"المستشفى الأمريكي- دبي" يشارك في ثلاثة مؤتمرات طبية هامة في دبي
- دبي باعتباره "المستشفى الشريك" لعدد من المؤتمرات الطبية الهامة التي انعقدت في دبي، وهي مؤتمر الشرق الأوسط الأول لسرطان الغدة الدرقية، ومؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السنوي لطب الأنف والأذن والحنجرة. يذكر أن هذه المؤتمرات الثلاث انعقدت خلال الفترة من 19 ولغاية 21 أبريل، وذلك في قاعة مسرح المدينة بدبي، وشارك فيها عدد من كبار أطباء المستشفى الأمريكي دبي بأدوار هامة، منها الرئاسة المشتركة للجنة التنظيمية ومنها إدارة البرنامج وعضوية لجنة التخطيط.
جمع مؤتمر الشرق الأوسط السنوي لطب الأنف والأذن والحنجرة أطباء الأنف والأذن والحنجرة وغيرهم من الأخصائيين الطبيين ذوي العلاقة من أنحاء المنطقة، وتضمنت أعماله أول مؤتمر عالمي يركز بشكل خاص على جراحة الأذن بالمنظار. وشارك د. معاذ طرابيشي، أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة ورئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى الأمريكي دبي، وهو حاصل على شهادة البورد الأمريكي، كرئيس مشارك للجنة التنظيمية للمؤتمر.
والجدير بالذكر أنّ د. معاذ طرابيشي يعد رائداً في توظيف أسلوب جراحي جديد لإحدى مشاكل الأذن الشائعة في دولة الإمارات، من خلال استخدام المنظار(وهو أداة جراحية تنقل كاميرا صغيرة وضوءاً إلى النقطة التي تستوجب العلاج داخل الجسم). ويتم إجراء جراحات الأذن بشكل رئيسي باستخدام الميكروسكوب (المجهر)، إلا أن استخدام المنظار يتيح مجال نظر أوسع داخل الأذن، مما يقلل زمن الجراحة ويساعد في تسريع تعافي المريض.
وفي هذا الصدد قال د. معتز طرابيشي، رئيس قسم طب الانف والأذن والحنجرة في المستشفى الأمريكي- دبي الذي يضم أيضاً مركز التميز لزراعة قوقعة الأذن: "مثّل هذا المؤتمر السنوي فعالية مهمة لأخصائيي طب الأنف والأذن والحنجرة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط، حيث أتاح لهم فرصة الإطلاع على آخر المستجدات العالمية في هذا المجال ومشاركة خبراتهم مع زملائهم. وفي هذا العام تضمنت أعمال المؤتمر فعالية منفصلة تتناول موضوع جراحة الأذن بالمنظار، والتي تعد خطوة هامة وإنجازاً كبيراً في دبي. وتعتبر هذه المشكلة في غاية الأهمية في المنطقة التي تصل نسبة المصابين بفقدان السمع أو اضطرابه فيها إلى 1%".
أما مؤتمر سرطان الغدة الدرقية فهو مؤتمر جديد شارك فيه عدد من أبرز وأشهر الجراحين في العالم المختصين في هذا المجال، الذين شاركوا خبراتهم وتبادلوا المعارف والأفكار حول آخر المستجدات والتوجيهات العالمية، والمؤشرات الجينية الجديدة المرتبطة بالمرض، إلى جانب أحدث التقنيات الجراحية والمفهوم الجديد المرتبط بالعلاج المستهدف. وشارك كل من د. كارميلو بارباكيا (أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة وله اهتمامات خاصة في جراحة الغدة الدرقية واللعابية وأورام الرقبة وأمراض الرأس والرقبة بشكل عام) ود. دوناتيلا كاسيليا (أخصائية الغدد الصماء ولها اهتمام خاص في سرطان الغدة الدرقية) من المستشفى الأمريكي- دبي في هذا المؤتمر، كما شارك كلاهما في تنظيمه وتقديمه.
وحول ذلك قالت د. دوناتيلا كاسيليا: "يعتبر سرطان الغدة الدرقية أحد الصور الشائعة للسرطان، ونحن نستقبل العديد من المرضى الذين نجري لهم جراحة لهذا المرض يحتاجون بعدها إلى العلاج باليود المشع لاستكمال الخطة العلاجية. وقد أصبح المستشفى الأمريكي- دبي أول مستشفى خاص في دولة الإمارات العربية المتحدة يحصل على ترخيص لتقديم العلاج باليود المشع لمرضى سرطان الغدة الدرقية في إطار خطة الرعاية الشاملة للمرضى. حيث يستخدم اليود المشع (اليود 131) في العلاج بالأشعة لمرضى سرطان الغدة الدرقية بعد إجراء العملية الجراحية بهدف تدمير أي خلايا سرطانية متبقية ولتقليل مخاطر عودة ظهور المرض".
وحسب الجمعية الأمريكية للسرطان، فإن احتمالية تشخيص الإصابة بسرطان الغدة الدرقية ارتفعت في السنوات الأخيرة وباتت تتزايد على أسرع نحو في الولايات المتحدة. ويتم تشخيص سرطان الغدة الدرقية عادة في عمر مبكر مقارنة بأنواع السرطانات الأخرى. ويتم تشخيص حوالي 2 من بين كل 3 حالات لدى أشخاص يقل عمرهم عن 55 عاماً. بينما تصيب 2% من حالات سرطان الغدة الدرقية الأطفال والشباب في سن المراهقة. يبدأ هذا النوع من السرطان في الغدة الدرقية (وموقعها في الرقبة) وهي المسؤولة عن إنتاج الهرمونات المنظمة لعمليات الأيض في جسم الإنسان. ويمثل سرطان الغدة الدرقية ما نسبته 1.5% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان، ويمتاز عنها بنسبة نجاة عالية. يذكر أن احتمال الإصابة بسرطان الغدة الدرقية يزيد بثلاثة أضعاف لدى النساء مقارنة بالرجال. وعلى الرغم من انخفاض نسبة خطورة هذا النوع من السرطانات نسبياً، إلا أن العلاج المناسب ومتابعة الحالة على المدى الطويل هي عوامل ضرورية لتقليل مخاطر عودة ظهور المرض مما قد يتسبب في الوفاة.