٢٢ محرم ١٤٤٧هـ - ١٨ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الرعاية الصحية | الاثنين 24 أغسطس, 2015 2:23 مساءً |
مشاركة:

"مستشفيات أبولو" تحقق نجاحاً مذهلاً بمجال زراعة الخلايا الجذعية

أعلنت "مستشفيات أبولو"، أكبر مجموعة لخدمات الرعاية الصحية في آسيا، عن إحراز تقدم كبير في مجال علاج مرض الثلاسيميا بفضل التطورات الأخيرة التي حققتها المجموعة على صعيد عمليات زراعة الأعضاء والعلاجات المتعلقة بها. ويعتبر الثلاسيميا أكثر أمراض الدم الوراثية انتشاراً في العالم وخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي. 

وبهذا الخصوص، أشار الدكتور ريفاتي راج، أخصائي أمراض الدم عند الأطفال لدى "مستشفيات أبولو – تشيناي"، إلى أن زراعة الخلايا الجذعية لنقي العظم يتيح لمرضى الثلاسيميا الحد من مخاطر المرض والتمتع بحياة أفضل. وقد أجرت "أبولو" أكثر من 800 عملية زرع للخلايا الجذعية كان هدف أكثر من ربعها علاج مرض الثلاسيميا، وفاقت نسبة نجاحها 90%. 

ويعتبر الثلاسيميا مرضاً دموياً وراثياً يضعف قدرة الشخص على إنتاج كريات الدم الحمراء ومادة الهيموجلوبين التي تحمل الأوكسجين من الجهاز التنفسي إلى باقي أعضاء الجسم، ما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم (الأنيميا) والإرهاق والالتهابات المتكررة. وغالباً ما يحتاج مرضى الثلاسيميا إلى عمليات نقل دم مدى الحياة تؤدي بدورها إلى ارتفاع نسبة الحديد في الجسم، وإلحاق ضرر دائم بأجهزة الجسم الحيوية.

ويعد زواج الأقارب سبباً رئيسياً لانتشار هذا المرض في مجتمعات الخليج العربي. ويشير مسؤولو الصحة إلى أن شخصاً واحداً من بين كل 12 شخصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة مصاب بالثلاسيميا، غير أن حملات التوعية التي تركز على فحوصات ما قبل الولادة ساعدت كثيراً على الحد من انتشار الإصابة بين الأطفال حديثي الولادة. 

وقال الدكتور ريفاتي بهذا الخصوص: "يعد الوعي ودعم الأسرة أهم وسيلتين للوقاية من مرض الثلاسيميا. ولكننا حرصنا على توفير أنظمة العلاج المتطورة للمصابين به؛ إذ يمكن لمرضى الثلاسيميا الكبرى أن يخضعوا لعملية زرع للخلايا الجذعية بهدف تمكين أجسامهم من استعادة القدرة على إنتاج خلايا الدم الحمراء. وقد سجل 90% من المرضى، وتحديداً الأطفال، شفاءً تاماً بعد عملية الزرع". 

ويؤدي الخلل الجيني الموروث من كلا الوالدين إلى الإصابة بالثلاسيميا الكبرى، بينما تحدث الثلاسيما الصغرى عندما تكون الوراثة من أحد الوالدين، ولا تظهر غالباً أي أعراض على المصابين بالمرض. وعندما يحمل كلا الوالدين سمة المرض، فاحتمال إصابة أطفالهما بالثلاسيميا الكبرى يكون 25%. 

وأضاف الدكتور ريفاتي: "تنتج الخلايا الجذعية في نقي العظم 3 أنواع من خلايا الدم: الحمراء والبيضاء والصفيحات الدموية. ويتم الحصول على الخلايا الجذعية المسؤولة عن إنتاج هذه الخلايا إما من شخص قريب متوافق وسليم أو من متبرع غريب لتتم زراعتها في نقي عظم مريض الثلاسيميا".

وتعتبر حالة الطفـل التانزاني، الذي خضع مؤخراً لعملية الزرع في "مستشفيات أبولو – تشيناي"، مثالاً على ارتفاع معدل نجاح هذه العمليات بين الأطفال دون سن 7 سنوات، وقال الدكتور ريفاتي بهذا الصدد: "لم نتمكن من العثور على متبرع متوافق مع الطفل، ولكن الاستعانة بسجل الخلايا الجذعية في الهند (DATRI) ساعد في الحصول على المتبرع الأمثل. وقد تزامن ذلك لحسن الحظ مع طرح دواءٍ جديدٍ في السوق يعمل على التقليل من مخاطر سمية العلاج، مما ساهم في إتمام جعل عملية الزرع بشكل آمن وناجح".

وأكد ريفاتي على ضرورة تشجيع التبرع بالدم والخلايا الجذعية لمساعدة مرضى الثلاسيميا على الشفاء منه، حيث قال: "يجب تشجيع الابتعاد عن زواج الأقارب، وحث المجتمعات الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض على مساندة جهود الحكومات ومؤسسات الرعاية الصحية في الخضوع لفحوصات واستشارات ما قبل الزواج والولادة".

من جهة ثانية، تعتبر "مستشفيات أبولو" مركزاً متميزاً لإجراء الجراحات المتخصصة، حيث يستقبل عدداً لافتاً من المرضى من مختلف أنحاء العالم لتلقي خدمات صحية متميزة بتكلفة معقولة مع فترات انتظار وإقامة قصيرة في المستشفى. وقد نجحت "مستشفيات أبولو" خلال السنوات الخمس الماضية في علاج أكثر من 60 ألف مريض أجنبي من أنحاء العالم بما فيها الإمارات وسلطنة عمان وقطر، فيما تسجل المجموعة نمواً مطرداً في حالات العلاج سنوياً. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة