٢٣ محرم ١٤٤٧هـ - ١٩ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الرعاية الصحية | الأحد 10 يناير, 2016 12:02 مساءً |
مشاركة:

"المستشفى الكندي التخصصي" يطلق حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع "هيئة الصحة بدبي"

أطلق "المستشفى الكندي التخصصي"، أحد المستشفيات الخاصة الرائدة في دولة الإمارات، حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع "هيئة الصحة بدبي" تحت شعار "استقبلوا عام 2016 بمبادرة نبيلة". وتنسجم هذه الحملة مع التزام المستشفى بدعم الصحة العامة في البلاد.

وحظيت الحملة بإقبال واسع من مختلف شرائح المجتمع، حيث شارك فيها 60 متطوعاً تبرعوا بنحو 21 ليتراً من الدم (أي ما يعادل 44 وحدة دم) خلال مدة تقارب 3 ساعات. ويمكن لوحدة الدم الواحدة أن تنقذ حياة 3 أشخاص خاصة عند تفكيكها إلى عناصر ومكوّنات مختلفة بما يتلاءم مع المتطلبات الصحية لكل مريض على حدة.

ويتزايد اليوم الطلب على عمليات نقل الدم نتيجة ازدياد عدد سكان الإمارات وتنامي حركة تدفق المرضى من أنحاء العالم، كما أن ضحايا الحوادث والإصابات ومرضى التلاسيميا والسرطان وغيرها من الأمراض يحتاجون إلى عمليات نقل الدم بشكل متكرر. وقد كرّمت "منظمة الصحة العالمية" الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في هذا السياق، حيث صنفتها ضمن أفضل 5 بلدان في العالم بمجال خدمات نقل الدم. ويشكل المتبرعون بالدم نسبة 1.98% من سكان الإمارات، وهي نسبة تقارب المقياس المعياري الدولي لمستويات التبرع بالدم والبالغ 2% من عدد السكان.

وأكدت إدارة "المستشفى الكندي التخصصي" على أن موسم العطلات غالباً ما يشكل تحدياً بالنسبة للمستشفيات نتيجة انخفاض عدد المتبرعين بالدم، وانشغال غالبية السكان أو سفرهم خارج الدولة، ناهيك عن تناقص أعداد المتبرعين خلال شهر رمضان المبارك. من ناحية ثانية، يتنامى الطلب على نقل الدم من قبل المتلقين، مما يعزز أهمية الوصول الفوري إلى زمر الدم الأكثر طلباً.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور ياشار علي، الرئيس التنفيذي بالإنابة وكبير المسؤولين الطبيين في "المستشفى الكندي التخصصي": "تبلغ فترة صلاحية أكياس الدم 42 يوماً فقط، ولذلك فهي تعد من المخزونات سريعة التلف. ورغم التطور الطبي الهائل الذي شهدناه حتى اليوم، لا تتوفر أي معدات أو وسائل تتيح تصنيع الدم البشري، مما يفرض ضغوطاً دائمة على بنوك الدم التي يتوجب عليها توفير احتياجات الدم في الوقت المناسب. ولأن المتطوعين هم المصدر الوحيد المتاح حالياً للتبرع بالدم، لذا ينبغي على جميع القادرين على التبرع المشاركة في هذا العمل الإنساني النبيل، خاصة مع وجود حاجة ماسة لزيادة أعداد المتبرعين ممن يحملون فصيلة الدم (O-)؛ حيث نواجه نقصاً حاداً في هذه الزمرة الدموية بسبب انخفاض التبرعات وارتفاع الطلب عليها. وثمة أيضاً حاجة لتوفير زمر دموية أخرى مثل (A-) و(B-)، إضافة إلى زمرتي (AB) الإيجابية والسلبية".

من جهة ثانية، ينبغي على المتبرع الالتزام ببعض المبادئ قبل التبرع بالدم، ومنها أن يكون متمتعاً بصحة بدنية جيدة، ويتراوح عمره بين 17 - 65 عاماً، وألّا يقل وزنه عن 110 باوندات أو 50 كيلوجراماً. ويمكن للمصابين بارتفاع ضغط الدم التبرع على أن يكون مرضهم تحت السيطرة، إلى جانب الامتثال للقواعد التوجيهية عند قيامهم بالتبرع.  

وبحسب القواعد التوجيهية، يندرج المرضى الذين يتناولون أدوية السكري، والمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي "بي" أو "سي"، والأشخاص الذين راجعوا عيادة طبيب الأسنان خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ضمن قائمة الأشخاص غير المؤهلين للتبرع بالدم؛ ويضاف إلى هؤلاء المصابين بمرض فقر الدم، والحوامل، ومن قاموا بأي وشم أو ثقب على أجسادهم خلال العام الأخير. علاوةً على ذلك، ينبغي عدم تكرار التبرع إلا بعد مرور 56 يوماً أو 8 أسابيع لأن هذه الفترة تكفي لتجديد كريات الدم الحمراء في الجسم. ولا يعد الشخص الذي تبرع بدمه خلال هذه الفترة مؤهلاً للتبرع مرة ثانية حتى لو كان يمتلك فصيلة دم نادرة.

وأضاف الدكتور علي: "يمكن خلال عملية التبرع تقييم قدرة الأشخاص على منح الدم، حيث نلتزم قبل عملية التبرع بإجراء فحص طبي شامل يتضمن مقابلة المتبرع، ومعرفة تواريخ التبرع والسفر السابقة، ومستويات خضاب الدم، والأدوية التي يتناولها، وأي مخاطر تتعلق بالدم، وذلك لضمان سلامة المتبرع وتوفير تجربة تبرع ناجحة".

وتم مؤخراً إعادة اعتماد "المستشفى الكندي التخصصي" من قبل "اللجنة الدولية المشتركة" (JCI)، أكبر جهة اعتماد عالمية في قطاع الرعاية الصحية، تقديراً لالتزام المستشفى الراسخ بالممارسات الطبية القائمة على الأدلة، وضمان الجودة، وأخلاقيات مهنة الطب، وسلامة المرضى، ومعدلات الخطأ المتدنية. وكان "المستشفى الكندي التخصصي" قد حاز على اعتماد "اللجنة الدولية المشتركة" عام 2011، ومن بعدها شهادة إعادة الاعتماد الإلزامية عام 2014 بعد نجاحه في الإيفاء بمتطلبات التقييم الصارمة المتعلقة بالامتثال للمعايير.

يشار إلى أن "المستشفى الكندي التخصصي" يوفر طيفاً واسعاً من الخدمات الطبية، ويحتضن عدداً من المرافق الجراحية الأكثر تطوراً في دبي. ويعتبر المستشفى اليوم أحد المؤسسات الطبية البارزة في منطقة الشرق الأوسط بفضل الجهود الدؤوبة التي يبذلها للاستثمار والتطوير في مجالات التكنولوجيا والخبرات الطبية وخدمات الدعم.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة