٢٣ محرم ١٤٤٧هـ - ١٩ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الحكومية | الأحد 14 فبراير, 2016 7:10 صباحاً |
مشاركة:

جمارك دبي: 135 ضبطية للبضائع المتعدية على الملكية الفكرية في العام 2015 بقيمة 17 مليون درهم

كثفت جمارك دبي في العام 2015 جهودها لحماية حقوق الملكية الفكرية لتسهم بفعالية في تشجيع المبدعين والمبتكرين على تطوير الأفكار والابتكارات الجديدة، بمواكبة عام الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أقره مجلس الوزراء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وتوجته المبادرات الرائدة لتحفيز الإبداع والابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

وتصدت جمارك دبي بفعالية للتعديات على حقوق الملكية الفكرية لحماية المجتمع والاقتصاد من أضرار البضائع المقلدة، ودعم تنافسية بيئة الاستثمار في دبي عبر تمكين المنتجين من تجنب الخسائر الناجمة عن تقليد علاماتهم التجارية، وكشف السيد / سعيد أحمد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات في جمارك دبي أن عدد ضبطيات الملكية الفكرية التي أنجزتها الدائرة في العام 2015 بلغ نحو 135 ضبطية، تصل قيمتها إلى 16.8 مليون درهم للمواد المضبوطة، والتي تنوعت لتشمل الإلكترونيات، والساعات والنظارات، والملابس والأقمشة، والعطور ومستحضرات التجميل، والأدوية والتجهيزات الطبية، والإطارات وقطع غيار السيارات، والهواتف وملحقاتها، وأجهزة الكمبيوتر وبضائع أخرى.

وأكد السيد / سعيد أحمد الطاير أن حماية حقوق الملكية الفكرية  تكتسب أهمية مضاعفة في مسار تطور اقتصادنا الوطني في المرحلة الحالية، فمع توجه دولة الإمارات إلى التركيز على إطلاق روح الإبداع والابتكار في العمل الحكومي وفي المجتمع بصفة عامة، لتصبح الأفكار والابتكارات الجديدة من أهم الأسس لعملية التطوير الاقتصادي الشامل في الدولة، أصبح لحقوق الملكية الفكرية دور أساسي في دعم وحماية المبتكرين من محاولات القرصنة التي تستهدف أفكارهم وتطبيقاتهم الجديدة. ولذلك نضع حماية حقوق الملكية الفكرية في مقدمة أولوياتنا في جمارك دبي، ونعمل على الارتقاء بمستوى أدائنا في التصدي للبضائع المقلدة، من خلال توفير أفضل مستويات التدريب للموظفين والمفتشين في الدائرة، لتمكينهم من اكتشاف عمليات التقليد والقرصنة بكفاءة عالية، مدعومين بأفضل الابتكارات والتقنيات في مجال المعاينة والتفتيش. كما نحرص على تطوير واستخدام  أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات في عمليات التفتيش،  ونعزز باستمرار جهودنا لتحفيز الموظفين على الإبداع والابتكار في كافة مجالات عملنا، وندعم كذلك مبادراتهم وأفكارهم لتطوير الابتكارات الجديدة في مجال التفتيش.

وأضاف المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات أن جمارك دبي، وبتوجيهات مستمرة ودعم لا محدود من قيادتها ممثلة في سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وسعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي، تولي قضية حماية حقوق الملكية الفكرية أهمية كبيرة، ومن أجل هذا تم استحداث وإطلاق العديد من المبادرات والأنظمة التفتيشية في العمل الجمركي التي تدعم هذا التوجه، فقد أضفنا في العام 2015 عدة ابتكارات جديدة لمنظومة التفتيش في جمارك دبي، فقد أطلقت الدائرة في عام الابتكار نظام التفتيش الجمركي الذكي للحقائب، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم في مطارات دبي، وتم ابتكاره في جمارك دبي بهدف توفير وسيلة تمكن المفتش الجمركي من تأدية مهامه في التفتيش بصورة مبتكرة وسريعة دون تأخير أو تعقيد لإجراءات المسافرين، وتضمن سلاسة وسلامة كافة الإجراءات، حيث تتوفر كافة المعلومات المطلوبة عن الحقيبة أو المسافر بشكل آلي وفي حينه أمام الموظف الجمركي، ولا تستغرق عملية تفتيش الحقائب المشتبه بها بواسطة النظام أكثر من ثلاث دقائق. كما أطلقت جمارك دبي في العام الماضي السيارة البرمائية، وهي عبارة عن مركبة صديقة للبيئة مزودة بـ 10 أجهزة تفتيش متطورة، تعمل جميعها بالطاقة الشمسية على مدار الساعة، ومزودة بأحدث التقنيات العالمية بهدف المساعدة في اكتشاف المخاطر الجمركية البحرية التي قد تواجه مفتشي جمارك دبي أثناء أداء مهامهم، وتعاملهم مع الكم الكبير من البواخر والسفن الخشبية التي تصل إلى خور دبي. وتدعم هذه الابتكارات سجلنا الحافل بالإنجازات في مجال تطوير عمليات المعاينة والتفتيش؛ وفي مقدمتها (النظام المتطور لفحص الحاويات)، الذي يمتاز بالقدرة على فحص 150 حاوية خلال ساعة واحدة، ونظام (محرك المخاطر) ، وقد ساهمت هذه الابتكارات التي تم تطويرها داخلياً في الدائرة بفعالية في تحسين فعالية نظام المعاينة والتفتيش بجمارك دبي، وزيادة قدرته على ضبط البضائع المقلدة.

وأوضح المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات في جمارك دبي أن جهود الدائرة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية لا تقتصر على التصدي للبضائع المقلدة في المنافذ الجمركية، بل تتوازى معها جهود توعوية لموظفي الدائرة وموظفي الجهات الحكومية المحلية والاتحادية والخليجية ، وكذلك العديد من فئات المجتمع للتعريف بأهمية حقوق الملكية الفكرية ومخاطر استهلاك المواد المقلدة على الصحة والاقتصاد والمجتمع عامة، واستمرت جهودنا في هذا الاطار في عام 2015 بالعمل على نشر ثقافة حماية الملكية الفكرية في المجتمع لنعزز مشاركة الجمهور في التصدي للبضائع المقلدة، حيث قمنا بتنظيم محاضرات توعوية لكافة فئات المجتمع عن حماية حقوق الملكية الفكرية ومخاطر البضائع المقلدة. وبلغ عدد الفعاليات التوعوية التي نظمتها الدائرة لمختلف الفئات في العام الماضي 31 فعالية، استفاد منها 10181 مشاركاً في هذه الفعاليات. كما نظمت الدائرة خلال العام 2015، بالتعاون مع شركائنا في القطاع الخاص من أصحاب العلامات التجارية الدولية في الشركات العالمية الكبرى 5 ورش عمل لتدريب الموظفين الحكوميين والمفتشين على اكتشاف البضائع المقلدة؛ شارك فيها 184 مشاركاً من الدوائر والإدارات الجمركية والوزرات والمؤسسات الحكومية في دولة الإمارات والدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وأكد السيد/ سعيد أحمد الطاير أن الدائرة تساهم بفعالية في الجهود العالمية لتطوير حماية حقوق الملكية الفكرية. وقد شاركنا في العام 2015 بتنظيم وحضور عدة مؤتمرات محلية وعالمية متخصصة في مجال الملكية الفكرية، حيث لبّت الدائرة دعوة من هيئة التجارة الخارجية اليابانية "جيترو" لزيارة اليابان، وقام وفد من الدائرة بجولة في عدة مدن يابانية، بدايةً من العاصمة طوكيو ومروراً بمدن ناجويا وأوساكا وكيوتو. وقدم الوفد خلال الزيارة محاضرات لمجتمع الأعمال الياباني حول جهود جمارك دبي لحماية حقوق الملكية الفكرية، كما شاركنا في فعاليات المنتدى العربي الرابع لمكافحة الغش التجاري، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض. وقدمنا للمشاركين في المنتدى عرضاً لتجربة الدائرة في التصدي للبضائع المقلدة والغش التجاري. وشاركت الدائرة بفعالية في المؤتمر الخامس لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية، الذي تم تنظيمه في نوفمبر الماضي من قبل جميعه الإمارات للملكية الفكرية ومنظمة الإنتربول. وقدم سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، كلمة أساسية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحدث فيها عن جهود الدائرة، ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفة في مجال مكافحة التقليد والقرصنة، وان الإمارات صارت في مقدمة دول العالم الحريصة على حماية حقوق الملكية الفكرية. 

