٢٢ محرم ١٤٤٧هـ - ١٨ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الرعاية الصحية | الثلاثاء 24 نوفمبر, 2015 7:25 صباحاً |
مشاركة:

"المستشفى الكندي التخصصي": اعتلال الشبكية الناجم عن السكري سبب أساسي للإصابة بالعمى

أحيا "المستشفى الكندي التخصصي"، أحد المستشفيات الخاصة الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم العالمي للسكري بتنظيم برنامج للفحوصات والاستشارات الطبية المجانية حول المرض. ويأتي ذلك في وقت جدد فيه خبراء المستشفى دعوتهم الأفراد والهيئات الصحية المعنية إلى بذل المزيد من الجهد لاحتواء انتشار السكري في منطقة الشرق الأوسط.

وفي هذا الإطار، أجرى المستشفى فحوصات طبية مجانية شملت مؤشر كتلة الجسم (BMI) وضغط الدم ومستويات السكر في الدم؛ والتي تعدّ المؤشرات الحيوية الرئيسية للسكري، فضلاً عن إجراء فحص مجاني لاعتلال الشبكية الناجم عن السكري والذي يعتبر المسبب الرئيسي للإصابة بالعمى لدى المرضى. كما قدم المستشفى استشارات طبية مجانية ضمن إطار برنامج شامل لرفع مستوى الوعي حول السكري.

وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة سارلا كوماري، أخصائية الطب الباطني في "المستشفى الكندي التخصصي": "يعد التشخيص المتأخر وسلوكيات وأساليب الحياة المتغيرة من أهم أسباب تزايد حالات الإصابة بالسكري والأمراض المرتبطة به في منطقة الشرق الأوسط. ويؤدي عدم تشخيص أو علاج السكري إلى تدني جودة الحياة بالنسبة للمرضى، وقد ينجم عن ذلك حدوث العديد من المضاعفات التي تشمل الإصابة بالعمى، والفشل الكلوي، والقدم السكرية، بالإضافة إلى اضطرابات القلب والأوعية الدموية وإمكانية حدوث الوفاة".

وأظهرت آخر الإحصائيات الصادرة عن "الاتحاد الدولي للسكري" أن 9,1% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 - 79 عاماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مصابون بالسكري، ومنهم 40.6% لم يتم تشخيص إصابتهم بالمرض. وفي عام 2014، تم تسجيل 1,335 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في دولة الإمارات، ومنها نسبة 10,7% كانت أعمارهم تتراوح بين 20 و79 عاماً. ويعاني 19% من سكان الإمارات من السكري، مما يجعله أحد أكبر المخاطر الصحية التي تتهدد الدولة بمقارنة بأي بلد آخر في المنطقة.  

ويسهم انخفاض مستوى الوعي بأعراض ومخاطر السكري، إلى جانب ارتفاع معدلات البدانة، بجعل المرض واحداً من التحديات المعقدة في منطقة الخليج العربي. وفي حين يبلغ المعدل العالمي للبدانة 30% من عدد سكان العالم، تشير الدراسات إلى أن 66% من الرجال و60% من النساء في دولة الإمارات يعانون من زيادة الوزن أو البدانة المفرطة، وهذا يعني أن مؤشر كتلة الجسم لديهم يبلغ 30 أو أكثر. ويعتبر الأشخاص البدينين أكثر عرضة للإصابة بنسبة 80% بالسكري من النوع الثاني مقارنةً بغيرهم ممن لا يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 22.

وأضافت كوماري: "تنجم الإصابة بالنوع الثاني من السكري عن ضعف قدرة جسم الإنسان على استخدام الأنسولين، وهو الهرمون الذي يتيح للخلايا استهلاك سكر الدم، فيما تعزى الإصابة بالنوع الأول من المرض إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين. ويعد النوع الثاني من السكري الأكثر انتشاراً في منطقة الخليج العربي، وهو يرتبط عموماً بالوزن الزائد وعدم ممارسة التمارين الرياضية".

وتتزايد المخاوف العالمية حالياً من ظاهرة تعرف باسم "السكري المزدوج"، وهو حالة غامضة يصاب فيها المرضى بالنوعين الأول والثاني من السكري معاً. ويكون المريض في هذه الحالة مصاباً بالنوع الأول من المرض قبل أن يبدأ وزنه بالتزايد وتظهر عليه علائم الإصابة بالنوع الثاني مترافقاً بالبدانة وارتفاع ضغط الدم. 

وأوضحت الدكتورة كوماري بأن هذه التحديات الناشئة تستدعي إجراء الفحوصات المبكرة للسكري كجزء أساسي من النظام الصحي في بلدان مثل دولة الإمارات، حيث يتوجب على الناس ألا يتنظروا حتى يتحول المرض إلى عجز دائم أو نوبات قلبية وسكتات دماغية. 

واختتمت الدكتورة كوماري حديثها بالقول: "يمكن للتبول المتكرر والعطش الزائد وعدم وضوح الرؤية وزيادة الوزن بشكل مفاجئ وتكرر الالتهابات أن تكون أعراضاً على الإصابة بالسكري، غير أن التدخل الطبي في الوقت المناسب يسهم في الوقاية من الإصابة بالمرض وإدارته بشكل ناجح". 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة