٢٢ محرم ١٤٤٧هـ - ١٨ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الرعاية الصحية | الأربعاء 23 سبتمبر, 2015 1:32 مساءً |
مشاركة:

"المستشفى الكندي التخصصي" يؤكد أهمية التوعية بمرض اعتلال الشبكية الناجم عن السكري في الإمارات

أكد أطباء "المستشفى الكندي التخصصي"، أحد المستشفيات الخاصة الرائدة في دولة الإمارات، على أهمية اتباع أنماط حياة صحيّة وتوافر التدخل الطبي في الوقت المناسب للتعامل بكفاءة مع مرض اعتلال الشبكية الناجمة عن السكري. ويُعرف هذا المرض أيضاً باسم "العين السكريّة"، وهو يتسبب بتلف في شبكية العين نتيجة الإصابة بالسكري.

وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة ريبا ماثيو، اختصاصية طب العيون في "المستشفى الكندي التخصصي": "غالباً ما يجهل الناس دور السكري في حدوث كثير من المضاعفات التي تهدد حاسة البصر وخصوصاً الأعصاب التي تبطن غالبية الجزء الخلفي من العين فيما يسمى ’اعتلال الشبكية الناجمة عن السكري‘؛ فقد تؤدي الإصابة بالسكري إلى ضعف القدرة البصرية بطريقتين مختلفتين: تتمثل الأولى في تسرّب السوائل إلى الجزء الأوسط من شبكية العين مما يؤدي إلى فقدان تدريجي للرؤية المركزية، فيما تحدث الثانية على شكل فقدان مفاجئ للرؤية نتيجة حدوث نزيف دموي في تجويف مقلة العين ناجم عن تمزّق الأوعية الدموية الصغيرة والجديدة التي تنشأ في أعقاب الإصابة بالسكري".

وتعتبر فترة الإصابة بالسكري من أهم عوامل الخطورة لاعتلال الشبكية الناجمة عنه؛ فعند المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالسكري قبل سن الثلاثين، يبلغ معدل الإصابة باعتلال الشبكية 50% بعد 10 أعـوام، وترتفع هذه النسبة إلى 90% بعد 30 عاماً. وتشيــر التقديرات إلى أن 35% ممن تم تشخيص إصابتهم حديثاً بالسكري قد يصابون أيضاً باعتلال الشبكية الناجم عن السكري - علماً أن هذه النسبة تبلغ 38% لدى المصابين بالنمط الثاني للسكري، و45% لدى المصابين بالنمط الأول - وذلك في غضون 6 أعوام من تشخيص الإصابة بالسكري. وتتمثل عوامل الخطورة الأخرى في ضعف السيطرة على السكري وضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الكولسترول، والتدخين، وزيادة الوزن، وفقر الدم.

وأشارت إحصائيات "الاتحاد الدولي للسكري" إلى أن دولة الإمارات تحتل المركز السادس عشر ضمن التصنيف العالمي للدول الأوسع انتشاراً للسكري مع تسجيل إصابة 19% من سكان الدولة بهذا المرض. وتسهم أنماط الحياة التي يغلب عليها الخمول والعادات الغذائية غير الصحية، جنباً إلى جنب مع البدانة، في زيادة انتشار السكري في الدولة. كما كشفت الإحصائيات وجود 745,900 حالة إصابة بالسكري في الإمارات لعام 2013، إضافة إلى 303,600 حالة لم يتم تشخيصها و934,300 حالة ضعف تحمل الجلوكوز التي تعني وجود احتمالية كبيرة للإصابة بالسكري.

وكان "المستشفى الكندي التخصصي" قد استضاف خلال الشهر الجاري برنامجاً خاصاً لفحص اعتلال الشبكية الناجم عن السكري، حيث أتاح للجمهور إجراء فحوصات مجانيّة للأمراض المرتبطة بالعين السكرية. وقد حظيت هذه الخطوة بترحيب واسع لدى الناس، حيث احتشدوا أمام حجرة الفحص لاكتساب معلومات جديدة حول المرض، وإجراء فحوصات لصحة العين.

وأضافت ماثيو: "يمكن تأخير المضاعفات التي تهدد حاسة البصر من خلال السيطرة الجيّدة على عوامل الخطر، وقد لا يتسبب اعتلال الشبكية بأي مشاكل بصرية حتى المراحل المتأخرة من المرض. وينبغي إجراء اختبارات تشخيصية تشمل تصوير قعر العين بعد حقنها بمادة الفلوارسين، ومسح شبكية العين للحصول على أفضل النتائج، وذلك فور اكتشاف أي مضاعفات تهدد بصر المريض".

واختتمت ماثيو حديثها بالقول: "ثمة حاجة ملحة لإجراء فحص إلزامي للعين عند تشخيص الإصابة بالسكري، وينبغي إجراء ذلك بشكل سنوي أو خلال فترات أقل بحسب مرحلة اعتلال الشبكية. ويسـهم الكشف المبكر والتدخل الطبي في الوقت المناسب بالحــد من فقـدان النظر الناجم عن السكري. ولأن السكري يعتبر من الأمراض المزمنة، لذا فإن تصوير العين ينطوي على أهمية كبرى للكشف المبكر عن أي مضاعفات يمكن معالجتها. ولكن بدء العلاج بعد تطور مرض العين السكرية وحدوث الأعراض البصرية قد لا يساعد كثيراً في عودة الرؤية إلى مستوياتها الوظيفية".

وكان "المستشفى الكندي التخصصي" قد نظم سابقاً عدة برامج توعوية حول السكري تضمنت دعوة الجمهور لإجراء فحوصات طبية مجانية تضم مؤشر كتلة الجسم (BMI) وضغط الدم ومستويات السكر في الدم، والتي تعدّ المؤشرات الحيوية الرئيسية للسكري.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة