جمارك دبي تشارك بـ 10 مشاريع تطويرية لتسريع الإجراءات الجمركية والحفاظ على الأمن
سلطان المنصوري يُشيد بابتكارات جمارك دبي أحمد محبوب مصبح: جمارك دبي تواكب المبادرات الإبداعية للحكومة
دبي 30 مارس 2015: تشارك جمارك دبي في معرض دبي للإنجازات الحكومية في دورته الثالثة بـ 10 مشاريع طورتها الدائرة لتعكس روح الابتكار والإبداع لدى موظفي الدائرة، وذلك لتعزيز تنافسية دبي التجارية عبر اختصار الوقت والجهد في المعاملات الجمركية. وخلال زيارته لجناح جمارك دبي في المعرض، أشاد معالي سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد، بجهود الكوادر الوطنية في جمارك دبي، وحرصهم على إطلاق المبادرات والابتكارات الإبداعية، والتي من شأنها المساهمة في حماية البلاد والمجتمع من المخاطر، واطلع معاليه خلال جولته بالمعرض على مشاريع وإنجازات جمارك دبي الرامية إلى تسريع الاجراءات الجمركية والحفاظ على الأمن وتسهيل التجارة وتحسين الخدمات، مؤكداً على الدور الكبير الذي تقوم به الدائرة في حماية منافذ الإمارة من دخول الممنوعات والشحنات المشبوهة. وأوضح معالي سلطان المنصوري أن المشاريع التي تعرضها جمارك دبي في معرض الإنجازات الحكومي هذا العام تعكس الاهتمام بالابتكار مواكبةً لتوجهات قيادتنا الحكيمة باعتماد العام الجاري عاماً للابتكارات والإبداعات، وهو ما يبدو جلياً في شعار معرض دبي للإنجازات في دورته الثالثة "حكومة محلية – إنجازات عالمية". وفي هذا السياق، قال سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي: "يجمع معرض دبي للإنجازات الحكومية الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية تحت مظلة واحدة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بهدف تبادل الخبرات واستعراض الإنجازات الحكومية في شتى المجالات، بما يساعد على تحسين الأداء العام، وتحفيز هذه الدوائر والهيئات الحكومية على تحقيق المزيد من الإنجازات كل عام، كما أن إقامة هذا المعرض ستساهم في تلبية متطلبات خطة دبي 2021 بتضافر جهود كافة الجهات المشاركة وإبراز خدماتها الذكية". وأضاف سعادة مدير جمارك دبي أن معرض الإنجازات الحكومية، الذي انطلق هذا العام في دورته الثالثة، يعد منصة مثالية لإطلاع زائري المعرض من داخل الدولة وخارجها على جهود جمارك دبي في تطوير آليات العمل، وتقديم أفضل مستويات الخدمة للمتعاملين بما يدفعهم لاختيار دبي مقصداً لتجارتهم واستثماراتهم، من خلال عرض إنجازات الدائرة ومبادراتها ومشاريعها التطويرية ذات العلاقة، مؤكداً أن طموحات جمارك دبي ليس لها سقف معين، بل تمتد إلى تحقيق أرفع المستويات، وابتكار الحلول الإبداعية الجديدة تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة باعتماد الإبداع والابتكار في كافة المجالات، وبما يتواكب مع تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، واستضافة الإمارة لمعرض إكسبو 2020، تعزيزاً لسمعة دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص عالمياً كمركز رئيسي يربط بين الشرق والغرب. وأوضح مدير جمارك دبي قائلاً: "تشارك جمارك دبي في المعرض هذا العام بـ 10مشاريع متميزة تعكس جميعها روح الإبداع والابتكار، وقد طورتها الدائرة في إطار حرصها على تحقيق رؤيتها بأن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، ورسالتها المتمثلة في حماية المجتمع وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال الالتزام والتسهيل، وتهدف المشاريع الجديدة إلى