيري، المدير التنفيذي لقطاع النقل البري بالهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، بتقديم الدرع التذكاري للاتحاد إلى السيد محمد المعيني.