في عامها الأول ووسط أجواء إيمانية وروحانية خليل صقر بن غريب: المبادرات الإنسانية والخيرية والاجتماعية تتواكب مع المناسبات الدينية في العالم الإسلامي مريم خليفة الشامسي: إن مشاركة دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري تعزّز من دور الشراكة بين الدوائر الحكومية بدبي
اختتمت جمارك دبي تنظيمها لمعرض "صراي رمضان" الذي تميّز بأجواء إيمانية وروحانية في عامه الأول 2015، وذلك في الفترة من 8 وحتى 15 يونيو 2015 بالمبنى الرئيسي للدائرة.
وشهد المعرض تنظيم فعاليات مجتمعية ودينية استعداداً لاستقبال شهر رمضان الكريم استقبالاً لشهر رمضان الفضيل، كما تم توفير دار للسمعيات والبصريات والكتب الدينية، وكتب دينية بمختلف اللغات، بالإضافة إلى مستلزمات الحج والعمرة، وعروضاً مميزة لرحلات العمرة في شهر رمضان خاصة لموظفي الدائرة، وأيضاّ ركناً للأسر المنتجة، وركناً للتبرعات والمشاريع الخيرية.
وأشار خليل صقر بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي إلى أن جمارك دبي تحرص على إطلاق العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية والاجتماعية، وذلك مواكبة لمسؤوليتها المجتمعية تجاوباً مع المناسبات الدينية، حيث أن الدائرة تولّي اهتماما بالغاً لتفعيل جانب المسؤولية المجتمعية ودمجها في بيئة العمل إلى جانب المهام الأمنية والاقتصادية المنوّطة بها.
وأضاف مدير إدارة الاتصال المؤسسي: "بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل، حيث يتم إعلاء القيم الدينية ويزداد فيه التقرب إلى الله بأوجه الطاعات والصدقات، فإننا نفخر باحتضان المبادرات المجتمعية التي يمكن أن تضاف إلى رصيد الإسهامات المجتمعية التي قامت بها جمارك دبي على مدى السنوات الماضية، والتي انعكس أثرها ونتائجها بشكل إيجابي على الدائرة بشكل خاص".
وثمّن خليل صقر بن غريب دور اللجنة النسائية وقسم المسؤولية المجتمعية من خلال إطلاقها للعديد من المبادرات الإنسانية التي تثري بيئة العمل، وتسهم في مشاركة الموظفين وتفاعلهم مع المجتمع.
وقالت مريم خليفة الشامسي رئيس اللجنة النسائية :"إن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري شاركت في المعرض الرمضاني الذي تميّز بطابع إيمانية وروحانية، وذلك تعزيزاً لدور الشراكة بين الدوائر الحكومية في إمارة دبي، مثمنةً استجابتها لطلب من جمارك دبي بتوفير مساحة متخصصة للإجابة على جميع استفسارات الموظفين والمتعاملين نظراً لقرب شهر رمضان الفضيل، إلى جانب الأسئلة الشرعية الأخرى.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور محمد عيادة الكبيسي كبير المفتين بإدارة الافتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أنه وخلال مشاركة الدائرة في المعرض قامت بتقديم الفتاوى الشرعية، بالإضافة إلى توفير خدمة الاستشارات الأسرية وبعض النصائح التوجيهية، كما تم توزيع مطبوعات تناولت الجوانب الشرعية والدينية والاقتصادية، بالإضافة إلى التعريف بالإسلام ومحاسنه بمختلف اللغات لفئة المسلمين الجدد ولغير المسلمين.
وأضاف الدكتور محمد عيادة الكبيسي:" تعد مشاركتنا في معرض تنظمه دائرة حكومية خاص بشهر رمضان الفضيل هي التجربة الأولى، حيث شاركت إدارة الإفتاء بالعديد من جلسات الإفتاء والمحاضرات الدينية والندوات، وتتميز مشاركتنا في جمارك دبي بتقديم خدمة الإفتاء في مقر العمل والتسهيل على الموظفين في ظل ضغط العمل المتواصل، بالإضافة إلى العملاء بتوجيه أسئلتهم بشكل مباشر، حيث تكثر الأسئلة خاصة بالقرب من شهر رمضان حول العبادة والصوم والفدية والكفّارة وأصحاب الأعذار".