تسريع الإجراءات والحفاظ على الأمن وتسهيل التجارة. وتشمل تلك المشاريع السيارة البرمائية، والمفتش الآلي، ودراجة التفتيش، والمفتش الآمن، ونظام التدقيق اللاحق، والهاتف الذكي، ونظام التفتيش الجمركي الذكي، والممر الافتراضي، ومحرك المخاطر، والنظام المتطور لفحص الحاويات". النظام المتطور لفحص الحاويات (ACSS) وحول مشاريع جمارك دبي التي تُشارك بها في الدورة الثالثة من المعرض قال يوسف الهامشي، مدير إدارة مراكز جبل علي الجمركية، عن النظام المتطور لفحص الحاويات (ACSS)بأنه أول نظام شامل مبتكر في العالم يدمج أساليب تقنية متعددة عالية الكفاءة، وهو أحدث نظام عالمي متكامل لمسح وتفتيش الحاويات والشاحنات المتحركة عبر الكشف الإشعاعي لمحتوياتها، ويتمتع بالقدرة على فحص 150 شاحنة خلال ساعة واحدة أثناء تحركها بسرعة تتراوح بين 8 و15 كيلومتر/ ساعة، أي ما يعادل شاحنة لكل 24 ثانية. حيث يهدف النظام إلى توفير الحماية الفعالة للحدود، والحد من هدر الموارد، وتعزيز إدارة المخاطر مع ضمان سلاسة سير العمل في مجال تيسير التجارة، دون التأثير على انسيابية حركة البضائع. وفي عام 2014، تم تحويل 380 ألف حاوية للفحص من خلال النظام المتطور لفحص الحاويات في مركز جمارك جبل علي. نظام التفتيش الجمركي الذكي وأشار أحمد بن لاحج مدير إدارة عمليات المسافرين إلى أن أحد موظفي الإدارة ابتكر نظاماً للتفتيش الجمركي الذكي في المطارات، وقال إن نظام التفتيش الذكي هو الأول من نوعه على مستوى العالم، وتم ابتكاره في جمارك دبي بهدف توفير وسيلة تمكن المفتش الجمركي من تأدية مهامه بصورة مبتكرة وسريعة دون تأخير أو تعقيد لإجراءات المسافرين، وتضمن سلاسة وسلامة كافة الإجراءات، إذ لا تستغرق عملية تفتيش الحقائب المشتبه بها بواسطة النظام أكثر من 3 دقائق. ويمكن للنظام من خلال الأجهزة التي يجمعها معاً التعرف على هوية المفتش، وتحديد مدى خطورة الحقيبة ومدى سلامة تفتيشها يدوياً، وقياس الوقت الزمني المستغرق في عملية التفتيش، وتحديد عدد الحقائب المفتشة يدوياً، وإظهار نتيجة التفتيش إن كانت إيجابية أو سلبية، وقياس وتحليل أوقات الذروة أثناء التفتيش اليدوي، وخلق قاعدة بيانات من خلال تسجيل بيانات المسافر، وقياس مؤشر السعادة ورضا المسافر، من خلال تعبئة الاستبيان المرتبط بمنظومة عمل النظام. الهاتف الذكي من جهته، أوضح يونس عثمان مدير إدارة تقنية المعلومات أنه تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لتقديم أفضل الخدمات الحكومية لمجتمع الإمارات، واصلت جمارك دبي تطوير خدماتها الذكية بما يضمن لعملائها سهولة وسرعة إنجاز معاملاتهم الجمركية، وتطوير عملية إنجاز المعاملات الخاصة بخدمة التخليص الجمركي من خلال اختصار وقت وجهد العميل في تعبئة البيانات المطلوبة لإنجاز هذه العملية، وذلك من خلال توفير كافة الخدمات الجمركية للمتعاملين على الهواتف والأجهزة والساعات الذكية، التي لا تكتفي بإعطاء المتعاملين فرصة تقديم الطلبات بواسطة هواتفهم، بل تؤمن لهم كذلك بدء العمل على إنجاز الخدمات المطلوبة منذ لحظة استلام الطلبات، وإبلاغهم مباشرة عبر البريد الإلكتروني بدخول طلباتهم حيز التنفيذ وبالمدة التي تستغرقها الخدمات حتى الإنجاز. ويأتي ذلك في إطار حرص جمارك دبي على تطوير وتحديث الخدمات بشكل مستمر، وهو جزء من استراتيجيتها الهادفة إلى تبسيط كافة الإجراءات الجمركية بما يساهم في تسهيل التعاملات التجارية وتعزيز مكانة دبي العالمية كمركز حيوي للمال والأعمال. نظام "محرك المخاطر" أما طلال العبدولي، مدير إدارة الاستخبارات الجمركية، فقد تحدث عن مشروع نظام "محرك المخاطر" وأوضح أنه نظام ذكي يهدف إلى الحماية من التجارة غير المشروعة دون تعطيل حركة التجارة المشروعة، ويتم تغذيته من قنوات متعددة بمعلومات عن الشحنات لتتولى إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي تحليل هذه المعلومات بهدف تحديد المخاطر واعتراض الشحنات المشتبه بها. وقد تم تطوير نظام "محرك المخاطر" داخلياً في قطاع التطوير الجمركي بجمارك دبي وفقا لأفضل الممارسات في مجال أنظمة المخاطر، وأتاح النظام تقييم نحو 84% من المعاملات غير الخطرة وتخليصها إلكترونياً على مدار الساعة بدون أي تدخل بشري في أقل من دقيقتين. وفي العام 2014 بلغ عدد البيانات الجمركية في جمارك دبي 5.9 مليون بيان جمركي، وقام محرك المخاطر بتحويل نحو 4.7% من هذه البيانات أي نحو 281.3 ألف بيان جمركي لفريق تقليل المخاطر في إدارة البيانات الجمركية لمتابعة إجراءات التحقق من المخاطر في هذه البيانات عبر خطة العلاج المقترحة من ادارة الاستخبارات. وساهم هذا النظام الذكي في إنجاز الكثير من الضبطيات من أبرزها في العام 2014 ضبطية ترامادول شملت 108 صناديق من هذه المادة، وضبطية كبتاجون احتوت على 550 ألف حبة كبتاجون، وضبطية 171.2 كيلوجرام كوكايين، في واحدة من أكبر الضبطيات من نوعها على مستوى الدولة خلال السنوات الخمس الماضية، تم العثور عليها في شحنة موز طازجة، كانت قادمة من دولة لاتينية عبر دولة أوروبية، بالإضافة إلى ضبطيات لمادة العاج و الأسلحة البيضاء ومواد السحر و الشعوذة. الممر الافتراضي ومن المشاريع التطويرية الجديدة لجمارك دبي مبادرة "الممر الافتراضي"، وهو الإجراء الجمركي المعتمد لعملية نقل البضائع بموجب طلب تحويل بين منفذين جمركيين بإمارة دبي وعلى طرق إمارة دبي فقط التي تربط بين منفذ الدخول (الوصول من العالم الخارجي) ومنفذ الخروج (المقصد داخل امارة دبي). وقال إدريس بهزاد، مدير إدارة العملاء في جمارك دبي، إن مبادرة "الممر الافتراضي" تهدف إلى تسهيل حركة بضائع العبور وخفض الكلفة المالية على العملاء، من أجل تعزيز القدرة التنافسية لإمارة دبي، ودعم انتعاش الأداء الاقتصادي القوي والمستدام، واستقطاب التجار والاستثمارات إلى الإمارة. ومن أهم فوائد "الممر الافتراضي" سرعة إنجاز عملية تحويل البضائع من منفذ جمركي إلى آخر في الإمارة، وتقليل التكلفة المالية التي يتحملها العملاء في عمليات تحويل البضائع بين المنافذ الجمركية، من خلال الضمان المالي الافتراضي الذي توفره جمارك دبي للعملاء المستفيدين من "الممر الافتراضي"، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات الجمركية المطبقة من خلال أتمتة طلب نقل البضائع. وأظهرت المرحلة التجريبية لتطبيق "الممر الافتراضي" التي شملت 16 شركة من كبرى الشركات العالمية للمناولة والشحن، إقبالاً كبيراً من هذه الشركات، حيث وصل إجمالي عدد معاملات الشركات، التي تم اختيارها في المرحلة التجريبية خلال الفترة من 26 أغسطس 2014 وحتى 21 مارس 2015، إلى (10,024) معاملة. السيارة البرمائية (المختبر المتنقل) وتحدث عادل السويدي، مدير إدارة الدعم الفني بالدائرة، عن مشروع السيارة البرمائية (المختبر المتنقل)، وقال: هي مركبة برمائية صديقة للبيئة مزودة بـ 10 أجهزة تفتيش متطورة، تعمل جميعها بالطاقة الشمسية على مدار الساعة. وقد تم ابتكار المركبة المزودة بأحدث التقنيات العالمية بهدف المساعدة في اكتشاف