قام وفد من مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم برئاسة معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس امناء المؤسسة، بزيارة للجامعة الأميركية في الشارقة، في بداية لقاءاته مع الجامعات الرائدة في المنطقة العربية، لاستكشاف مجالات التعاون المشترك. ورحب الدكتور بيورن شيرفيه مدير الجامعة الأميركية في الشارقة بمعالي عبد العزيز الغرير، والذي كان يرافقه ميساء جلبوط، الرئيس التنفيذي للمؤسسة.
وتعد مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم التي أنشأت مؤخرا احدى أكبر المبادرات الخيرية الخاصة بميزانية قدرها مليار دولار امريكي، مكرسة لدعم 15,000 طالب عربي في العالم العربي.
واطلع الدكتور شيرفيه الوفد الزائر على نشأة وتطور الجامعة كمؤسسة رائدة للتعليم العالي في المنطقة قائلا، "ان هدفنا الأساسي هو تقوية برامج الدراسات العليا والاستثمار بشكل أكبر في البحوث. ان أميركية الشارقة تبلغ من العمر 19 سنة فقط ولكنها حققت العديد من الإنجازات ونحن نتخذ الخطوات اللازمة للنمو في المستقبل."
وأشار الدكتور شيرفيه إلى أن أحد اهداف أميركية الشارقة، كمؤسسة غير ربحية للتعليم العالي، هو تقديم أفضل تعليم للطلبة المتفوقين والمستحقين. وقال بأن الجامعة تركز كثيراً على توفير المساعدات المالية والمنح الدراسية وغيرها من المنح للطلبة، التي يستفيد منها 43 بالمئة من طلبة الجامعة. ويتيح هذا للطلبة المؤهلين بالالتحاق في أميركية الشارقة بغض النظر عن خلفيتهم المالية. وأضاف، "اننا مهتمون أيضا بإقامة روابط مع قطاعات الاعمال والصناعة في المجتمع من اجل تطوير علاقات ومصالح مشتركة مثل تلك التي توفرها مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم والتي تلعب جزءا كبير في تعزيز اهدافنا المشتركة".
وأكد عبد العزيز الغرير بدوره خلال اللقاء على أهمية أن نوفر للطلبة ذوي الدخل المحدود الفرصة للدراسة في الجامعة الأميركية في الشارقة. وقال ان مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ستوفر الفرص الهادفة لتفعيل الإمكانات غير المستغلة لدى الشباب العربي مع تزويد الطلبة المتفوقين والاقل حظا بالمنح والدعم والمهارات التي يحتاجونها.
وقال:"إن هدفنا في المؤسسة، توفير أفضل الفرص التعليمية التي تلبي تطلعات الطلاب الإماراتيين والعرب الطموحين. كما يسرنا في المؤسسة التعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة لمناقشة الفرص التي من شأنها أن تساعدنا في تعزيز برامجنا، وتحقيق أحلام هذه الكوادر."
وسلط كيفين ميتشل، وكيل الجامعة بالإنابة، الضوء على أهمية تزويد الطلبة بجميع الخيارات للالتحاق بأميركية الشارقة قائلا، "تهدف الجامعة ان تسهل على الطلبة الحصول على أفضل تعليم. والدعم الذي تقدمه مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم سيسهم في توسيع نطاق الحصول على هذا التعليم للذين يفتقرون السبل المالية لمواصلة دراستهم الجامعية. "
وستوفر المؤسسة المنح الدراسية للإماراتيين والشباب العرب الذين يريدون متابعة دراسات البكالوريوس والدارسات العليا في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك تماشيا مع احتياجات أسواق العمل المحلية والإقليمية. وستتوفر المنح لمجموعة مختارة من الطلبة الذين يظهرون تميزا أكاديميا وحاجة مالية وذلك من خلال عملية اختيار صارمة.
وقالت ميساء جلبوط، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، "انه من المهم ان نقدم للطلبة نظام دعم شامل يفوق الدعم المالي فقط، وتمكينهم من النجاح في رحلتهم التعليمية وفي عملية انتقالهم للعمل."
وحضر اللقاء كبار مسؤولي أميركية الشارقة ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم. وقام الوفد الزائر بجولة في حرم الجامعة والتقوا بثمانية طلبة عرب متفوقين تحدثوا معهم عن تجربتهم في أميركية الشارقة وشاركوا بوجهة نظرهم حول برامج المنح الفعالة.