وأثنى كبير المفتين على مبادرة جمارك دبي المجتمعية التي تصب في خدمة ديننا الحنيف بهدف التذكير والاستعداد لشهر رمضان الفضيل، مبيناً أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أظهرت اهتماماً بالغاّ في احتضان الفتاوى الشرعية وتيسيرها على المواطنين والمقيمين من خلال الحضور الشخصي، أو طرح الأسئلة عبر الانترنت، بالإضافة إلى الاتصال المباشر على الهاتف المجاني، وإرسال الرسائل النصية.
مفتي نسائي من جانب آخر، قالت حصة خلفان المفتي الرسمي بإدارة الافتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري: "إن الدائرة أطلقت برنامج المفتي المواطن، ومن خلالها تم اعتماد أول مفتي نسائي بالدائرة، وتعد مشاركتنا في معرض "صراي رمضان" هي التجربة النسائية الأولى للمفتيات، حيث قمنا بالالتقاء بموظفات جمارك دبي بطريقة مباشرة والإجابة على جميع الاستفسارات المتعلقة بالعبادات والطهارة".
ووجّهت المفتي حصة خلفان نصيحة لجميع الموظفين والموظفات بأنه حين تراودهم أية استفسارات شرعية يجب التحرّي والإجابة عليها من قبل أهل الاختصاص والعلماء المختصين في مجال الإفتاء الشرعي، حيث وضعت الدولة مفتين رسميين ويمكن الاستعانة بهم وتجنّب أخذ الفتوى من أي شخص غير مرخّص. الدعوة للإسلام وتنوّعت المشاركات في معرض "صراي رمضان"، حيث احتضن جناح جمعية دار البر مركزاً للمعلومات الإسلامي، هذا المركز الذي يعنى بالدعوة للإسلام لغير الناطقين باللغة العربية، وتم من خلال مشاركتها توزيع العديد من البروشورات الخاصة بالتعريف بتعاليم ديننا الحنيف، فيما قامت جمعية دار البر بتوزيع أقراص مدمجة تحوي محاضرات دينية، بالإضافة إلى المصحف المرتّل لقرّاء متميزين، كما وفّرت ركن لبيع المجلدات الدينية، بالإضافة إلى ركن للتبرّعات الخاصة بالجمعية.
حملة رمضانية وشاركت جمعية بيت الخير في المعرض من خلال توفير ركن خاص بالمشاريع الخيرية بما فيها الوقف الخيري والتبرعات بمختلف أنواعها، ووفّرت الجمعية صندوق خاص بجمع تبرّعات الملابس لموظفي الدائرة لما فيه من فرصة في اغتنام الأجر والثواب، وأيضا تم فتح باب استقبال المساهمات الخاصة في مشروع "إفطار صائم".
جدير ذكره أن جمعية بيت الخير قد أعلنت عن إطلاق حملتها الرمضانية في إبريل 2015 تحت شعار "إنّا نراك من المحسنين"، استهدفت من خلالها تعزيز الشراكة مع العديد من الدوائر الحكومية في جميع الإمارات.
حملة للحج والعمرة وشاركت حملة السلام للحج والعمرة والعطلات في ركن خاص بالمعرض، قدّمت من خلال مشاركتها عروضاً مميزة لرحلات العمرة في شهر رمضان خاصة لموظفي جمارك دبي، والتي شهدت إقبالاً وتفاعلاً إيجابياً لمثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تعزّز من الجانب الروحاني.
الأسر المنتجة ووفّر المعرض ركناً خاصاً بالأسر المنتجة تحت رعاية جمعية النهضة النسائية فرع الليسيلي، وعرضت الأسر المنتجة الدخون والملابس النسائية والأواني والحرف اليدوية.
ويعد مشروع الأسر المنتجة برنامجاً رائداً لدعم المنتجات التقليدية والصناعات التراثية التي تمارسها المرأة المواطنة من المنزل، حيث يسعى المشروع إلى تمكين المرأة الإماراتية اقتصادياً، والمساهمة في تحسين الوضع المادي للأسر المواطنة، والارتقاء بظروفها الحياتية.