المخاطر الجمركية البحرية التي قد تواجه مفتشي جمارك دبي أثناء أداء مهامهم، وتعاملهم مع الكم الهائل من البواخر والسفن الخشبية التي تصل إلى خور دبي. جاء المشروع نتاج اقتراحات مجموعة من الكوادر الوطنية بإدارة الاستخبارات الجمركية بجمارك دبي، وتقوم السيارة البرمائية من خلال دوريات بحرية تمر بالقرب من السفن الخشبية والبواخر في خور دبي، بالكشف عن بُعد عن المواد الخطرة والمواد الممنوعة من مسافة تصل إلى 300 متر تقريباً، من خلال استكشاف محيط وجسم السفينة وحتى الأجزاء الداخلية التي يصعب الوصول إليها، وتحتوي السيارة على كاميرات تصوير تستخدم لتوثيق عملية التفتيش، ونقل الأحداث مباشرة أثناء التفتيش إلى غرفة القيادة والسيطرة في جمارك دبي. المفتش الجمركي الآمن وتحدث جمال سعيد بن دسمال، مدير قسم المساندة والوحدات الخاصة،عن مشروع المفتش الجمركي الآمن، وقال إن الدائرة تولي اهتماماً بالغاً بكادر التفتيش باعتباره خط الدفاع الأول في حماية المجتمع، وتعمل الدائرة على توفير بيئة عمل آمنة للمفتشين بحيث تتناسب لكل الأعمال والمهام الميدانية على مستوى جميع المنافذ الجمركية. وأوضح بن دسمال أن الدائرة قامت بتوفير تجهيزات ومعدات ذو جودة عالية تساعد في عملية التفتيش، كما وفرت الزي المناسب بحسب طبيعة عمل كادر التفتيش لديها في المراكز الجمركية البرية والبحرية والجوية، لذا أطلقت الدائرة نموذج للمفتش الجمركي الآمن ويشمل: الزيّ الخاص بالتفتيش الميداني، وغطاء واقي للرأس (كاب)، وجاكيت ملطف للحرارة، وقفازات واقية لليد، وحذاء واقي للرجل، وجهاز كاشف للغازات السامة، وكمام للتنفس (غطاء واقي من الروائح والأبخرة السامة)، ونظارات واقية للعين مناسبة (نهارية / ليلية)، وكاميرا تسجيل محمولة. المفتش الآلي ودراجة التفتيش ومن ضمن مشاريع الدائرة للتسهيل في عمليات التفتيش الجمركي في المنافذ البرية، يقول محمد المعيني، مدير إدارة المراكز الجمركية البرية: إن لدى الإدارة مشروعين جديدين للتسهيل على العملاء، الأول: مشروع المفتش الآلي، وهو عبارة عن جهاز آلي يُستخدم في عمليات تفتيش السيارات الكبيرة والشاحنات في المراكز التابعة لإدارة المراكز الجمركية البرية، ويساهم الجهاز في تقليص الوقت للازم للتفتيش ليصل إلى نصف ساعة بعد أن كانت تستغرق عملية التفتيش الاعتيادية نحو ٤ ساعات، ويعد جهاز "المفتش الآلي" الأول من نوعه على مستوى العالم في مجال العمل الجمركي والأمني. أما المشروع الثاني فهو دراجة التفتيش، وهي من الابتكارات الإبداعية لموظفي الدائرة العاملين في التفتيش الجمركي بالمراكز البرية، حيث أن فكرة استخدام دراجة نارية للتفتيش ستكون في منفذ حتا الحدودي، مع تزويدها بأحدث التقنيات المستخدمة في العمل الجمركي لإنجاز عملية التفتيش قبل الوصول إلى منطقة الجمارك في المنفذ، بهدف تعزيز انسيابية حركة العابرين، ورفع الكفاءة الأمنية للمنفذ بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة. التدقيق الجمركي اللاحق من جانبها أشارت إخلاص المطوع، مدير إدارة التدقيق الجمركي، إلى مشروع التدقيق الجمركي اللاحق، وقالت إن جمارك دبي تتبنى النظام في عملها للتدقيق اللاحق على الشحنات التجارية بعد إنجاز المعاملات الجمركية، وأنجزت الدائرة تحويل نظامها للتدقيق اللاحق إلى نظام ذكي متكامل الأداء، من خلال دعمه بأحدث التطبيقات التقنية الذكية ليصبح من أكثر الأنظمة تطوراً على المستوى العالمي، مع إشراك العملاء في مراحل التطوير من خلال مختبرات الابتكار.