٢٦ محرم ١٤٤٧هـ - ٢١ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | الاثنين 14 مارس, 2016 3:07 مساءً |
مشاركة:

منحوتة "المرأة الجالسة" لألفريد بصبوص في آرت دبي 2016

يسر «مؤسسة ألفريد بصبوص وآرت سبيس دبي» الواقعة في  مركز دبي المالي العالمي أن يعلنان عن مشاركتهما في نسخة 2016 من معرض فن دبي المعاصر، حيث سيتم عرض أحد أعمال رائد من رواد النحت اللبنانيين من مجموعته منحوتة "المرأة الجالسة" في الفترة مابين 16 إلى 19 مارس في مدينة جميرا.

والآن، في عامه الثالث، فإن فن معرض فن دبي المعاصر هو البرنامج الوحيد من نوعه المتمتع بالرعاية في العالم والذي يضم أعمالاً لفنانين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا. ونادرًا ما تكون الأعمال المعروضة قد شوهدت من قبل، مع وجود رسومات ولوحات ومنحوتات يرجع تاريخها إلى فترتي السبعينات والثمانينات، لاسيما مع التركيز على الحد الأدنى من فن التجريد.

وتمجد أعمال ألفريد بصبوص المرأة في جميع مراحل حياتها: عزباء أو متزوجة، من الولادة إلى الأمومة. حيث قام الفنان بنحت أشكال حسية وأنثوية من الحجر والبرونز والرخام، كما تعكس وتجسد منحوتاته ذات الطراز العصري المجرد معاني الرشاقة والجمال والرقة لهيئة ومظهر الأنثى.

ووفقا لأحد مؤرخين ال سي. إن: "يعتقد ألفريد بصبوص أن الغاية من الفن تتجسد في استكشاف الشكل، وعليه، لابد له من تجاوز التفكير والتصور الذهني والتخيل للكشف عن الشكل وإدراكه وصولاً إلى التعبير النهائي. ويرفض إعطاء الانتباه إلى التعبير المباشر، وفي أفضل الظروف، يرفض الحركة الخارجية. ويرى أن دوره ليس إيجاد الحلول والرد على الأسئلة، ولكن في عرض هذه القضايا وطرح أسئلة جديدة أو حتى إثارة تساؤلات قديمة بلغة جديدة".

ويعتقد الفنان المحافظ أن اتباع الصدق تجاه الحياة والطبيعة يصنع أفضل فن (يرفض القول بأن أفضل القصائد ما هي إلا أكاذيب)، ويرى أن دور الفنان هو أن يكون رائدًا في مجتمعه. 

ويتبع الفنان مذهب المثالية، حيث يعظ بتبيان الطريق الصحيح بكل ثقة، ولأن لديه رؤية واضحة للقيم التي يسير على هديها، فإنه يثابر في تغيير العالم للأفضل حتى لو أخفق في القيام بذلك تمامًا، فإنه يعتبرأن الفن انعكاس للفكر، صورة للواقع، ترجمة حسية ملموسة للقيم، ومن ثم فإنه يفرض الفكر على المادة، ويأمل في نهاية المطاف أن يشعر الحجر كما لو كان لديه روح. (يسعى الفنان إلى جعل الحجر ينطق من خلال التعبير).

ويقول القيم على الأعمال، فادي ألفريد بصبوص: "فن ألفريد بصبوص غني في التشكيل، لأنه في عمله، كان يسعى دائمًا إلى تجنب الزخرفة والتزيين والنواحي الجذابة الأنيقة، وينفذ مباشرةً إلى الجمع بين الانسجام الجمالي والصراع والنضال معًا في نفس العمل الفني، كما إنه يعرض منحوتاتة الفنية لنا مدموغة بالواقع، ولكن ليست مصوِرة له، فالجمال هو الانسجام التام بين مختلف عناصر العمل على اختلاف مادتها وجوهرها وشكلها وخطوطها وفضائها. ومن خلال هذا الانسجام، يُكشَف عن اللاوعي لدينا، وتصيبنا الدهشة بما يتلألأ من أسرار الكون من خلال أعماله الفنية."

نحت ألفريد بصبوص أشكالاً نحيلة ضئيلة ليس لها زاوية حادة، وحتى في الهياكل المكعبة والمستطيلة دائمًا ما تكون المفاصل مستديرة الشكل. وبما كان يتمتع به من حساسية ومثابرة في العمل، صقل الفنان السطوح إلى أبعد الحدود، جاعلاً إياها ناعمة وحسية، وعندما سمح بأن يبقى الحجر خشن، فإن البروز باعث على السرور أكثر منه إزعاجاً. وتتناغم المنحنيات مع بعضها البعض بحيث يمس بعضها بعضًا بشكل متقطع أو تتقاطع أو تتعارض لتتميز أو تحمي نفسها. كما تميزت أعمال ألفريد بصبوص برغم ما سبق بقدر هائل من التوازن، وغالبًا ما كانت تتسم أعماله بفتحات تجذب العيون لترى ما هو وراء السطح، إلى داخل المادة نفسها.

ويجري جمع روائع منحوتات ألفريد بصبوص وأعماله المتميزة من قبل جامعي التحف العالميين والشرق أوسطيين، حيث تُعرَض أعماله مثل تحفته الفنية الرؤية The Vision في فيلا عودة بيروت كقطعة رئيسية ضمن مجموعة السيد ريمون عودة، كما أن تمثال الصدى The Echo هو تحفة النحت الرئيسية بالمجموعة الخاصة ببان آراب لدى الدكتور رمزي دلول. وقد تم عرض عمله في مزاد علني نُظِم مؤخرًا في دار كريستيز دبي، وبيع في أكتوبر الماضي. كما أن أعمال ألفريد بصبوص دائمة العرض في متحف رودان منذ عام 1974، وفي متحف أكسفورد منذ عام 1993.

وسيتم عرض الأعمال الفنية الأخرى لألفرد بصبوص في آرت سبيس دبي، مركز دبي المالي العالمي، مثل المرأة الجالسة، التمثال النصفي، تمثال منح لقب الفروسية والثور.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة