طالبتا عمارة من أميركية الشارقة تفوزان بجائزة كريستو وجان كلود
كانت "العباية" هي الملهم الحقيقي للطالبتين ندى الملا وسلوى الخضيري من الجامعة الأميركية في الشارقة لمشروعهما الذي فاز بجائزة كريستو وجان كلود 2015 من قبل جامعة نيويورك ابوظبي بالمشاركة مع مؤسسة ابوظبي للموسيقى والفن. وسيتم الإعلان عن المشروع في ابوظبي بعد حفل التكريم الخاص بالجائزة في 15 مارس، 2015.
وقالت الطالبتان من كلية العمارة والفنون والتصميم وهما في العشرين من عمرهما، خلال مقابلة ان ما ألهم المشروع المسمى بالكسوة أو "الرداء"، هو أحد أعمال كريستو وكلود وكذلك ميولهما لتغطية المباني والاجسام بالقماش. وهدفت كل من الملا والخضيري لمحاكاة المفهوم الكامن وراء "العباية"، وهو رداء تقليدي يتم ارتداؤه للاحتشام سواء من الناحيتين البصرية والمبدأ. وقالت الملا، "ان الجزء الخارجي من الهيكل يأتي بشكل سلس، ثم تتبعه طيات هندسية تسمح للمعدن- وهو المادة المختارة لمشروعنا- للطي والخطوط الظاهرة تشبه الطبقات في العباية".
وكصديقتين، قدمت كل من الملا والخضيري الافضل من مواهبهما حيث عملتا جنبا الى جنب وشجعتا بعضهما البعض لصنع عمل ذي جودة عالية. وليس هناك طريق تخلو من التحديا. وقالت الخضيري، "من بين كل التحديات التي واجهناها كانت كيفية معرفة نوع الدعم للهيكل بالاضافة الى التعامل مع مسائل السلامة. ومع ذلك، ففي إطار كل الجهد الجماعي الذي قمنا بإنجازه ، قررنا ان نستخدم المعدن كمادتنا لأنه يسمح لنا بالحصول على ملمس وهيكل ناعمين في الوقت نفسه."
ولم تكن هذه هي الجائزة الوحيدة التي حصتا عليها في هذا المجال وحسب، بل انها ايضا المرة الاولى لهما في بناء هيكل مصنوع من المعدن. وعملت كلاهما من خلال الخطوات المناسبة لتصميم عمل يمكن بناؤه في الواقع. واضافت الخضيري، "ان هذا المشروع مختلف عن غيره من المشاريع التي نقوم بها في تخصصاتنا لأنه يسمح لنا ببناء هيكل على نطاق واسع. لقد قدم لنا هذا المشروع الفرصة للتشارك في عملنا الذي يعكس شخصيتينا للجمهور. ان العمل، على كل حال، هو تعبير عن كلينا." وقد وفرت رحلة اميركية الشارقة للطالبتين الخلفية الصحيحة لجعل هذا المشروع حقيقة واقعية. وقالت الملا، "ان تخصصنا وهو العمارة، طور مهارات تصميمنا. وقد علمنا كيفية تنفيذ ما تعلمناه من خلال صنع النماذج الجسدية واختبار الانظمة الهيكلية من خلال بنائها في مقياس أصغر." ولم يكن المشروع مرتبطا باي من التخصصات التي تدرسها الطالبتان، إلا أنهما سعتا الى طلب الارشاد والتوجيه من الاستاذة المشاركة في كلية العمارة بأميركية الشارقة ايميلي بيكر ومساعد المختبر دانيل تشافيز. وعمل كلا المشرفين على المساعدة وتوضيح المفهوم بالاضافة الى تحويل المشروع من هيكل رقمي الى هيكل محسوس.
وقالت بيكر، "لقد سرنا العمل مع ندى وسلوى في هذا المشروع. انهما تمارسان عملهما بحماس على مستويات متعددة، ابتداء من المفهوم وحتى تحديد المواد الى التصنيع. وهذا ما يسهل للطلبة الاخرين من تحويل افكارهم إلى واقع حقيقي، وهذا هو العمل الذي نقدره ونعززه في كلية العمارة والفنون والتصميم." وتخطط الطلبتان لاستخدام مختبرات كلية العمارة والفنون والتصميم لبناء مشاريعهما. وبعد الإعلان عن المشروع في ابوظبي في 15 مارس، 2015، يمكن الاطلاع عليه في: حرم جامعة نيو يورك ابوظبي، جزيرة السعديات، يوم الاثنين، 16 مارس، حتى الخميس، 2 ابريل. منتجع قصر السراب، ليوا، يوم الاحد، 5 ابريل- حتى الخميس، 16 ابريل مركز مرايا للفنون (جزيرة العلم)، الشارقة، يوم الاحد، 19 ابريل، حتى الخميس 30 ابريل.