جمارك دبي تختتم الدورة العشرين لواحة السجاد بمبيعات 98 مليون درهم
بلغت مبيعات واحة السجاد والفنون، التي نظمتها جمارك دبي ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق تحت شعار "عشرون عاماَ نسيجاَ من الفن"، والتي اختتمت فعالياتها يوم الأحد 1 فبراير 2015، نحو 98 مليون درهم. وقال سعادة / أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي: "يأتي تنظيم جمارك دبي لواحة السجاد والفنون على مدى عشرين عاماً، ضمن جهودها للعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث تلعب الواحة دوراً مهماً في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، وتسهم في جذب استثمارات خارجية لكبار مصنعي السجاد اليدوي حول العالم".
وأشاد أحمد محبوب مصبح بالدور الذي تقوم به مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، ومهرجان دبي للتسوق على صعيد الحركة السياحية بدبي واستقطابه للزائرين من مختلف أٌقطار العالم، مشيداً بدور الشركاء الاستراتيجيين المتمثلين في عدد من الجهات الحكومية والتجار والعارضين في تطوير واحة السجاد والفنون وتميّزه منذ انطلاقته في عام 1996.
وقال سعادة مدير جمارك دبي أن المعرض السنوي لواحة السجاد والفنون يلعب دوراً مهما في تنشيط تجارة السجاد، مشيراً إلى أن 42 شركة محلية وخارجية من دول شهيرة بصناعة السجاد اليدوي شاركت في الدورة الحالية للواحة من خلال 58 منصة عرضت نحو 220 ألف سجادة متنوعة، تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من ( 2 مليار ) درهم، أي ضعف قيمة تجارة دبي الخارجية للسجاد في عام 2013 ، وخلال التسعة أشهر الأولى من عام 2014، والتي بلغت في كل من الفترتين الزمنيتين نحو ( 1 مليار ) درهم، ما يعكس الأهمية الحيوية لهذا المعرض الذي يقبل عليه زوار ومقيمون من كل الجنسيات ، ويهتم بزيارته كبار الشخصيات محلياً وإقليماً نظراً لنوعية السجاد الفاخر الذي يتم عرضه خصيصاً في المعرض من قبل التجار العارضين.
هذا ونظمت جمارك دبي حفلاً ختامياً للدورة العشرين لواحة السجاد والفنون التي أقيمت في دبي فستيفال سيتي خلال فترة مهرجان دبي للتسوق، وقام السيد / عبدالله محمد الخاجه، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين بجمارك دبي، بتكريم الشركاء الاستراتيجيين للواحة، وهم مركز تجهيز حقول النفط أحد أبرز الرعاة الرسميين، ومؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، والإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بشرطة دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، وهيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، وبلدية دبي، ودبي فستيفال سيتي، كما كرّمت الدائرة شركة التراث للسجاد لمشاركتها المتواصلة في الواحة، على مدى عشرين سنة دون انقطاع، بالإضافة إلى تكريم العارضين والمشاركين في الدورة العشرين، بحضور خليل صقر بن غريب، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بجمارك دبي، وعبدالرحمن عيسى، رئيس لجنة واحة السجاد والفنون بجمارك دبي.
وأشار عبد الله الخاجة إلى دور اللجنة المنظمة في التنسيق والمتابعة الفعّالة لواحة السجاد والفنون، والاستعداد المسبق لاستقطاب أبرز القطع النادرة حول العالم، مشيداً بدور الجهات الداعمة والعارضين والمشاركين في إنجاح المعرض هذا العام. وقال عبدالرحمن عيسى، رئيس لجنة واحة السجاد والفنون في جمارك دبي: "إن قيمة المبيعات في الدورة العشرين لمعرض واحة السجاد بلغت نحو 98 مليون درهم حيث تم بيع ما يقارب 3000 قطعة سجاد، وقدّرت مبيعات الواحة منذ بدء تنظيمها عام 1996 وحتى دورة العام الماضي 2014 بنحو 1.7 مليار درهم، وتم عرض مليونين و500 ألف قطعة سجاد خلال هذه المسيرة الممتدة، بينما تجاوز عدد الزائرين أكثر من مليون زائر على مدى مشوارها". وصرّح رئيس لجنة واحة السجاد والفنون قائلا: "أقيمت الواحة هذا العام على مساحة 6000 متر مربع. وشهدت واحة السجاد والفنون في دورتها العشرين إقبالاً كبيراً على متحف السجاد اليدوي، والذي عرض أشهر 44 قطعة نادرة على مستوى العالم، تتجاوز قيمتها الإجمالية 140 مليون درهم. كما صاحبت الواحة هذا العام معرض "شكرا حماة الوطن" تجسيداً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، التي أطلقها سموه مؤخراً تحت شعار "شكرا حماة الوطن"، حيث تضمن سجلاً تذكارياً لتدوين رسالة شكر وامتنان وعرفان موظفي الدائرة وزوار المعرض لقواتنا المسلحة.
وعرضت واحة السجاد والفنون في دورتها العشرين ولأول مرة المحمل الشامي ومجموعة من الإكسسوارات المصاحبة له، ويعد المحمل تحفة فنية إسلامية رائعة لها أهمية روحانية وتاريخية، حيث يرجع تاريخها لعام 1311 هجرية - 1894 ميلادية، ويحمل ختم السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، وكان المحمل يستخدم لحمل كسوة الكعبة ويوضع على عدد من الجمال التي ترافق قافلة الحجاج من دمشق إلى مكة المكرمة، علماً بأنه مصنع من الحرير الأحمر والأسود والأخضر ومطرز بخيوط من الذهب والفضة ويبلغ عمرها 150 عاما.
كما عرضت في الواحة عدد من مجسمات الخيول العربية، وقطع سجاد نادرة تم تصميمها وعرضها حصرياً من خلال الواحة في دورتها العشرين. ولاقت الواحة صدىً إعلامياً كبيراً، حيث شهدت زيارة عدد من الوفود الإعلامية الخليجية، بالإضافة إلى الوفد الإعلامي الصيني، والوفد الإعلامي الهندي، والوفد الإعلامي الروسي. في حين حظى زوار الواحة بفرصة للمشاركة في السحوبات الأسبوعية على سجادة يدوية قيمتها 10 آلاف درهم، وكذلك المشاركة في السحب الكبير الذي أقيم بمسرح السحوبات الكبرى في القرية العالمية على سجادة يدوية تتجاوز قيمتها 25 ألف درهم.