كما قدمنا للمؤتمر عرضاً حول جهودنا وتجربتنا في جمارك دبي بحماية حقوق الملكية الفكرية، وترأسنا محوراً رئيسياً في جلسة العصف الذهني العالمية، التي أقيمت خلال المؤتمر. كما نظمنا ورشة عمل تدريبية شارك فيها موظفون ومتخصصون من عدة جهات حكومية، وكانت لنا مشاركات مهمة أخرى في برنامج جهود دولة الإمارات حول جرائم الملكية الفكرية وفي مؤتمر ومسابقة أفكار عربية، وكذلك في القمة الحكومية الثالثة".

وأشار إلى أن جمارك دبي كرّمت في العام 2015 معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للملكية الفكرية، لجهوده المتميزة ودوره الكبيرة في نشر ثقافة مكافحة التقليد والقرصنة في المجتمع، حيث تم اختياره "شخصية العام للملكية الفكرية" بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية للعام 2015. وقام سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، بتكريم معاليه خلال احتفال جمارك دبي باليوم العالمي للملكية الفكرية في إبريل 2015، الذي تحرص الدائرة على الاحتفال به سنوياً، لتأكيد التزامها بالمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية، دعماً لنمو وتقدم الاقتصاد العالمي.

وأكد السيد/ سعيد أحمد الطاير حرص جمارك دبي على تطبيق الأنظمة والقوانين المحلية والدولية التي تحمي حقوق المبدعين في كافة المجالات، وعبر التكامل والتعاون المثمر مع كافة الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين العام والخاص، تواصل الدائرة البناء على ما تحقق من إنجازات على صعيد حماية حقوق الملكية الفكرية، حيث سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة أدنى معدل من حيث قرصنة البرمجيات في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 2014، ونتطلع لتكون الدولة من ضمن أفضل دول العالم في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية.

من ناحيته، السيد يوسف عزير مبارك، مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية في جمارك دبي: "شاركت إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية في فعاليات جمارك دبي ضمن أسبوع الإمارات للابتكار خلال الفترة 22 – 28 نوفمبر 2015. وقمنا بتنظيم فعالية موجهة للأطفال أقيمت في كيدزانيا بمول دبي؛ هدفها تشجيعهم على الابتكار، حيث قام فريق العمل المكلف بتعليم الأطفال كيفية ابتكار مشروع مستقبلي عن طريق قيامهم برسم الفكرة وتنفيذها، ومن ثم تقييدها في قسم قيد العلامات التجارية في جمارك دبي، وصاحب ذلك فكرة كتابة كل طفل حلمه المستقبلي، وتم وضعه في صندوقDREAM FACTORY ، بالإضافة إلى فعالية (كيف ترى دبي خلال الخمس سنوات القادمة)، حيث صاغ الأطفال كلماتهم على أوراق بيضاء. وبمناسبة اليوم الوطني الـ 44 لدولة الإمارات العربية المتحدة، تم توزيع أعلام وأوشحة علم الدولة على الأطفال الذين رسموا لوحات وكلمات معبرة عن اليوم الوطني، بمشاركة أطفال حضانة جمارك دبي".

وأوضح مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية أن جمارك دبي تولي اهتماماً كبيراً لنشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية لدى الأجيال الجديدة، وقد أطلقت الدائرة منذ العام 2007 جائزة الملكية الفكرية في المدارس والجامعات، لتوعية وتثقيف الطلاب حول حقوق الملكية الفكرية. وتشمل الجائزة ست فئات، هي: فئة أفضل حملة توعوية، وفئة أفضل موقع إلكتروني، وفئة أفضل ابتكار أو اختراع لحماية حقوق الملكية الفكرية، وفئة المشاركة في الجائزة بتأليف كتاب أو قصة حول هذه الحقوق، وفئة المشاركة بمسرحية قصيرة تتناول مخاطر السلع المقلدة، وفئة إعداد فيلم قصير عن الملكية الفكرية. وقد بلغ عدد المدارس والجامعات المشاركة  في جائزة جمارك دبي للملكية الفكرية، منذ انطلاقها حتى دورة السنة الدراسية 2014- 2015، أكثر 110 مدرسة و13 جامعة. وقد تم إطلاق الدورة التاسعة للجائزة للعام الدراسي 2015 – 2016، وتركز الدورة على ربط حماية حقوق الملكية الفكرية بتحفيز الإبداع والابتكار، بمواكبة مبادرات القيادة الحكيمة لنشر ثقافة الابتكار في المجتمع".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة