373 دورة تدريبية لموظفي جمارك دبي في عام 2016

انطلاقاً من اهتمامها بتعزيز قدرات مواردها البشرية، وتمكينهم من تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدائرة باعتبارهم العنصر الأساسي لنجاحها، توفر جمارك دبي لموظفيها 373 دورة تدريبية لكافة الفئات الوظيفية وفي مختلف تخصصات العمل الفني والإداري، بإجمالي 48,665 ساعة، ضمن الخطة التدريبية لعام 2016، مقابل 218 دورة تدريبية في عام 2015. وتتوزع هذه الدورات وفقاً لثلاثة محاور رئيسية، هي البرامج الجمركية، والبرامج التخصصية، والبرامج الإدارية. 

وقال السيد أحمد عبيد الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية بجمارك دبي-مكلف: "تشمل الخطة التدريبية لعام 2016 عدد 2013 موظف؛ بنسبة 72% من الموظفين المستحقين للتدريب وعددهم (2808) موظف، حيث يبلغ عدد المتدربين المستهدفين خلال 2016 إجمالي 5933 متدرباً في 255 دورة داخلية و118 دورة خارجية، بواقع 2650 متدرباً في الدورات الجمركية، و908 متدرب في الدورات التخصصية، في حين تستهدف دورات المهارات الإدارية 2373 متدرباً."

وأوضح أن النسبة الأكبر في عدد الساعات التدريبية المخططة موجهة للدورات الجمركية  بعدد 126 دورة بإجمالي 23,980 ساعة، أي بنسبة 49% من إجمالي عدد الدورات، تليها دورات المهارات الإدارية بواقع 124 دورة بعدد ساعات 15,475 ساعة ببنسبة 32%، وتأتي في المرتبة الثالثة الدورات التخصصية والمقدر لها 123 دورة بإجمالي 9,210 ساعة، وبنسبة 19% من إجمالي الدورات.

وذكر أن برامج الخطة التدريبية تشمل مجموعة متنوعة ومبتكرة من النشاطات وورش العمل والدبلومات التخصصية، وتعلم اللغة الإنجليزية إلكترونياً خارج نطاق الخطة لتغطية الاحتياجات المستجدة من الإدارات على الساحة الجمركية.

وأضاف المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية (مكلف) أن مركز التدريب الجمركي في الدائرة حرص على الاستغلال الأمثل للعديد من المصادر في إعداد الخطة التدريبية شملت ستة محاور أساسية؛ منها الأهداف الاستراتيجية، والمشاريع المخططة، ومصفوفة الكفاءات، والسجل التدريبي، والزيارات الميدانية، وتقييم الأداء، وذلك وفق معطيات ونتائج وتحليل الاحتياجات التدريبية لجميع القطاعات والإدارات والوحدات التنظيمية في الدائرة، آخذين في الاعتبار توقعات المستقبل، والتركيز على مقومات الابتكار والإبداع. 

وأشار السيد أحمد عبيد الفلاسي إلى أن مركز التدريب الجمركي، بالتعاون مع فريق التطوير بإدارة تقنية المعلومات في الدائرة، تمكّن من تطوير نظام ذكي بجهود داخلية 100%، لتقديم خدمات جديدة وتحسين الخدمات السابقة بشكل كبير عبر أربع خطوات متمثلة في الآتي: 

"الأدوات": وهى عبارة عن نموذج إلكتروني مطور داخلياً، بالتعاون مع فريق التطوير بإدارة تقنية المعلومات بالدائرة، مصمم خصيصاً ليتوافق مع احتياجات بيئة العمل في جمارك دبي.

"الإجراءات": التي تضمن تدفق العمل الإلكتروني، ما يمَكن المديرين من استعراض طلبات التدريب من الموظفين، والموافقة عليها، أو تعديل الدورات بما يتناسب مع طبيعة العمل.

"الاستهداف والدقة": عن طريق ربط الدورات في النموذج الإلكتروني بالمسمى الوظيفي للموظفين، وليس الإدارة التي يتبون لها.

"التقرير والمتابعة": تقديم تقرير التسليم الإلكتروني لمتابعة استلام طلبات الاحتياجات التدريبية لكل إدارة، لضمان تحقيق أكبر مشاركة ممكنة.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة شيخه الغافري، مدير إدارة مركز التدريب الجمركي-مكلف، أن مركز التدريب اعتمد تنفيذ الخطة التدريبية، مرتكزةً  بشكل أساسي على زيارات ميدانية لشرح منهجية تحليل الاحتياجات التدريبية، وحصر الدورات التخصصية المطلوبة، وإضافتها للنموذج الإلكتروني للاحتياجات، بالإضافة إلى تحديد الاحتياجات التدريبية الفردية للموظف.

وأشارت إلى أن المركز بصدد الانتهاء من إعداد قاعدة البيانات التي تربط ما نسبته 100% من المسميات الوظيفية من الدرجة 6 إلى الدرجة 15 بأكثر من 300 دورة تدريبية، وحصر أكثر من 24,000 دورة تدريبية في التاريخ التدريبي لموظفي جمارك دبي، وتوحيد مسمياتها ليقوم النظام بعرضها آلياً وقت تعبئة الاحتياجات، وتحذير الموظف في حالة اختيار نفس الدورة لضمان عدم التكرار، مضيفة أن تعبئة النموذج الإلكتروني الجديد للاحتياجات التدريبية شهد تحسناً ملحوظاَ عن الأعوام السابقة، إذ وصل في عام 2016 إلى 2010 نموذج، مقابل 1643 نموذجاً في عام 2015، بنمو 22% للعام الحالي.

ونوّهت الدكتورة شيخه الغافري إلى أن الدائرة تعمل على توفير فرص تدريبيه متميزة لمواطني الدولة، بما يعزز قدرتهم على التقدم والتطور في المسار الوظيفي وتنمية المهارات المختلفة، إضافة إلى تقديم برامج تطويرية للقدرات الوظيفية بكافة أشكالها المختلفة، من أجل إعدادهم لمهام وظيفية مستقبلية، وثقل قدراتهم الوظيفية الحالية.

وقالت إن التوجه العام لمركز التدريب الجمركي في جمارك دبي يتمثل في رفع مستوى الجودة لمزودي الخدمة بشكل كبير، ولهذا الغرض تم التعاقد مع مؤسسات تدريبية متميزة في الدولة لتحقيق أعلى استفادة علمية ممكنة، ورفع كل من كفاءة أداء الموظفين ومستوى الرضا عن الدورات التدريبية المقدمة، مؤكدة حرص الدائرة على تقديم خدمة متميزة تلبي التوقعات وفق أرقى المقاييس العالمية في مجال تخطيط القوى العاملة، والارتقاء بالكفاءات الوطنية من موظفي الجمارك، استثمار قدراتهم ومهاراتهم الاستثمار الأمثل لتحقيق أفضل النتائج، وفق برامج تدريبية حديثة يتم تطويرها لتلبية الاحتياجات التدريبية للموظفين، لمواكبة الخطط الحالية والمستقبلية للدائرة.