جمارك دبي تطلق مبادرتين مبتكرتين لتشجيع القراءة والمعرفة

تفاعلاً مع الزخم الثقافي الذي تعيشه دولة الإمارات العربية المتحدة، والمبادرات الخلاقة التي تطلقها القيادة الحكيمة لدعم القراءة، أطلقت جمارك دبي مبادرتين جديدتين للموظفين هما "مكتبتي المنزلية"، و"المكتبات الدائمة"، بهدف نشر المعرفة وتعزيز روح الاطلاع والقراءة بين الموظفين.  

وتهدف مبادرة "مكتبتي المنزلية" إلى تسليط الضوء على المكتبات الخاصة للموظفين في الدائرة، وذلك لتوثيق تجاربهم الثقافية، ونقلها إلى زملائهم، مواكبةً لحالة العصف الثقافي والمعرفي التي تعيشها دولة الإمارات. بينما تشمل مبادرة "المكتبات الدائمة" إقامة مكتبات دائمة في جميع طوابق مبنى الدائرة الرئيسي، بهدف تشجيع الموظفين على القراءة، واستعارة الكتب لمن يرغب في ذلك.

وقال أحمد عبيد الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية، نحن حريصون في جمارك دبي على تنفيذ مبادرات القيادة الداعمة للقراءة والمعرفة في دولة الإمارات، وفي مقدمتها إعلان عام 2016 عاماً للقراءة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، والاستراتيجية الوطنية للقراءة للعشرة أعوام المقبلة، التي وجه بها صاحب السمو رئيس الدولة وأطلقها أمس ( الثلاثاء 3 مايو) صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، ونعتبر أن تعزيز روح الاطلاع والقراءة أولوية حكومية، وغاية سامية، وهي بذلك إحدى القيم الايجابية التي تهدف جمارك دبي إلى تحقيقها لدعم نسيج مجتمع الإمارات.

وأضاف الفلاسي: "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، أطلقت جمارك دبي مبادرتين لدعم القراءة وإثراء المعرفة لدى موظفي الدائرة، من أجل إيجاد زخم معرفي ابتكاري لديهم، ومن ثم الإسهام بفعالية في رسم مستقبل دولة الإمارات، في ظل التحول إلى اقتصاد المعرفة وفق رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، والانتقال إلى مرحلة اقتصاد ما بعد النفط"، مشيراً إلى أن الدائرة وضعت ركائز أساسية لتحقيق استراتيجيتها، حتى تصبح مؤسسة مستدامة مبتكرة، هدفها الإسهام في نشر الإبداع والتميز، موضحاً أن الدائرة تسعى لصناعة جيل من الموظفين شغوف بالمعرفة والاطلاع.

ولفت إلى حرص الدائرة على نشر المعرفة بين الموظفين والعملاء وأفراد المجتمع، وتعزيز قنوات التواصل معهم، لمواصلة الابتكار وتعزيز التنافس والإبداع بينهم. فمن خلال القراءة، سيتمكن الموظف من الإلمام بكل ما هو جديد في بيئة العمل، وستتمكّن الكفاءات بالدائرة من نقل المعرفة وتطبيقها في مجال العمل."

وقالت الدكتورة شيخة سعيد الغافري، مدير إدارة مركز التدريب – مكلف إن مبادرة "مكتبي المنزلية" تهدف إلى بيان أهمية القراءة ونشر المعرفة عبر منهجية جديدة تتبعها الدائرة، بهدف تطبيق مفهوم التنمية الشاملة لدى الموظفين، عبر عرض تجاربهم الشخصية مع مكتبتهم الخاصة، مع تقديم اقتراحاتهم لتطوير المكتبات الخاصة، مشيرة إلى أن الدائرة قد نفذت منذ إطلاق مشروع "اقرأ" العديد من الفعاليات والمبادرات وورش التدريب؛ منها "محاضرة تحدى القراءة"، و"برنامج اقتراح كتاب"، إذ مُنح الموظفون مبالغ نقديه لشراء كتب من معرض الشارقة الدولي للكتاب، كما تم توزيع كتب في مجال الإدارة والقيادة على المديرين، وتنظيم معرض للكتاب في الدائرة.

وأضافت: "تعد مبادرة (مكتبتي المنزلية) حافزاً لدعم الابتكار من خلال القراءة، وتعزيز تبادل المعرفة والتواصل مع الموظفين، مما يسهم في ترسيخ ثقافة القراءة في الدائرة، وجذب الموظفين لتطبيق معايير التعلم الذاتي."

وكانت أول مشاركة في مبادرة "مكتبتي المنزلية" للموظفة شيخة مسعود الأحبابي، أخصائي تدريب في إدارة مركز التدريب الجمركي، سلطت خلالها الضوء على مجالات اهتمامها فيما يخص القراءة والمطالعة عبر استعراض محتويات مكتبتها الخاصة، كونها الركن المميز في المنزل بما تضمه من كتب قيمة وثروة معرفية استفادت منها كثيراً، وأسهمت في صقل شخصيتها.

وعن مبادرة "المكتبات الدائمة"، قالت مريم الشامسي، مدير أول قسم الشراكة الحكومية بإدارة الاتصال المؤسسي إن الهدف منها هو تعزيز وترسيخ نشر مفهوم الاطلاع والقراءة بين الموظفين، موضحة أن الدائرة تسعى إلى الإسهام في إيجاد مجتمع قادر على القراءة وشغوف بالمعرفة، واستكشاف متعة القراءة، كون الكتاب وسيلة للتعبير عن القيم، ونقل المعارف والتجارب بين الأشخاص.